مفوض «أونروا» يكذب إسرائيل: مصر لم تغلق معبر رفح أبدا

تكذيب أممي صدر، اليوم الأحد، لادعاءات إسرائيل بغلق معبر رفح الحدودي في وجه المساعدات العابرة إلى قطع غزة.

ونقلت قناة "القاهرة" الإخبارية (خاصة) عن المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني قوله إن "الجانب المصري لم يغلق معبر رفح أبدا"، مكذبا الرواية الإسرائيلية أمام محكمة العدل الدولية.

• إخوان مصر وتبني «رواية إسرائيل».. شائعات تتحطم على أبواب معبر رفح

وزعمت إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية التي تنظر دعوى أقامتها جنوب أفريقيا أن مصر أغلقت معبر رفح أمام المساعدات الإنسانية لغزة، وهو ما نفته القاهرة بشكل قاطع.

وقال لازاريني، لدى مغادرته مطار العريش الدولي متوجها إلى مدينة رفح، حيث يعبر منها إلى مدينة غزة لرؤية الأوضاع على الأرض، إن "آلة القتل الإسرائيلية لم تميز ولم تستثن البشر أو الحجر أو حتى الحيوان".

وأضاف "الجميع عرضة لهذه المجازر، وأنا ذاهب إلى غزة لرؤية الأوضاع على الأرض".

ودعا المسؤول الأممي إلى فتح ممرات إنسانية آمنة لإيصال المساعدات لأهالي القطاع، مؤكدا أن الحرب في قطاع غزة جريمة إنسانية، وأدان استهداف إسرائيل المدنيين في القطاع.

ويعد معبر رفح، الذي يربط بين غزة وشبه جزيرة سيناء المصرية، هو المدخل الوحيد للقطاع، الذي لا تسيطر عليه إسرائيل ويعد حيويا لدخول شاحنات المساعدات وعمليات الإجلاء.

وتقوم مصر بإدخال المساعدات التي ترد لغزة من دول العالم المختلفة عبر معبر رفح، كما تقوم من خلاله بإجلاء المصابين لتلقي العلاج في مصر، وكذلك إخراج حملة الجوازات الأجنبية، وفق تنسيق مسبق.

ويعاني سكان غزة البالغ عددهم 2,4 مليون تقريبا من أزمة إنسانية كارثية بسبب الحرب المستمرة منذ 100 يوم، بحسب الأمم المتحدة.

وتسبّب هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي بمقتل نحو 1200 شخص في الجانب الإسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية. وخُطف خلال الهجوم قرابة 240 شخصا، لا يزال 132 منهم قيد الاحتجاز في قطاع غزة، وفق الجيش الإسرائيلي.

وتعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على حماس بعد هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. ودمّر القصف الإسرائيلي أحياء بأكملها في قطاع غزة وأجبر 85 في المئة من السكان على الفرار.