مصر تبحث عودة جثامين شهدائها ضحايا هجوم نيوزيلندا الإرهابي
الحكومة النيوزيلندية أعلنت عن استعدادها لتحمل تكلفة نقل الجثامين كلٌّ إلى بلاده.
تكثف الحكومة المصرية جهودها لبحث إجراءات عودة جثامين 4 مصريين ضحايا الهجوم الإرهابي، الذي وقع، الجمعة، على مسجدين بمدينة كرايستشيرش في نيوزيلندا.
كانت الحكومة المصرية أعلنت، في وقت سابق السبت، أن 4 مصريين استشهدوا خلال الاعتداءين على مسجدين في نيوزيلندا، الجمعة، اللذين أسفرا عن استشهاد 50 شخصا.
وأفاد بيان رسمي لوزارة الهجرة المصرية بأن "السلطات النيوزيلندية تؤكد مقتل 4 مصريين وهم منير سليمان وأحمد جمال الدين عبدالغني وأشرف المرسي وأشرف المصري".
وقالت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج إن هناك متابعة مع أسر شهداء الحادث الإرهابي بنيوزيلندا، لتذليل أي عقبات أمام عودة من يرغب منهم بصحبة جثمان ذويهم من الشهداء.
وأضافت أن "الوزارة تلقت طلبا من أسرة الشهيد أشرف المرسي لتجديد جواز سفر زوجته (سهام)، لتتمكن من العودة برفقة جثمان زوجها، وتم طلب صورة الجواز لمخاطبة السفارة لسرعة إنهاء الإجراءات".
وأضافت الوزيرة المصرية أن السلطات النيوزيلندية أعلنت وجود 4 شهداء مصريين في حادث نيوزيلندا الإرهابي، موضحة أنها تواصلت مع مؤسسة "مصر الخير" لنقل الجثامين إلى مثواهم الأخير بمصر في حال طلبت أسرهم ذلك.
وأشارت نبيلة مكرم إلى أن الحكومة النيوزيلندية أعلنت عن استعدادها لتحمل تكلفة نقل الجثامين كلٌّ إلى بلاده، وأن كل الإجراءات ما زالت مستمرة لتبين ما إذا كان هناك ضحايا آخرون أو مصابون، مؤكدة أن السفارة المصرية تعمل على إنهاء الإجراءات القانونية مع السلطات النيوزيلندية.
وكان إرهابي أسترالي يدعى برينتون تارانت شن هجوما على مصلين في مسجدين في مدينة كرايستشيرش، ما أسفر عن مقتل 50 شخصا خلال 36 دقيقة بعد ظهر الجمعة (بالتوقيت المحلي).
ونشر تارانت بياناً من 74 صفحة على الإنترنت يشرح فيه دوافعه قبل أن يظهر في بث حي وهو يطلق النار على المصلين داخل مسجد النور.
ومثُل برينتون تارنت (28 عاماً) منفذ الاعتداء على المسجدين، السبت، أمام محكمة في كرايستشيرش ووجهت إليه تهمة القتل.
وفي وقت سابق السبت شارك الآلاف حول العالم على مدى يومين في تأبين ضحايا الهجوم الإرهابي على مسجدين بمدينة كرايستشيرش في نيوزيلندا، الذي تم تصويره وبثه مباشرة.