مصر تكثف اتصالاتها العربية لمواجهة «مخطط التهجير»
![وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي](https://cdn.al-ain.com/lg/images/2025/2/07/113-175327-egypt-intensifies-communications-displacement_700x400.jpg)
كثفت مصر من اتصالاتها العربية في مسعى لتوحيد المواقف لمواجهة مخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير سكان قطاع غزة.
وقال بيان لوزارة الخارجية المصرية إنه في إطار تنسيق المواقف العربية والتشاور بشأن مستجدات القضية الفلسطينية والأوضاع الكارثية في قطاع غزة والضفة الغربية، أجرى بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، اتصالات مكثفة على مدار الساعات الماضية، بتوجيهات من رئيس الجمهورية، مع عدد من نظرائه العرب، شملت وزراء خارجية السعودية والإمارات والكويت وسلطنة عمان والبحرين (الرئيس الحالي للقمة العربية) والأردن والعراق والجزائر وتونس وموريتانيا والسودان.
وأوضح البيان أن الاتصالات شهدت تبادل الرؤى حول تطورات أوضاع القضية الفلسطينية، والتأكيد على ثوابت الموقف العربي إزاء القضية الفلسطينية، الرافض لأي إجراءات تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، أو تشجيع نقله إلى دول أخرى خارج الأراضي الفلسطينية، على ضوء ما تمثله هذه التصورات والأفكار من انتهاك صارخ للقانون الدولي، وتعدٍّ على الحقوق الفلسطينية، وتهديد للأمن والاستقرار في المنطقة، وتقويض لفرص السلام والتعايش بين شعوبها.
كما عكست الاتصالات إجماعًا على ضرورة السعي نحو التوصل إلى حل سياسي دائم وعادل للقضية الفلسطينية من خلال المسار العملي الوحيد، الذي يتمثل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط 4 يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لمقررات الشرعية الدولية، على ما أفاد البيان الذي حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه.
واستعرض عبد العاطي جهود مصر الرامية إلى ضمان استدامة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وتنفيذ كافة بنوده بمراحله الزمنية الثلاث، ونفاذ المساعدات الإنسانية بوتيرة متسارعة، والمساعي للمضي قدمًا في مشروعات وبرامج التعافي المبكر وإزالة الركام وإعادة الإعمار، دون خروج الفلسطينيين من غزة، مشددًا على دعم مصر للحقوق المشروعة غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني.
تم التوافق بين الوزراء العرب على تكثيف الاتصالات بينهم خلال الفترة المقبلة واستمرار التشاور والتنسيق مع باقي الوزراء العرب.
والأربعاء الماضي، طرح الرئيس الأمريكي رؤيته بشأن غزة، كاشفًا عن سعي أمريكي للسيطرة طويلة الأمد على القطاع، وترحيل سكانه إلى دول الجوار أو دول أخرى تقبل استقبالهم.
وجاء الإعلان عن المقترح خلال مؤتمر صحفي جمع ترامب برئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، الذي اعتبر أنه "يغير التاريخ".