مصر تجدد تمسكها بالقضية الفلسطينية ورفضها المساس بأمنها القومي
تأكيد جديد أطلقته مصر على أن أمنها القومي خط أحمر غير مقبول المساس به، فيما يتعلق بالتطورات الجارية في غزة.
وقال الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات بمصر (جهة حكومية معنية بالتعامل مع الإعلام الأجنبي)، في مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء، إن "مصر لن تتخلى عن القضية الفلسطينية أبدا وموقفها ثابت إزاءها".
وأضاف أن "ما يحدث من عنف وعقاب جماعي في قطاع غزة يرجع إلى سياسات متراكمة في القطاع ولم تتوقف هذه الممارسات الإسرائيلية منذ سنوات، فلا بد من وقف الانتهاكات التي تمارسها إسرائيل لأن كل هذه الأمور ستؤدي إلى عنف مستمر".
وأعرب رشوان عن إدانة مصر لأي استهداف للمدنيين من الجانبين، مؤكدا أن مصر لم تتخلَّ يوما عن القضية الفلسطينية منذ عام 1948.
وأشار إلى وجود تحركات عالمية ودولية واهتمام غير مسبوق بالقضية الفلسطينية خوفًا من انفجار أزمة أكبر في المنطقة.
وقال إن "مصر بالقطع ترى أن القضية الفلسطينية لا بد أن تحل وفقا لقرارات مجلس الأمن، مؤكدا أن "حل الدولتين هو الحل الوحيد لدى مصر، والعودة إلى حدود يونيو/حزيران 1967".
وأشار رشوان إلى الاهتمام المصري غير المسبوق بالحفاظ على السلم العالمي، مضيفا أن "القاهرة ترى بشكل قاطع أن القضية الفلسطينية يجب أن تحل، بوجود دولتين وضرورة إيقاف الاعتداءات على الفلسطينيين ووقف السياسات الإسرائيلية".
وتساءل رشوان قائلا "لماذا تمنع إسرائيل الإعلام العالمي من الدخول إلى قطاع غزة؟، مؤكدا أنه تم التعدي على أكثر من 25 سيارة إسعاف، وأصبح 70% من سكان قطاع غزة من النازحين"، موضحا أنه لم يسلم أي مكان في غزة من القصف الإسرائيلي.
واعتبر رشوان، أن ما يحدث الآن داخل قطاع غزة يؤدي إلى "فقدان الشعب الفلسطيني للأمل في حل الدولتين".
رشوان شدد على أن مصر لن تسمح بحدوث تداعيات سلبية على أمنها القومي، وقال إن "دفع إسرائيل باتجاه لنزوح الفلسطينيين أمر مرفوض".
واتهم رئيس هيئة الاستعلامات المصرية إسرائيل بأنها هي من "ترفض دخول الشاحنات والمساعدات إلى القطاع كذلك ترفض عبور الرعايا الأجانب لعدم الثقة في موظفي المعبر من غزة".
وأكد أن مصر دائما تدعو للوقف الفوري لإطلاق النار والدخول في مفاوضات، مشيرا إلى أن "وقف إطلاق النار يعد أمرا ضروريا وهو ليس طلبًا مصريا فقط، ولكن بعض دول الغرب تخشى أن تطلبه هذا الطلب بسبب العلاقات مع إسرائيل".
وشدد على أن مصر لم تغلق منفذ رفح كما أنها تكثف تحركاتها بهدف ضمان تدفق المساعدات وفق آليات يتم الاتفاق عليها مع المنظمات الأممية كطرف، علاوة على دعوتها إلى وقف إطلاق نار فوري والدخول في مفاوضات تؤدي إلى اتفاق سلام.
وأوضح أن الأولوية لدى مصر هي وصول الدعم الإنساني والمساعدات إلى داخل قطاع غزة، مضيفا أن "مصر تدعو المجتمع الدولي إلى دعم ذلك وإلا ستتحول غزة إلى أكبر مقبرة جماعية في العالم".
وأشار إلى أن مصر تبذل جهودا من أجل إطلاق سراح الأسرى، وكان من بينهم أسيرتان إسرائيليتان وصلتا إلى الحدود المصرية.
وقال "لا بد من التذكير أن إظهار حماس أو المقاومة على أنها من بدأت بالعدوان أمر غير صحيح، فحركة حماس نشأت عام ١٩٨٧، أي بعد نحو ٤٠ عاما من احتلال فلسطين".
aXA6IDMuMTQxLjI5LjkwIA== جزيرة ام اند امز