المصرية إسراء أحمد تواجه تنمر المجتمع بـ"روح حلوة".. والإمارات تكرمها
"العين الإخبارية" التقت إسراء أحمد للتعرف على قصة كفاحها مع التنمر وكيف حولتها لعمل أدبي كرمت بفضله من كبار المسؤولين في الإمارات
"روح حلوة" ليست فقط صفة ميزت الشابة المصرية إسراء أحمد، التي لم تقف مكتوفة الأيدي أمام تنمر كثيرين على شكلها كونها ولدت بعين واحدة وأصابع ناقصة، بل كتاب خرج للنور يحكي قصة الفتاة الملهمة التي تصدت لكل محاولات التنمر المؤسفة بسعة صدر وهدوء.
الفتاة المصرية نجحت في عبور أزمتها بإيمان عميق بحكمة الله وروح راضية زرعها داخلها والداها، وأصدرت أول أعمالها الأدبية ليتوج بالمركز الثاني في مسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي، ويكرمها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
"العين الإخبارية" التقت الفتاة الملهمة، ابنة الـ22 ربيعا والطالبة بكلية الشريعة جامعة الأزهر، للتعرف على قصة كفاحها مع التنمر، وكيف حولتها لعمل أدبي كرمت بفضله من كبار المسؤولين في الإمارات؟ إلى نص الحوار:
عانيت من التنمر كثيرا، متى بدأت القصة؟
ولدت بعين واحدة وأصابع يد ناقصة؛ لذا عانيت منذ التحاقي بالمدرسة في مرحلة الطفولة كثيرا، وتألمت من ردود فعل المحيطين، لكن دعم والدي أمدني بالقوة والإصرار على مواجهة ذلك، سواء باستقبالي تعليقاتهم بهدوء وسعة صدر أو تذكيرهم أن الذي خلقني هو الله، وفي النهاية بعضهم يلين قلبه لي والبعض الآخر يبتعد.
ومن أطلق عليك لقب "أم روح حلوة"؟
البداية عندما ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي وقدمت فيديوهات عبر صفحتي على "فيسبوك" أحكي فيها مواقف عشتها منذ طفولتي وحتى وقت قريب مليئة بالتنمر، وفوجئت بتحقيق شهرة واسعة وإطلاق رواد "سوشيال ميديا" لقب "أم روح حلوة" علي؛ كوني استقبل جميع التعليقات بسعة صدر.
لماذا سردت قصة حياتك في كتاب؟
الكتابة تجعلني أشعر بتفريغ شحنة الغضب التي تملأ قلبي بسبب مواجات التنمر المتتالية، وفي وقت ما شعرت بأني في أشد الحاجة إلى كتابة قصتي بيدي؛ ليخرج الكتاب بعنوان "روح حلوة"، وأردت من خلاله أن أقول للجميع تقبلوا الآخر، وأقول للأشخاص المماثلين لحالتي تقبلوا أنفسكم.
وكيف رشحت لمسابقة الشيخة فاطمة للتميز والذكاء المجتمعي؟
بعد فترة قصيرة من إصدار كتابي فوجئت بسفيرة المسابقة في مصر ميس محجوب تهاتفني، وسألتني عن رغبتي في التقديم لمسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الخاصة بالتميز والذكاء المجتمعي، ورحبت بذلك وقدمت فعلا في هذه المسابقة بكتابي "روح حلوة" والفيديوهات التي نشرتها عبر صفحتي على "فيسبوك" وحصدت المركز الثاني الخاص بالثقافة والفنون.
والمسؤولون عن هذه المسابقة سهلوا جميع إجراءات سفري إلى دولة الإمارات الشقيقة الحبيبة لقلبي، وقضيت هناك 10 أيام من أجمل أوقات حياتي.
كرمك الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بماذا شعرت وقتها؟
لقاؤه شرف كبير، وما شعرت به لا يوصف بكلمات، نظرا لروعة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية. هو شخصية عظيمة متواضعة انبهرت به قبل أن ألقاه لشدة ولع الإماراتيين به، فهم يعشقونه ودائما يتحدثون عنه بكل حب.
وبعد سماعي للروايات العظيمة عن هذه الشخصية أصيبت بالرهبة من مقابلة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لكن بعد تكريمه لي تأكدت بأنه شخص متواضع ورائع أعطاني دافعا قويا لاستكمال مشواري.
aXA6IDMuMTQ1Ljg5Ljg5IA==
جزيرة ام اند امز