قمة مصر والأردن والعراق.. دعم فلسطين ومكافحة الإرهاب وتكامل اقتصادي
القمة الثلاثية بين مصر والعراق والأردن أكدت ضرورة تعزيز التكامل الاقتصادي وتنسيق التعاون في كافة المجالات
اختتمت في القاهرة، الأحد، القمة الثلاثية بين مصر والأردن والعراق، والتي ركزت على العديد من القضايا لاسيما سبل وآليات محاربة الإرهاب.
وأعلن السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، البيان الختامي المشترك للقمة التي ضمت الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، وعادل عبدالمهدي رئيس وزراء جمهورية العراق.
- مصر والعراق.. تطلعات لعهد جديد خلال لقاء السيسي وعبدالمهدي بالقاهرة
- مصر والعراق والأردن.. قمة ثلاثية للتعاون وبلورة استراتيجية لمكافحة الإرهاب
تكامل المصالح الاستراتيجية
البيان الختامي للقمة الثلاثية أكد العلاقات التاريخية الوطيدة بين مصر والعراق والأردن، وأهمية العمل لتعزيز مستوى التنسيق بين الدول الثلاث، والاستفادة من الإمكانات التي يطرحها تواصلها الجغرافي وتكامل مصالحها الاستراتيجية والاقتصادية، بالإضافة للروابط التاريخية والاجتماعية والثقافية بين الشعوب الثلاثة.
وأكد القادة الثلاثة ضرورة تطوير التعاون بين مصر والأردن والعراق، في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها الأمة العربية وما تواجهه من تحديات غير مسبوقة للأمن القومي العربي.
وشهد الاجتماع استعراض آخر التطورات التي تشهدها المنطقة، وشددوا على عزمهم التعاون والتنسيق الاستراتيجي فيما بينهم، ومع سائر الأشقاء العرب، لاستعادة الاستقرار في المنطقة، والعمل على إيجاد حلول لمجموعة الأزمات التي تواجه عددا من البلدان العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وشدد البيان الختامي للقمة على ضرورة دعم حقوق الشعب الفلسطيني بما فيها إقامة دولته وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية والمرجعيات المعتمدة، إلى جانب التحرك لتسوية الأزمات في سوريا وليبيا واليمن، وأعربوا عن تطلعهم إلى أن تؤدي القمة العربية المقبلة في تونس لاستعادة التضامن وتعزيز العمل المشترك في إطار جامعة الدول العربية.
مكافحة الإرهاب
القمة الثلاثية أكدت أيضاً أهمية مكافحة الإرهاب بكافة صوره، ومواجهة كل من يدعمه بالتمويل أو التسليح أو توفير الملاذات الآمنة والمنابر الإعلامية.
وشدد قادة مصر والعراق والأردن، على أهمية استكمال المعركة الشاملة ضد الإرهاب، خاصة في ضوء الانتصار الذي حققته بغداد في المعركة ضد تنظيم داعش الإرهابي، والتضحيات التي بذلها أبناء الشعب العراقي في هذا الإطار، وأيضاً انتهاء سيطرة التنظيم الإرهابي على الأرض في سوريا.
وأكد القادة الثلاثة على دعمهم الكامل للجهود العراقية لاستكمال إعادة الإعمار وعودة النازحين، وضمان حقوقه وحقوق مواطنيه التي انتهكتها عصابات داعش الإرهابية.
ولفتوا إلى أهمية العمل المكثف والمنسق لتعزيز مؤسسات الدولة الوطنية الحديثة في المنطقة العربية، بوصفها الضمانة الحقيقية ضد مخاطر التشرذم والإرهاب والنعرات الطائفية والمذهبية التي تتناقض مع روح المواطنة والمؤسسات الديمقراطية وحماية استقلال البلدان العربية ومنع التدخل في شؤونها الداخلية.
تعزيز التكامل الاقتصادي
ناقش قادة الدول الثلاثة عددا من الأفكار لتعزيز التكامل والتعاون الاقتصادي بينهما، من بينها تعزيز وتطوير المناطق الصناعية المشتركة، والتعاون في قطاعات الطاقة والبنى التحتية وإعادة الإعمار وغيرها من قطاعات التعاون التنموي، بالإضافة لزيادة التبادل التجاري وتعزيز الاستثمارات المشتركة وتطوير علاقات التعاون الثقافي فيما بينهم.
واتفق القادة الثلاث على أهمية الاجتماع بصفة دورية لتنسيق المواقف والسياسات فيما بين الدول الثلاث من أجل تحقيق مصالح شعوبهم في الاستقرار والازدهار الاقتصادي وتحقيق الأهداف المشتركة، من خلال التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة وبناء علاقات دولية متوازنة.
وقرر القادة تشكيل فريق عمل لمتابعة أعمال هذه القمة، تحت رعاية القادة الثلاث، لتنسيق أوجه التعاون الاقتصادي والإنمائي والسياسي والأمني والثقافي، كما اتفقوا على معاودة الاجتماع في موعد ومكان يتم الاتفاق عليه فيما بينهم.