الرئيس المصري: المنطقة العربية دفعت ثمنا كبيرا لتدخل الآخرين بشؤونها
السيسي يوجه بإنهاء إعادة إعمار غزة "بأسرع وقت"
وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بإنهاء جميع المراحل المتبقية في ملف إعادة إعمار قطاع غزة الفلسطيني، في أسرع وقت ممكن.
وأشار السيسي، خلال الجلسة النقاشية: "المسؤولية الدولية في إعادة إعمار مناطق الصراعات ضمن فعاليات منتدى شباب العالم"، ضمن منتدى شباب العالم، الذي يعقد في مدينة شرم الشيخ المصرية، إلى أن "القطاع بحاجة لأكثر من 500 مليون دولار لإعادة الإعمار".
- السيسي: مصر كانت على وشك الانهيار في 2011
- السيسي بمنتدى شباب العالم: نتحرك بعزم وسرعة لمكافحة التغيرات المناخية
وأكد السيسي في الوقت ذاته أن "المنطقة العربية دفعت ثمنا كبيرا بسبب فرض وتدخل الآخرين في شؤونها، محذرا من أن " التغيير بالقوة قد يؤدي إلى خراب ولن يتم السيطرة عليه".
وقال السيسي، إن "قطاع غزة بحاجة إلى أرقام أكثر بكثير من مبلغ الـ500 مليون دولار، وكنا نتمنى في مصر المساهمة بأكثر من ذلك".
وفي هذا الإطار، دعا العاملين بالمرحلة الثانية لإعادة إعمار قطاع غزة، التى بدأت في ديسمبر/كانون الأول 2020، أن ينهوا المراحل التي وعد بها في أسرع وقت ممكن من أجل الأهالي في القطاع ".
وتابع الرئيس المصري، قائلا: "كما سيستمر دورنا في مناشدة المانحين بأن يتقدموا وألا يتخلوا عن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) لما لها من التزامات دولية خاصة".
وجدد الرئيس السيسي نداءه للدول المانحة، قائلا: "نحن سنتحرك كدولة معهم أيضا لكي تصل هذه الرسالة بشكل أكثر قوة وفاعلية من أجل استئناف الدعم بشكل أكبر لوكالة الأونروا ، كي تقوم بدورها في قطاع غزة، ومن الأفضل ألا تكون هناك مشكلة".
وقال إنه "منذ حوالي 3 سنوات، سألني شاب من إحدى الدول الشقيقة، هل تغيير الأمور في دولته أفضل بالقوة أم بالصبر؟، فأجبته "رأيي أن الصبر أفضل، لأن التغيير بالقوة قد يؤدي إلى خراب، ولن يتم السيطرة عليه، وقد تكون أنت كشاب متصور أنك تستطيع تحقيق المستقبل بهذا التغيير".
وأضاف: "أود أن أقول لكل المتابعين لهذا الأمر إن منطقتنا العربية دفعت ثمنا كبيرا بسبب فرض وتدخل الآخرين في شؤونها، وسأكرر كلامي بأن الدول التي حدثت بها صراعات، كانت في البداية محاولة فقط للتغيير، ولكن لم يدرك أصحاب التغيير، أن ذلك المسار قد يؤدي إلى الخراب".
وأشار إلى أن "ذلك كان من الممكن أن يحدث في مصر، وأكرر ذلك حتى يعلم ويتذكر الشعب المصري، أن الله، تفضل علينا كثيرا بحمايتنا من ذلك المصير، فدولة بها 100 مليون نسمة كانت ستصبح دولة أزمات ولاجئين، وينظر لنا العالم أجمع في ذلك الوضع، ويعطينا المانحون مساعدات"، مطالبا بضرورة الانتباه إلى ذلك.
كما أكد الرئيس السيسي، على ضرورة وقف النزاعات والاقتتال من خلال تحرك الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي في دول الصراعات للمساعدة في إعادة الإعمار وتخفيف آثار هذه الأزمات على المواطنين.
ووجه السيسي، نداء باسم شباب المنتدى لقادة الدول التي بها صراعات بأن يغيروا المنظور الذي يتعاملون به مع الموقف، وضرورة العمل على تخفيف الآثار السلبية ومراعاة البعد الإنساني والنفسي للمواطنين الذين يعانون جراء هذه الصراعات.
وشدد الرئيس على "ضرورة وقف النزاعات والصراعات حتى نعطي الفرصة للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمات العمل المدني التي ترغب في المساهمة في هذا الأمر للتحرك إلى الأمام".