تطبيق مصري لـ"المقايضة".. نظام "الإنسان البدائي" يعاود الظهور
صممت فتاتان مصريتان تطبيقاً للهواتف المحمولة يقدّم خدمة لجأ إليها الإنسان في العصور البدائية، وهي "المقايضة".
المقايضة عبارة عن نظام يتم عبره تبادل البضائع أو الخدمات مباشرة بسلع أو خدمات أخرى دون استخدام وسيلة تبادل مثل المال. وعادة ما تكون المقايضة ثنائية وتنشط في أوقات الأزمات النقدية.
نسمة طارق، ناشطة في الشبكات الاجتماعية، وهبة عزت، صاحبة مشروع للمنتجات اليدوية، راودتهما فكرة مبتكرة وهي تصميم تطبيق للمقايضة يتبادل من خلاله الناس السلع التي يمتلكونها وليسوا في حاجة إليها.
البداية
تقول هبة عزت لـ"العين الإخبارية": "في يناير/كانون الثاني سنة 2020، أنشأنا مجموعة على موقع فيسبوك لنشر ثقافة تبادل الأغراض المستعملة وإعادة الاستخدام، وجرت من خلال المجموعة العديد من عمليات المقايضة".
مع مرور الوقت اتسعت شعبية المجموعة، ما دفع هبة ونسمة، اللتين تخرجتا في كلية الإعلام- جامعة القاهرة، إلى التفكير في تصميم التطبيق.
وتشير هبة إلى إطلاق النسخة التجريبية للتطبيق في مايو/أيار سنة 2020، وهو الآن في المرحلة الثانية التي جرى تطويرها لتلبية متطلبات مستخدميه.
يشترط التطبيق على مستخدميه أن تكون الأغراض المراد تبادلها في حالة ممتازة أو جيدة جداً، ثم تأتي خطوة ثانية وهي اعتماد العناصر من فريق العمليات.
ويضم التطبيق العديد من التصنيفات منها: الأزياء، الإلكترونيات، مستلزمات الأطفال، الكتب، الحيوانات الأليفة.
مميزات التطبيق
ويقدّم الأبليكيشن خدماته إلى المستخدمين البالغ عددهم حتى الآن نحو خمسة آلاف، مجاناً، كما يأتي باللغتين العربية والإنجليزية.
وتختتم هبة عزت حديثها إلى "العين الإخبارية" بالتوضيح أن التطبيق يتمتع بدرجة عالية من الأمان وحماية الخصوصية ويتم العمل على تطويره بصورة مستمرة.
وعلى الرغم من قدم هذا النظام، غير إنه عاد للظهور في ثلاثينيات القرن العشرين مع انهيار الاقتصاد العالمي، إذ لجأ الناس للمقايضة للحصول على احتياجاتهم اليومية وأساسيات الحياة.
وفي الوقت الحالي ومع وجود الإنترنت، بات هناك انتشار للمقايضة من خلال أوجه مختلفة من المواقع والتطبيقات القائمة على تبادل السلع والخدمات، إذ يتميز النظام بالمرونة والسهولة لكنه قد لا يقدم ضمانات كافية لأحد الأطراف بجودة السلع والخدمات ووقت تسليمها.