برلمانيون مصريون ردا على أردوغان: فقد عقله بعد خسارة نفوذه
برلمانيون يؤكدون لـ"العين الإخبارية" أن تصريحات أردوغان مواصلةٌ لمسلسل العداء البغيض الذي يمارسه ضد مصر، وهروب من أزمات بلاده
استنكر برلمانيون مصريون تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المعادية للقاهرة، واصفين إياه بأنه "فقد عقله" بعد خسارة نفوذه جراء الأزمات السياسية والاقتصادية التي تضرب بلاده.
واعتبروا في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن تصريحات أردوغان مواصلة لمسلسل العداء البغيض الذي يمارسه ضد مصر وتدخل سافر غير مقبول.
وفي وقت سابق الثلاثاء، نددت القاهرة بمواصلة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تصريحاته الواهية والباطلة بشأن مصر.
وقالت الخارجية المصرية، في بيان، إن "ادعاءات أردوغان المرتبطة بوفاة محمد مرسي واهية وباطلة، ظاهرها الادعاء بالدفاع عن قِيَم العدالة، وباطنها مشاعر الحقد والضغينة تجاه مصر وشعبها".
وأشارت إلى أن الرئيس التركي يحتضن جماعة الإخوان الإرهابية وعناصرها في تركيا، ويوفر الدعم السياسي والمنصات الإعلامية لعناصرها الإرهابيين بهدف استمرار الترويج لأفكارهم التخريبية في مصر والمنطقة بأسرها.
واختتمت مصر بيانها بمطالبة المجتمع الدولي بـ"محاسبة أردوغان على جميع جرائمه خاصة دعم الإرهاب وإمداده بالسلاح وإيواء الإرهابيين وتوفير الملاذ الآمن لهم بالمخالفة لقرارات مجلس الأمن، فضلاً عن جرائمه ضد شعبه وضد الأكراد".
جنون وهوس
النائب صلاح حسب الله، المتحدث باسم البرلمان المصري، قال إن أردوغان يعاني من حالة جنون وهوس منذ وصوله للحكم، وكشف عن هويته الإخوانية بمجرد سقوط أحلامه فى قيادة المنطقة.
وأضاف حسب الله لـ"العين الإخبارية" أن "المهووس أردوغان تحدث عن سوريا والأكراد والنظام العالمي والأمم المتحدة ومحمد مرسي إلا أنه لم يتحدث عن تركيا وشعبها نهائيا".
وأكد البرلماني المصري أن أردوغان "ليس له أي قيمة وكلامه مرفوض جملة وتفصيلا من الرأى العام المصري بجميع اتجاهاته وانتماءاته السياسية والشعبية والحزبية".
وطالب حسب الله أردوغان بأن ينشغل بأحوال بلاده والأزمات السياسة والاقتصادية التي تضرب تركيا حاليا وأفقدته عقله.
وأشار إلى أن فترة حكم أردوغان تشهد أسوأ حالة قمع واعتقالات للمعارضة وارتكاب مجازر مروعة بحق الأكراد.
ولفت إلى أنه استغل اللاجئين والآن يرسل تهديدات واضحة وصريحة من أمام الأمم المتحدة لأوروبا بورقة اللاجئين السوريين، وفتح الباب لهم للهجرة لأوروبا في عملية ابتزاز علنية أمام العالم أجمع.
تجاوز الخطوط
النائب سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب المصري، وصف تصريحات أردوغان بـ"الحمقاء"، مؤكدا أنه تجاوز كل الخطوط الحمراء ومصرّ على التدخل السافر في الشأن المصري دون أدنى وجه حق.
وقال وهدان لـ"العين الإخبارية" إن تصريحات أردوغان تعكس مرضه الحقيقي بجنون العظمة والانفصام عن الواقع ومحاولة الظهور بوهم الخليفة، مستخدما الأكاذيب والادعاءات لتحقيق قدر من البطولة والظهور أمام العالم.
وأضاف أن أردوغان لا يعلم أن الشعب المصري هو الذي اختار قيادته في انتخابات حرة وديمقراطية، وهو الذي لفظ جماعة الإخوان خارج الحكم في ثورة 2013، مشيرا إلى أنه لا أحد يستطيع أن يملي على المصريين إرادتهم.
وطالب وكيل البرلمان أردوغان بأن يولي اهتماماته لشؤون دولته الخاصة ومصالح شعبه بدلا من الهرطقة والتصريحات الحمقاء التي تعوّد عليها منذ عزل الإخوان الإرهابي من حكم مصر، مؤكدًا أن احترام إرادة الشعوب يجب أن تكون هي نقطة الانطلاق في إقامة علاقة طبيعية ومتوازنة بين الدول.
عداء وكراهية
البرلماني المصري مصطفى بكري وصف أردوغان بأنه سلطان تركيا المجنون الذي يبحث عن الأضواء ويحاول تنفيذ أجندته الإخوانية.
وأكد أنه يحمل عداء وكراهية غير مسبوقة لمصر، ويريد أن يشفي غليله من مصر ورئيسها عبدالفتاح السيسي، ويقدم نفسه نصيرا للحريات على عكس الواقع في بلاده.
وبالأرقام، وجهت مصر صفعة لأردوغان ببيان شديد اللهجة ردا على أكاذيبه بالأمم المتحدة، وأشارت الخارجية المصرية إلى أن التقديرات بشأن الجرائم التي ارتكبها ويرتكبها أردوغان ونظامه تدل على وجود ما يزيد على 75 ألف معتقل سياسي في تركيا بين مدنيين وعسكريين، وهو ما يُبرر التوسع الكبير الذي يقوم به النظام الحاكم في تركيا في إنشاء عشرات السجون الجديدة مؤخراً.
وأكدت الخارجية المصرية، وقوع عشرات حالات وفاة بين المسجونين نتيجة ظروف مشبوهة أو تحت التعذيب أو بسبب المرض جراء الأوضاع السيئة داخل السجون التركية، إلى جانب فصل أكثر من 130 ألف موظف تعسفيا من وظائفهم الحكومية.
ولفتت إلى مصادرة نظام أردوغان أكثر من 3000 جامعة ومدرسة ومؤسسة تعليمية مع فصل آلاف الأكاديميين .
وأشارت الخارجية المصرية إلى حبس وسجن المئات من الصحفيين والعاملين بالمجال الإعلامي، حيث أصبحت تركيا أكثر دول العالم سجناً للصحفيين والإعلاميين وفقاً للعديد من التقارير الدولية، فضلا عن فرار عشرات الآلاف من الأتراك إلى الخارج نتيجة الحملات القمعية في البلاد.