اللواء أبوبكر الجندي، وزير التنمية المحلية المصري الجديد، نجا من فخ "زلات اللسان"، الذي تحول في مصر لمقصلة الوزراء والمسؤولين.
نجا وزير التنمية المحلية المصري الجديد اللواء أبوبكر الجندي من فخ "زلات اللسان"، الذي أصبح في مصر مؤخرا بمثابة مقصلة للوزراء والمسؤولين، بعدما أطاحت بالعديد منهم، وكان آخرهم وزير العدل المصري الأسبق أحمد الزند.
وأشعل الجندي ثورة غضب عارمة بين أبناء الصعيد (جنوب مصر)، بعدما صرح في أول يوم عمل له بعد أداء اليمين الدستورية، أول من أمس، بأنه سيوقف زحف "الصعايدة" إلى القاهرة، متهما إياهم بـ"خلق عشوائيات" في العاصمة. وهو الأمر الذي دفع عددا من نواب الصعيد بالبرلمان لتقديم بيانات عاجلة ضد الوزير، مطالبين إياه بتقديم اعتذار رسمي أو إقالته.
وعقب سيل من الاعتذارات قدّمها الوزير أمس، خلال اتصالات هاتفية أجراها بمعظم برامج "التوك شو" على الفضائيات الرئيسية، أشار خلالها إلى "الفهم الخاطئ" لتصريحاته، وأنه قصد "الاهتمام بتنمية محافظات الصعيد التي حُرمت من التنمية في العهود السابقة"، أصدر مجلس الوزراء المصري بيانا عاجلاً أكد فيه "احترامه الكامل لأبناء محافظات الصعيد".
ووصفهم مجلس الوزراء المصري بأنهم "رمز الوطنية والأصالة"، مؤكدا أن الدولة تتطلع إلى هذا الجزء الغالي من الوطن باعتباره في قلب عملية التنمية الشاملة، التي تهدف للانطلاق نحو مستقبل أفضل، يرتقي بمنطقة الصعيد ويحقق الخير لأبنائها.
الخلفية العملية المميزة للجندي، المشهود له بكفاءته من خلال عمله السابق رئيسا للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، إضافة للساعات القليلة التي أمضاها في الوزارة، شفعت له للاستمرار في منصبه، بعدما أطاحت زلات مماثلة بالعديد من المسؤولين السابقين، رغم قوة نفوذهم في ذلك الوقت.
1- أحمد شفيق
اضطر آخر رئيس وزراء لنظام حسني مبارك أحمد شفيق، إلى تقديم استقالته في مارس/آذار 2011، بعد ثورة غضب تسبب فيها بعد تصريح تلفزيوني اقترح فيه "تحويل ميدان التحرير لـ(هايد بارك) حتى يتجمع فيه متظاهرو التحرير، ويتم توزيع الغذاء والبونبوني عليهم".
2- أحمد الزند
في مارس/آذار 2016، أقال رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل، وزير العدل المستشار أحمد الزند بعد زلة لسان سقط بها، اعتبرت إهانة مسيئة لمقام النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- حين رد على سؤال حول استعداده لحبس الصحفيين إن خالفوا القانون، قائلا: "أي أحد يخالف القانون يحبس". ولم يشفع اعتذاره حينها في تهدئة حالة الغضب العارمة.
3- محفوظ صابر
الطريف أن الزند جاء وزيرا للعدل، خلفا للوزير المستقيل المستشار محفوظ صابر، الذي قدم استقالته في مايو/أيار 2015، إلى رئيس الوزراء حينها، إبراهيم محلب، بعد أن أثار غضبا واسعا من تصريح له اعتُبر إهانة لأبناء البسطاء من المصريين، حينما أعرب، في حوار تلفزيوني، عن رأيه قائلا إن "أبناء عمال النظافة لا يصح أن يتولوا منصب القضاء".
4- عبدالواحد النبوي
اتهامات بالعنصرية لاحقت وزير الثقافة الأسبق الدكتور عبدالواحد النبوي في أبريل/نيسان 2015، الذي حاول أن يمازح إحدى الموظفات قائلا: "أنا عندي مشكلة مع التخان.. انتي محتاجة تخسى شوية"، الأمر الذي أدى لإحراجها وسط زملائها، فقامت بمقاضاته. الأمر الذي استدعى اعتذار الوزير لها تليفونيًا.
5- نبيل فهمي
في عام 2014، وصف وزير الخارجية آنذاك نبيل فهمي، العلاقة بين مصر وأميركا بـ"الزواج الشرعي"، واستبعد أن تكون "نزوة تستمر ليوم واحد". وأثارت التصريحات جدلًا على مواقع التواصل الاجتماعي، ليخرج الوزير ويبرر تلك التصريحات بقوله إن الترجمة لم تكن صحيحة.