موك 2019.. مصر تستضيف رواد "نفط المتوسط"
مؤتمر دول حوض البحر المتوسط بالإسكندرية يمثل أحد جسور ورسائل السلام والمحبة والتعاون التي تقدمها مصر للعالم.
استضافة مصر الثلاثاء المؤتمر والمعرض الدولى العاشر لدول حوض البحر المتوسط (موك 2019) والذى يعقد هذا العام تحت شعار "التكامل بين ضفتى البحر المتوسط".
وأشار المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية المصري إلى أن المبادرة المصرية لإنشاء منتدى غاز شرق المتوسط تهدف إلى ضمان استدامة الحوار والتنسيق مع دول منطقة شرق المتوسط في مجالات التعاون التجارى والمالى والفنى في كافة مراحل صناعة الغاز.
وأوضح أن المنتدى يهدف إلى مواجهة التحديات الإقليمية والاستفادة من البنية التحتية المتاحة لدى الدول الأعضاء لتحقيق الاستغلال الاقتصادى الأمثل من احتياطيات الغاز الحالية والمستقبلية ، ولفت إلى أن العمل جارى حالياً على إنهاء خطوات إنشاء المنتدى لضمان توفر آلية وضع رؤية مشتركة والإعداد لسوق إقليمى للغاز يمتاز بالاستقرار .
من جهته أكد المهندس أسامة البقلي رئيس شركة إيجاس ورئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر والمعرض الدولي لدول حوض البحر المتوسط "موك 2019" في كلمته الافتتاحية أمام المؤتمر أن "موك" يسعى لحث قادة المستقبل وإلهامهم للنهوض بالصناعة وتطويرها بهدف التصدي للتحديات، خاصة التي تواجه المتخصصين في صناعة البترول والغاز، مثمناً الدعم المتواصل الذي يحظى به القطاع من الخبراء في الصناعة ومن شركائه الاستراتيجيين.
وأشار إلى أن الرؤية الحالية تهدف إلى تكوين مستقبل مثمر كعنصر مهم من عناصر تنفيذ العمليات بشكل أمثل مع رفع مستوى كفاءة التميز التشغيلي.
أضاف البقلي أن مؤتمر "موك" يستقطب تحت مظلته كبريات الشركات المحلية والعالمية وصناع القرار في المنطقة، وسيقدم فرصة مميزة للمشاركين لتبادل الخبرات واستعراض آخر مستجدات التكنولوجيا الحديثة المستخدمة عالمياً مع دراسة إمكانيات تطبيقها في أوجه العمل بصناعة البترول والغاز كافة.
وأوضح الدكتور عبدالعزيز قنصوة محافظ الإسكندرية اهتمام المحافظة بتهيئة المناخ اللازم لتوسع الاستثمارات البترولية في المحافظة في ظل وجود نحو ٥٨% من الشركات العاملة بصناعة البترول والبتروكيماويات داخل وحول المحافظة، وكذلك دعم وتنفيذ المشروعات اللازمة لمشروع مصر القومي في التحول لمركز إقليمي للطاقة ومنها تطوير ورفع كفاءة ميناء الإسكندرية.
وأشار إلى أن انعقاد مؤتمر دول حوض البحر المتوسط بالإسكندرية بالتبادل مع مدينة رافيينا الإيطالية يمثل أحد جسور ورسائل السلام والمحبة والتعاون التي تقدمها مصر للعالم وتعمل على تأصيلها كثقافة رئيسية بين الشعوب.
وقال اينوسينزو تيتونى رئيس مؤتمر 2019OMC في مدينة رافينا الإيطالية: "يسعدني أن أشارككم الاحتفال بمرور 10 سنوات على إطلاق مؤتمر دول حوض البحر المتوسط بالإسكندرية، ونحن فخورون بالمشاركة مع قطاع البترول المصري والتعاون المثمر للمشاركة في نشر ثقافة بيئية جديدة".
وأضاف: "أصبحت منطقة شرق المتوسط إحدى أهم مناطق إنتاج الغاز في ضوء الاكتشافات المتحققة في مصر وعدد من دول المنطقة، وخاصة بعد تحقيق مصر كشف ظهر ووضعه سريعا على الإنتاج، ولقد أسهم كشف حقل ظُهر إلى جوار الاكتشافات الأخرى التي حققتها مصر في تلبية الطلب المحلي وعودة مصر كدولة مصدرة للغاز ما يؤهلها كذلك؛ لأن تكون مركزا إقليميا لتداول وتجارة البترول والغاز يتكامل مع الدول المجاورة لاستغلال مواردها من الغاز المكتشف".
وتابع أن تنوع إمدادات الطاقة سيضمن تأمين الاحتياجات منها ودعم التحول بشكل آمن إلى مصادر طاقة جديدة ومتجددة، خاصة أنها لا تكفي للوفاء بالطلب على الطاقة في عالم يتنامى فيه الطلب، وخاصة أن صناعة الطاقة ستؤدي دورا حيويا في المرحلة الانتقالية؛ لأن إمدادات الغاز تعد الأنظف بين مصادر الطاقة الأحفورية، داعيا إلى وضع تطوير أنشطة تخزين الطاقة وسبل جديدة لتحويل انبعاثات الكربون إلى مواد نافعة مثل البوليمرات، واستغلال النفايات، مؤكدا أهمية إدراج هذه الموضوعات على أجندة المؤتمرات لمناقشتها بشكل أوسع.
واختتم بأن مدينة رافينا الإيطالية ستستضيف النسخة المقبلة من مؤتمر OMC في مارس/آذار 2021.
وأعرب ديمتريس فيساس القائم بأعمال المدير العام لشركة الهيدروكربونات القبرصية عن اعتزازه بالمشاركة في هذا الحدث ممثلا لبلاده، مشيرا إلى أن المؤتمر يعد فرصة كبيرة لتواصل الثقافات بين دول الإقليم نظرًا؛ لأنه يضم خبراء في صناعة البترول والغاز من مختلف أنحاء العالم لتبادل الرؤى حول التحديات والفرص المتاحة، حيث أصبح البحر المتوسط منطقة مهمة للعالم أجمع.
وأشار إلى أن بلاده تعتزم إطلاق مؤتمر شرق المتوسط "EMC" الذي سيعقد في العاصمة نيقوسيا خلال إبريل/نيسان 2020 كمؤتمر شقيق لمؤتمري حوض البحر المتوسط اللذين تنظمهما مصر وإيطاليا بهدف إثراء التعاون الإقليمي بين دول المنطقة.
aXA6IDE4LjExOS4xMjIuMTQwIA== جزيرة ام اند امز