خبير مصري: علاقات القاهرة ونيودلهي تدخل مرحلة مهمة

اعتبر خبير سياسي مصري أن علاقات بلاده مع الهند دخلت مرحلة جديدة وهامة في علاقات البلدين.

وقال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة لـ"العين الإخبارية"، إن مباحثات وزير الخارجية المصري سامح شكري، مع نظيره الهندي سوبرامانيام جايشاكنار، بالقاهرة اليوم السبت، تؤشر على دخول العلاقات بين الدولتين مرحلة جديدة وهامة.

وأكد فهمي أن القاهرة تحرص على تعدد حلفائها، حفاظا على مصالحها الكبرى.

وأشار إلى أن الفترة القليلة الماضية شهدت زيارة وزير الدفاع الهندي راجناث سينج إلى مصر، وانعقاد اجتماع مجلس الأعمال المصري الهندي، إضافة إلى المباحثات التي عقدها شكري مع نظيره الهندي على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول الماضي.

وقال فهمي إن "هناك اتفاقات جديدة بين القاهرة ونيودلهي ترتبط بالصناعات العسكرية وأخرى مرتبطة بتطوير العلاقات بين البلدين، إضافة إلى ما تكرس في الفترة الأخيرة من علاقات سياسية ودبلوماسية".

القاهرة تتحرك شرقا

وأضاف الدكتور طارق فهمي أن "القاهرة تتحرك شرقا، حرصا على تعدد الحلفاء، حفاظا على مصالحها الكبرى، وإحداث التوازن المطلوب في علاقاتها بدول العالم المختلفة، لا سيما في ظل الأزمات العالمية".

وأشار إلى الحرص المصري على الانفتاح على منطقة جنوب شرق آسيا، وتجمع حركة عدم الانحياز والرغبة في تأكيدها، إضافة إلى انضمام القاهرة كشريك فاعل في منظمة شنغهاي.

وخلال المؤتمر الصحفي المشترك بمقر وزارة الخارجية المصرية اليوم، أكد شكري ونظيره الهندي عمق علاقات التعاون التي تربط بين البلدين في شتى المجالات، مشيرا إلى أن الزيارة تأتي في مرحلة مهمة، إذ تشهد العلاقات مرحلة جديدة من التطوير تتزامن أيضا مع احتفال البلدين بالذكرى الخامسة والسبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما.

وقال شكري إن "الهند حققت خلال الفترة الماضية إنجازات تنموية نستطيع الاستفادة منها، ومصر أيضا حققت خلال السنوات الثماني الماضية إنجازات تتعلق بالاستقرار والارتقاء بمستوى المعيشة بما في ذلك في إطار مبادرة "حياة كريمة".

وأضاف أن المباحثات تناولت تعزيز علاقات التعاون ودفعها إلى آفاق أرحب، بالإضافة إلى الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.