مساعدات غزة.. مصر تطالب إسرائيل بفتح المعابر البرية
مصر تدعو إسرائيل إلى فتح معابرها البرية للسماح بوصول المزيد من المساعدات لغزة، فيما تواصل جهودها للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بالقطاع.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري، بمؤتمر صحفي عقده الخميس خلال زيارة نظيره الإسباني للقاهرة، إن "إسرائيل تسيطر على ستة معابر أخرى ينبغي أن تفتحها".
وأضاف شكري: "هناك طابور طويل من الشاحنات تنتظر الدخول، لكنها تخضع لإجراءات التدقيق التي يجب الالتزام بها حتى تتمكن الشاحنات من الدخول بأمان، وحتى لا يتم استهداف السائقين، ويتم استقبالهم على الجانب الآخر".
وتابع: "لدينا القدرة على زيادة عدد الشاحنات، لكن يجب أن تأتي التصاريح أولا"، مشيرا إلى أن القاهرة "تعمل على الوصول إلى تسوية، والتفاصيل أمور حساسة لا نخوض فيها".
من جانبه، قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس إن مدريد حصلت على دعم أكثر من 90 دولة لعقد مؤتمر دولي للسلام من أجل تحقيق حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين.
عقبات
حتى الآن، توجه المساعدات الإنسانية بشكل رئيسي عبر معبر رفح بين مصر وغزة ومعبر كرم أبو سالم القريب الذي تسيطر عليه إسرائيل، لكن مسؤولي الإغاثة يقولون إن الكمية التي تم تسليمها أقل بكثير من المطلوب.
وشارك الجيش المصري مؤخرا في عمليات إسقاط جوي للمساعدات على غزة مع تدهور الوضع الإنساني في القطاع الفلسطيني.
ومع ذلك، يقول مسؤولو الإغاثة إن النقل البري هو الطريقة الفعالة الوحيدة لزيادة عمليات التسليم لتلبية الاحتياجات على وجه السرعة.
وجرى تخزين كميات كثيرة من المساعدات التي قدمها المانحون الدوليون في العريش بشمال شبه جزيرة سيناء المصرية.
وفي وقت سابق، قالت مصر إن إسرائيل تمنع دخول المساعدات. ويقول مسؤولو إغاثة إن عدم قدرتهم على توزيع المساعدات داخل غزة نتيجة الحملة العسكرية الإسرائيلية يشكل عائقا رئيسيا.
وتنفي إسرائيل عرقلة وصول المساعدات إلى غزة، وألقت بالمسؤولية في ذلك على عاتق وكالات الإغاثة واتهمت «حماس» بالاستيلاء عليها، بينما تنفي الحركة الفلسطينية ذلك وتقول إن إسرائيل تستخدم الجوع سلاحا في هجومها العسكري.
وتقول السلطات الصحية في غزة إن أكثر من 31 ألف فلسطيني قتلوا منذ أن شنت إسرائيل عملية عسكرية ردا على هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، الذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز ما لا يقل عن 250 رهينة.
وتحاول مصر وقطر التوسط بين إسرائيل وحماس للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين، ولم تفلح محاولات التوصل إلى اتفاق قبل بداية شهر رمضان هذا الأسبوع.