حكاية "ملك فرعوني" من أصحاب الهمم
مصطفى نوفل، شاب مصري من أصحاب الهمم، يرتدي الزي الفرعوني الشهير في جلسة تصوير نالت إعجاب الكثيرين
بطلان صنعا لوحة مصرية نادرة من جلسة تصوير لم تستغرق في تنفيذها أكثر من ساعة زمن، هما مصطفى نوفل، شاب مصري من أصحاب الهمم، وأبانوب رشدي، مصور فوتوغرافيا.
وخلال ساعات قليلة، تداول مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مجموعة من الصور، ظهر فيها "ملك مصري" صغير من أصحاب الهمم، مصطفى نوفل ذو الـ18 ربيعاً، مرتدياً الزي الفرعوني التراثي الشهير، فكانت جلسة تصوير لافتة لكل عين تقع عليها، وحققت نسبة عالية من المشاركات خلال بضع ساعات.
وقال أبانوب رشدي، الفنان الذي التقط هذه الصور، إنه يعمل بالتصوير الفوتوغرافي منذ فترة، واعتاد أن يشارك أعماله في صفحات أجنبية تهتم بهذا النوع من أنواع الفنون.
وأضاف: "كان مستخدمو تلك الصفحات ينبهرون من مستوى الصور التي أقدمها، فقررت أن أنفذ فكرة مصرية خالصة تبهر كل من يتأمل تفاصيلها".
وتابع "رشدي"، لـ"العين الإخبارية": "وقع اختياري على مصطفى بعدما رأيته أكثر من مرة يشارك في مهرجانات ومناسبات عامة، حيث وجدت فيه من يعبر عن الصورة التي في مخيلتي، ورأيته ملكا مصريا قديما".
وأوضح: "قررت أن أضعه في هذا القالب عبر عدسة الكاميرا، فيما قامت ماهيتاب عبدالرحمن بتصميم وتجهيز زي فرعوني خاص بمصطفى".
وقال "رشدي": "أصحاب الهمم جزء لا يتجزأ من المجتمع المصري، وهم خير من يعبر عن مصر، خاصة في هذه الفترة التي اتسمت بمساندة الدولة بكل الطرق لأصحاب الهمم".
وأشار إلى أن مصطفى تحديدا كُرم من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الثلاثاء، خلال احتفالية "قادرون باختلاف" التي خصصت لأصحاب الهمم.
من جانبها، أعربت إيمان الصباح، والدة الشاب مصطفى، عن سعادتها بردود الفعل الطيبة عقب نشر هذه الصور، خاصة أن انتشارها جاء مباشرة بعد تكريم رئاسي لمصطفى وأصدقائه من ذوي الهمم.
وأضافت، لـ"العين الإخبارية"، أن مصطفى كان سعيداً جداً وهو ينفذ جلسة التصوير، ومتجاوباً إلى حد كبير مع الفنان الذي التقط له هذه الصور، والأمر لم يستغرق أكثر من ساعة.
وقالت والدة "الملك المصري" الصغير، الذي انتشرت صورة أخرى له منذ ساعات بمواقع التواصل الاجتماعي، وهو يفتح ذراعيه بشغف لتحية الرئيس المصري في لحظة التكريم، إن مصطفى كان سبباً في افتتاح أول مدرسة لأصحاب الهمم بمسقط رأسه كفر الزيات بمحافظة الغربية وسط دلتا مصر.
ولفتت الأم إلى أن مصطفى يواصل تعليمه، حيث إنه بالصف الثاني الإعدادي، وسيكمل مسيرته.