حروب الجيل الخامس ثورة جديدة عبر الكيبورد، المظاهرات تضرب محافظات مصرية عدة.. عشرات من الأخبار والتقارير والمنشورات التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ثورة جديدة.. المظاهرات تضرب محافظات مصرية عدة.. عشرات من الأخبار والتقارير والمنشورات التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي.. وتم تصديرها لرواد منصات السوشيال ميديا المختلفة.. لكن ما حقيقة تلك المنشورات وما الهدف وراء نشرها بكثافة عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة؟
الإنترنت.. تلك الشبكة العنكبوتية العالمية التي أصبحت المحرك الرئيسي لحياتنا اليومية.. عندما قربت المسافات وأزالت الحواجز.. جاعلة من العالم قرية صغيرة، وخالقة واقعا افتراضيا لا يقل أهمية عن واقعنا الحقيقي، لكنها في الوقت ذاته تمتلك ذلك الجانب المظلم الذي يخدم أهداف جماعة الإخوان الإرهابية.
الطفرة الهائلة التي جلبها التقدم التكنولوجي في عصر المعلومات كانت السبب وراء بروز حرب من نوع آخر.
حرب لا تعتمد هذه المرة على طائرات أو دبابات لكن سلاحها الرئيسي الإنترنت والكيبورد... فالعدو غير مرئي.. يستغل التكنولوجيا الحديثة لتحقيق مآربه الشاذة.. يستهدف المجتمع من وراء ستار.. في حرب متكاملة الأركان، ساحتها مواقع التواصل الاجتماعي.. إنها حروب الشائعات أو حروب الجيل الخامس.
استغلت التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها جماعة الإخوان الانتشار الهائل لمنصات التواصل الاجتماعي بهدف ضرب المقومات الأساسية للدولة الوطنية، عبر تشكيك المواطنين في قياداتهم وحكوماتهم، وجيوشهم فالواقع الافتراضي يوفر لها ساحة خصبة لتبديل المفاهيم ولي الحقائق وتزييف الوعي.
سهولة إنشاء الصفحات بمواقع التواصل الاجتماعي، وسرعة نقل الخبر ونشره عبر قطاعات واسعة من المشاركين في تلك المواقع.. جعلها أداة تتلاعب بها تلك التنظيمات لتكون المنبر المختار لخلق الشائعات، ونشرها والترويج لها في إطار حرب نفسية تستهدف المجتمع المصري من الداخل.
لم يتوقف الأمر عند ذلك الحد، فقد استغل تنظيم الإخوان الإرهابي وأتباعه التقدم التكنولوجي لتقطيع بعض المقاطع المصورة وإضافة مؤثرات سمعية وبصرية إليها لإرباك المشاهدين وإيهامهم بصحة ما تذيعه قبل أن تتناقلها قنوات إعلامية تعادي الدولة المصرية لإذاعتها ونشرها ونقلها على نطاق أوسع.