"الجفاف الأوروبي" يدفع مصر لشراء أغلي شحنة قمح منذ 2015
مصر اشترت القمح بأعلى سعر منذ أكثر من 3 سنوات في ظل موجة من الجفاف تأثرت بها منطقة البحر الأسود وأوروبا.
اشترت مصر، أكبر مستورد للقمح في العالم، شحنات من المحصول الحيوي بأعلى سعر منذ أكثر من 3 سنوات، في ظل موجة من الجفاف التي تأثرت بها منطقة البحر الأسود وأوروبا.
وفي تقرير نشرته وكالة "بلومبرج"، قالت إن الهيئة العامة للسلع التموينية، المشتري الحكومي الرئيسي للحبوب في مصر، اشترت 420 ألف طن من القمح تستلمها خلال الفترة بين 1 و10 سبتمبر/أيلول المقبل، ودفعت ما متوسطه 235.65 دولارا للطن المتري في مناقصة مغلقة، الثلاثاء، وفقًا لمتداولين مطلعين على العملية وبيانات جمعتها الوكالة الأمريكية.
وذكرت أن العقود الآجلة المتداولة في شيكاغو ارتفعت بنسبة 21% هذا العام، وسجلت أسعار القمح في باريس في شهر ديسمبر/كانون الأول رقما قياسيا للعقود.
ولفتت إلى أن الطقس الجاف يعني أن الإنتاج الروسي سوف ينخفض لأول مرة منذ سنوات، بينما يتوقع أيضا أن تتراجع المحاصيل في فرنسا وألمانيا ودول البلطيق.
من جانبه، أوضح مايكل ماكدوجال، النائب الأول للرئيس في "إي دي آند إف كابيتال ماركتس" ومقرها في نيويورك، أن "مشكلات الطقس الرئيسية في أوروبا والبحر الأسود، وهؤلاء هم الموردون الرئيسيون للقمح إلى مصر".
وأضاف ماكدوجال: "علاوة على مشكلات الإنتاج، لديك أيضًا مشكلات مالية"، مشيرًا إلى خسارة أحد الشركات التجارية كمورد بسبب مخاوف تتعلق بالدفع وانسحابها من صفقات التمويل.
وأعلنت الهيئة العامة للسلع التموينية في بيان، أن المشتريات تتضمن 240 ألف طن من القمح الروسي و120 ألف طن من القمح الروماني و60 ألف طن من القمح الأوكراني.
ويبلغ استهلاك مصر من القمح حوالي 16 مليون طن، سنويا، وهو تقريبا ضعف الإنتاج المحلي الذي يتراوح بين 7 و8 ملايين طن سنويا.
ويستحوذ رغيف الخبز المدعم على النسبة الأكبر من استهلاك القمح في مصر، حيث يتم استهلاك 9.6 مليون طن.
ويقدر الاحتياطي الاستراتيجي لمصر من القمح 3.7 شهر استهلاك، أي حوالي 3 ملايين طن، حيث تستهلك مصر شهريا حوالي 800 ألف طن من القمح.