شكري: لا شروط لعودة سوريا لعضوية الجامعة العربية
اللقاء الأخير بين السيسي والسلطان قابوس هدف إلى دفع التعاون بين الدولتين إلى آفاق أرحب
قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، الأربعاء، إن بلاده ليس لديها أي شروط لعودة سوريا للجامعة العربية، لافتا إلى أنه لا يمكن التعليق على صفقة القرن كونها "لم تعلن بعد".
جاء ذلك في مقابلة مع وكالة الأنباء العمانية، التي كان يزور بلادها ليومين ضمن أعمال لجنة مشتركة بين البلدين.
وفي نوفمبر/ تشرين ثان 2011، قررت الجامعة العربية تجميد مقعد سوريا، على خلفية لجوء الرئيس السوري بشار الأسد إلى الخيار العسكري لإخماد الاحتجاجات المناهضة لحكمه.
وأضاف شكري أنه "لدى الجانبين المصري العماني رؤية متشابهة في كيفية حل الصراعات وما يتصل بتكثيف الجهود من أجل مواجهة الإرهاب والعمل على تحقيق الاستقرار".
وأكد أن بلاده "ليست لديها أي شروط لعودة سوريا " وأن "القاهرة ودمشق تربطهما علاقات قوية"
وتابع: "عملنا خلال السنوات الماضية على الدعوة لاحتواء الأزمة وتجنيب سوريا وشعبها ويلات الحروب والدمار والمخاطر المرتبطة بعمل التنظيمات الإرهابية على الأراضي السورية، كما دعونا إلى تعزيز ما من شأنه استقرار ووحدة وسيادة سوريا".
وفي يناير/ كانون الثاني 2019 في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، في القاهرة، قال شكري إن "عدم إقدام الحكومة السورية على اتخاذ الخطوات الضرورية (لم يذكرها) للحفاظ على الأمن والاستقرار والسيادة وتفعيل المسار السياسي للخروج من الأزمة، يجعل الأمر على ما هو عليه".
ودعا وزير الخارجية المصري، آنذاك، الرئيس السوري بشار الأسد لاتخاذ "إجراءات" (لم يحددها) من أجل العودة لمقعدها المُجمّد في الجامعة العربية منذ 7 سنوات.
وفي فبراير/ شباط الماضي، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إنه لم يرصد توافقا يمكن أن يؤدي إلى اجتماع وزراء الخارجية للدعوة إلى عودة سوريا إلى الجامعة العربية.
وفي سياق آخر، تطرق شكري في ختام حديثه مع وكالة الأنباء العمانية إلى ما يعرف بـ"صفقة القرن"، قائلا إن هذه الصفقة " لم تُعلن بعد حتى تتخذ مصر موقفها إزاءها".
ويطلق مصطلح "صفقة القرن" على خطة تعمل الإدارة الأمريكية على صياغتها لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لم تعط حولها مزيدا من التفاصيل.
وأكد دعم بلاده لاستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني على أن تكون هناك حلول ضمن الأطر الدولية وقرارات مجلس الأمن، مشددا على أهمية التوافق بين طرفي النزاع، لأن ذلك سيحقق السلام في المنطقة.
وتوقفت المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية في أبريل/نيسان 2014 بعد رفض إسرائيل وقف الاستيطان، والقبول بحل الدولتين على أساس حدود 1967 والإفراج عن معتقلين من السجون الإسرائيلية.
وأشاد شكري بجهود السلطان قابوس بن سعيد في حلحلة العديد من القضايا الإقليمية والدولية، واصفا دور السلطنة بأنه "إيجابي ومؤثر".
وأشار إلى أن القاهرة وعمان يمتلكان العديد من الموارد الاقتصادية، وهناك تعاون مشترك في مجالات الموانئ والمناطق الاقتصادية الصناعية والملاحة البحرية سينعكس بالإيجاب على التعاون التجاري.
كما أن البلدين يمتلكان رؤية متشابهة في كيفية حل الصراعات وما يتصل بتكثيف الجهود من أجل مواجهة الإرهاب والعمل على تحقيق الاستقرار، وفق شكري.