الوجه القبيح للإخوان في مؤتمر المناخ بشرم الشيخ.. هستيريا استهداف مصر
إشاعات وهرج ومرج على مواقع التواصل الاجتماعي، ومزاعم متهافتة، تظهر الوجه القبيح للإخوان بالتشويش على قمة المناخ بشرم الشيخ في مصر.
لكن بات واضحًا أن جماعة الإخوان الإرهابية قد تكسرت كل أسلحتها، ولم يعد تابعوها يملكون سوى الكذب والشائعات لمواجهة الدولة المصرية ومؤسساتها.
فكل نجاح للدولة يقابله نفي وكذب من جانب الإخوان حتى أصيبوا "بمتلازمة الإنكار"، وهي مجموعة من العلامات والأعراض الهستيرية التي تتزامن مع كل نجاح يمكن أن يضاف إلى رصيد الدولة المصرية.
ويرى خبراء أن أعراض "متلازمة الإنكار"، تظهر عند شعور الإعلام الإخواني أن ثمة نجاحا قادما، أو اعترافا عالميا وشيكا بمكانة مصر، فيبدأ إنكار وقوع الحدث من الأساس، وحين يتحقق للعيان جدارة مصر ينكر العقل الإخواني قدرة الدولة المصرية على استضافة حدث بهذه الأهمية وإنجاحه.
هذا ما تحقق في تنظيم مؤتمر المناخ "كوب 27"، في شرم الشيخ الذي استقطب قادة العالم، وشهد العالم بنجاح الحدث.
تشكيك في الواقع
وهنا قام الإخوان بالتشكيك في قيمة هذا النجاح والفائدة من ورائه، وبالتزامن مع إقرار المختصين والخبراء بحصاد وشيك وجني ثمار التخطيط الجيد، ينطلق الإخوان في حملة هوجاء لحساب تكلفة هذا النجاح، تستهدف عقل ووجدان وضمير الشعب المصري، بمعلومات مغلوطة يغلفها جهل مطبق من قبل مروجي الشائعات ومتلقيها، معتمدين على قدرة الفضاء الإلكتروني في نقل المعلومة لأكبر عدد ممكن من الناس، فالجماعة تمتلك تنظيمًا يقوم بهذه المهمة بتلقائية شديدة وبحماسة منقطعة النظير، فيظن الآخرون أنها معلومات صادقة وصحيحة.
وحول هدف ووسائل خطط الإخوان لتشويه سمعة مصر وإفشال مؤتمر المناخ يرى طارق البشبيشي الكاتب والباحث السياسي، أن "جماعة الإخوان المسلمين هي في الأساس جماعة غير وطنية، ولا يشغلها الوطن".
ويؤكد الكاتب والباحث السياسي -في تصريح لـ"العين الإخبارية"- أن "هذه الجماعة منذ تأسيسها وهي في انحياز دائم ضد مصالح الوطن"، مؤكدًا أن خيانة التنظيم الإرهابي لمصر لا تحتاج إلى دليل، بل تحتاج إلى فضح مستمر ودائم لكشف وسائلهم، التي منها استخدام الشائعات.
أسلوب تكرار الشائعة
فالإخوان -يضيف البشبيشي- "لديهم تنظيم كبير وممتد يمكن أن يكرر الشائعة بكثافة يوميًا، حتى يظن البسطاء من الناس أنها حقيقية، مستغلين عاطفتهم لنشرها بين الشعب، ومنها أيضًا الفوضى والعنف لإسقاط الدولة والدخول في فراغ أمني يسمح للغرب بالتدخل في الشأن المصري".
ومن تلك الأساليب "اللعب بورقة حقوق الإنسان والادعاء الدائم بأنهم معتقلون وسجناء رأي ولا يلقون أي رعاية بل يتم اغتصابهم في السجن يوميًا، كما صرح ذات مرة بذلك -زورا- قيادي إخواني لبعض الفضائيات الأجنبية"، يقول البشبيشي.
وشدد البشبيشي على "ضرورة القضاء على فاعلية تلك الوسائل، بزيادة وعي الشعب وكشف خطورة الإخوان ووسائلهم وأدواتهم، مع وضع خطة أمنية تهدم تنظيمهم الشيطاني الذي يخرب العقول والضمائر قبل أن يخرب المؤسسات والدولة".
من جانبه يرى أحمد المسيري؛ عضو الجماعة السابق، أن حملات تشويه الإخوان لقمة المناخ "تعود بالأساس للكراهية التي يكنها الإخوان للشعب المصري وللحكومة وللوطن".
كراهية لمصر
ويقول المسيري -في تصريح لـ"العين الإخبارية"-، إن "الجماعة الإرهابية تحمل كراهية لمصر والعالم العربي لا تزول إلا بوفاة صاحبها"، مشيرا إلى أن "الإخوان اعتادوا الكذب، حتى أصبح أسلوب حياتهم، ووجههم القبيح لم يظهر في حملات تشويه مصر بمناسبة قمة المناخ فقط، بل هي حقيقتهم التي يشهد عليها التاريخ".
