مصر تدعو إلى مفاوضات جادة تعيد سوريا لمكانها الطبيعي بين أشقائها العرب
وزير الخارجية المصري يدعو من الجامعة العربية إلى تسوية سياسية للأزمة السورية تحقق المطالب المشروعة لشعبها وتعيد بناء مؤسسات دولته
أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري ضرورة البدء في مفاوضات جادة ونزيهة تفضي إلى تسوية سياسية للأزمة في سوريا وتعيدها إلى مكانها الطبيعي بين أشقائها العرب.
- تونس تؤيد عودة سوريا إلى "مكانها الطبيعي" داخل الجامعة العربية
- وزير الخارجية المصري: تركيا وقطر تدعمان التنظيمات المتطرفة في ليبيا
وأضاف شكري، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للدورة العادية (151) لمجلس جامعة الدول العربية الذي عقد على المستوى الوزاري، الأربعاء، أنه "يجب تحقيق المطالب المشروعة للشعب السوري، واستعادة بناء مؤسسات دولته، بما يتيح لها مواجهة الإرهاب".
وتابع "لم يعد مقبولا أن يستمر نزيف الدم واستنزاف الموارد في بؤر الأزمات المفتوحة بالمنطقة".
وأشار شكري إلى أن "القضية الفلسطينية هي قضية العرب الرئيسية، وأنها لا تزال تتطلب تكثيف الجهود لاستعادة المفاوضات الجادة التي ستفضي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".
وأكد "دعم مصر الكامل لجهود الشعب الفلسطيني للحصول على حقوقه المشروعة كافة، ورفضها أية إجراءات أحادية ترمي لتكريس واقع الاحتلال على الأرض".
وشدد على "أهمية التمسك الكامل بمبادرة السلام العربية بصيغتها التي أقرها العرب وتمسكوا بها منذ أكثر من 17 عاما"، موضحا أنها "لا تزال تمثل الإطار الأنسب والمعادلة الدقيقة المطلوبة لاستئناف المفاوضات والتوصل لاتفاق سلام شامل وعادل بما يتيح الانتقال إلى مرحلة السلام والتعاون الإقليمي بين الجميع".
وحول الأزمة الليبية، أكد شكري "ضرورة تنفيذ كل مكونات مبادرة الأمم المتحدة بما يتيح إجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية وعودة مؤسسات الدولة الليبية، واستعادة وحدة جيشها وتمكينه من استئصال الإرهاب البغيض، والتصدي لقوى التطرف المدعوم من جهات إقليمية نعرف جميعاً توجهاتها ودورها في إشعال أزمات المنطقة".
وبشأن اليمن، أكد وزير الخارجية المصري أنه لا مفر من العودة للحوار السياسي على قاعدة قرار مجلس الأمن رقم 2216 ومقررات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية.
وحذر شكري من استمرار التراخي في مواجهة خطر الإرهاب المستشري في المنطقة، والذي يحظى بدعم مباشر من أطراف إقليمية معروفة توجهاتها وقنوات إمدادها، بل سبق أن ضبطت من قبل أجهزة الأمم المتحدة بالجرم المشهود تنقل سلاحاً وعتاداً وأموالاً ومقاتلين لبؤر التوتر في المنطقة.
وجدد التأكيد على "أهمية المقاربة الشاملة المتضمنة في قرار تطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب، الذي اعتمدته قمة القدس الأخيرة بالظهران بالمملكة العربية السعودية".
كما أكد أن مصر ستستمر مع أشقائها من الدول العربية المحاربة للتطرف والإرهاب، في مواجهة لا هوادة فيها حتى دحر هذا الخطر تماماً ونهائياً من المنطقة.