الحدود الغربية.. خطر "غير مسبوق" يردعه الجيش المصري
الحدود الغربية كانت لسنوات عديدة تتمتع بهدوء نسبي من الناحية الأمنية، واشتعلت فجأة بسقوط حكم الزعيم الليبي معمر القذافي
منذ إسقاط حكم الرئيس الليبي معمر القذافي ومصر تشهد محاولات كبيرة لاختراق حدودها الغربية دفعتها لتعزيز الوجود الأمني والعسكري بشكل غير مسبوق.
وخلال الأشهر الستة الأخيرة قامت مصر بإحباط اختراق الحدود مرات عديدة، دمرت خلالها عشرات العربات المحملة بالأسلحة وقتلت عناصر إرهابية.
نجاح القوات المسلحة المصرية وخاصة سلاح الجو الممثل في القوات الجوية في إحباط جميع هذه العمليات، أنقذ الداخل المصري من كوارث كانت يمكن أن تحدث لو لم يتم التصدي لهذه العمليات الإرهابية، فضلا عن جاهزية الجيش على مدار الساعة لتنفيذ الضربات في أي وقت.
وأشهر المحاولات الإرهابية اليائسة لاختراق حدود مصر الغربية هي على النحو التالي:
8 مايو/أيار
العملية الأولى تمت في 8 مايو/أيار 2017؛ حيث أعلن الجيش المصري في ذلك اليوم تنفيذ عملية جوية استمرت 48 ساعة، وأسفرت عن رصد واستهداف 15 سيارة دفع رباعي محملة بكميات من الأسلحة والذخائر والمواد المهربة وتدميرها بشكل كامل.
وتمت تلك العملية بناءً على معلومات استخبارية أفادت بتجمع عدد كبير من السيارات استعدادا للتسلل إلى داخل الحدود المصرية على الاتجاه الاستراتيجي الغربي؛ حيث أقلعت تشكيلات من القوات الجوية لاستطلاع المنطقة الحدودية واكتشاف وتتبع الأهداف المعادية، وتأكيد إحداثياتها والتعامل معها فور اختراق خط الحدود الدولية.
27 يونيو/حزيران
في 27 يونيو/حزيران، أحبط سلاح الجو المصري، ثاني أكبر محاولة لاختراق الحدود الغربية، تم خلالها رصد وتتبع وتدمير 12 سيارة محملة بالأسلحة والذخائر والمواد المهربة عبر الحدود.
وقال العقيد أركان حرب تامر الرفاعي حينها، إن تشكيلات من القوات الجوية أقلعت لاستطلاع المنطقة الحدودية واكتشاف وتتبع الأهداف المعادية، وتأكيد إحداثياتها والتعامل معها على مدار أكثر من 12 ساعة.
16 يوليو/تموز
أحبط سلاح الجو المصري ثالث أكبر عملية اختراق للحدود الغربية حتى اللحظة في 16 يوليو/تموز الجاري، وأعلنت القوات المسلحة المصرية، تدمير 15 سيارة محملة بالأسلحة والذخائر قبل اختراق الحدود الغربية.
وأعلن المتحدث العسكري أن العملية تمت بناءً على معلومات استخباراتية وردت تفيد بتجمع عدد من العناصر الإجرامية للتسلل إلى داخل الحدود المصرية، باستخدام عدد من سيارات الدفع الرباعي على الاتجاه الاستراتيجي الغربي.
21 أغسطس/آب
أعلن تفاصيله الجيش المصري في 21 أغسطس/آب 2017؛ حيث نجحت القوات في رصد وتدمير 9 سيارات دفعٍ رباعي محملة بكميات من الأسلحة والذخائر والمواد المُهربة على الحدود الغربية مع ليبيا، بناءً على معلومات استخباراتية مؤكدة تفيد بتجمع عدد من العناصر الإجرامية والاستعداد للتسلل إلى داخل الحدود المصرية على الاتجاه الاستراتيجي الغربي.
وعقب استطلاع للمنطقة الحدودية الغربية على مدار الساعات الـ48 التي سبقت التنفيذ، تم اكتشاف وتتبع الأهداف المعادية والتعامل معها على النحو المذكور.
30 أكتوبر/تشرين الأول
وأحبطت القوات الجوية المصرية محاولة تسلل 6 عربات دفع رباعي محملة بكميات من الأسلحة والذخائر والمواد المهربة داخل خط الحدود الغربية في 30 أكتوبر الماضي، وأسفرت العملية عن استهداف وتدمير السيارات المتسللة والقضاء على العناصر الإجرامية بداخلها.
وقالت القوات المسلحة المصرية، في بيان، إن ذلك يأتي استمرارا لجهود القوات الجوية بالتعاون مع قوات حرس الحدود؛ لتأمين حدود الدولة على مختلف الاتجاهات.
الإرهاب القادم من الغرب
باتت الحدود الغربية منطقة ساخنة تشكل تهديدا حقيقيا للأمن القومي المصري؛ نظرا لانتشار التنظيمات الإرهابية بها وسعيها لاختراق حدود مصر بين الحين والآخر.
ويزيد من الأعباء أنه بعد سقوط حكم القذافي وانشطار الجيش الليبي بات الجيش المصري المسؤول الوحيد في معظم الأحيان عن تأمين الحدود، لغياب حرس الحدود الليبي.
كما لا يتقصر الأمر على استهداف الحدود، بل يتخطاها إلى تسلل عناصر بشكل منفرد إلى العمق المصري، وتتجمع في بيوت آمنة يوفرها لهم تنظيم الإخوان الإرهابي، ثم تقوم بعمليات إرهابية في المدن.
وعلى سبيل المثال، فإنه في مايو/أيار الماضي، استهدفت عناصر إرهابية حافلة تقل عشرات المصريين في طريق العدوة بمحافظة المنيا في جنوب مصر؛ ما أودى بحياة 28 منهم.
كما أن الخطر لا يقتصر على الإرهاب، ولكن يتم تهريب المخدرات والهجرة غير الشرعية والبضائع.
aXA6IDMuMTQ4LjEwNi40OSA= جزيرة ام اند امز