ويعدد المسيري ملامح الوجه الكاذب للإخوان بقوله: "أولاً كذب الإخوان على المجتمع عندما ادعوا أنهم دعاة إلى الله، وعندما قالوا إنهم يحملون الخير لمصر، وعندما ادعوا امتلاكهم للحلول السحرية لمشكلات المجتمع الاقتصادية والاجتماعية والدينية".
وتابع المسيري القول: "بل امتد كذبهم على أنفسهم، عندما ادعوا أنهم يملكون صفا قويًا متماسكًا ملتفًا حول قيادته الربانية، فإذا بنا نكتشف أنه تنظيم هش تجتاحه الانشقاقات والصراعات المالية والاختلافات والاختلاسات وحب السلطة والتسلط والانحرافات الأخلاقية".
ويستكمل المسيري تصريحه: "كما كذبوا على حلفائهم وأوهموهم أنهم يؤمنون بالمشاركة لا بالمغالبة، وأنهم سلميون ومدنيون يؤمنون بدولة القانون حريصون على الهوية المصرية، وانكشف كذبهم وضلالاتهم بعد وصولهم للحكم، فغالبوا حلفاءهم وأقصوهم واستبعدوهم من أي مشاركة، وهددوا الهوية المصرية الوطنية".
وحول لماذا يستهدف الإخوان مؤتمر المناخ تحديدًا؟ يرى البشبيشي أن "مؤتمر المناخ حدث عالمي، سيكون اعترافًا عالميًا بقوة الدولة المصرية وإنجازاتها وبحضورها القوي، وهي فرصة ستعمل مصر على المحافظة عليها، لدعم دورها الإقليمي ودورها الدبلوماسي، والعمل على إنجاح المؤتمر بشكل مميز في الفترة الحالية".
تشويه الوطن
لذلك -يتابع المحلل السياسي المصري- "يحرص الإخوان على إضعاف صورة مصر واستغلال مؤتمر المناخ بشكل سلبي ضدنا، من خلال استغلال ملفات مثل ملف حقوق الإنسان وعدد من الملفات الأخرى، فحشدوا كافة جهودهم لتشويه سمعة مصر، وصرف أذهان الضيوف عن رؤية الوجه المشرق لمصر".
من ناحيته يرى المسيري أن "الإخوان ستستهدف أي حدث يمكن أن يضع مصر في المقدمة، فهم أشاعوا عبر تنظيمهم الدولي أن مصر محطمة وأن الجسور مهدمة، وأن البنية التحية لا تصلح للاستثمار وغيرها من الإشاعات، ومع حضور وفود عالمية بهذه الكثافة سيكتشف الجميع زيف تلك الادعاءات".
وبشأن لماذا يستهدف الإخوان قمة المناخ؟، يرى هشام النجار الكاتب والباحث في الإسلام السياسي أن "قمة المناخ التي بدأت منذ أيام، أثبتت أن مصر في مصاف الدولة المتحضرة التي تقف ضد توغل الدول الصناعية، بدفاعها عن حقوق القارة الأفريقية، في الحصول على تعويض عادل ومناسب".
مصر تستعيد مكانتها
ويلفت النجار في حديث لـ “العين الإخبارية"، إلى أن "هذا الحضور بداية حقيقية لاستعادة مصر لدورها الإقليمي في العمق الاستراتيجي الأفريقي، ضمن مكاسب أخرى من المتوقع أن تجنيها القاهرة، لهذا سيحاول الإخوان منع تحقق أي مكسب بكل الوسائل المتاحة وغير المتاحة".
ويتابع في هذا الصدد: "عندما تستضيف مصر مؤتمرًا بهذه الأهمية؛ حيث يجتمع قادة العالم للحديث حول تغير المناخ في قلب قارة تعاني معظم بلدانها من آثار شديدة لارتفاع درجات الحرارة وتشهد نقصا واضحا وحادا في المياه، فهذا يضيف إنجازا إلى النظام المصري، فضلًا عن استعادة الصورة الذهنية الصحيحة لمصر؛ فبسبب دعاية الإخوان سابقًا كان السائد أن مصر لم تعد بلد أمن وأمان، وأن الفوضى الأمنية هي سيدة الموقف، وهم الآن يحاولون إثبات ذلك بالمظاهرات والفوضى".
ويختم النجار حديثه بالتأكيد على أن "هجوم الإخوان كشف مدى ضعفهم، فهم غير قادرين على تنفيذ مهمتهم بتشويه مصر عبر منصاتهم الإعلامية المتعددة، ولم يكن أمامهم إلا أن يتسللوا إلى القمة ليصنعوا نصرًا زائفًا، فسرقوا مساحات الاعتراض المخصصة للناشطين البيئيين، من أجل أن يظلوا في بؤرة الاحتجاجات، حتى لو كانت احتجاجات بيئية".
aXA6IDMuMTQ5LjIzNS42NiA= جزيرة ام اند امز