تضحيات الشعب.. السيسي يقدم "روشتة" العبور
"روشتة" يقدمها الرئيس المصري لمواجهة التحديات ترتكز بالأساس على التكاتف وتضحيات الشعب من أجل الدفع قدما نحو الأمن والتنمية.
وفي مداخلة هاتفية جرت، مساء الثلاثاء، مع برنامج "التاسعة" الذي يقدمه يوسف الحسيني على القناة الأولى بالتلفزيون المصري، عاد الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى كواليس الأحداث في عامي 2011 و2013.
كما استعرض جملة التحديات والإنجازات التي ساهمت في العبور وإنقاذ المصريين، مؤكدا أن مصر بحاجة لتكاتف شعبها وتضحياته من أجل تحقيق الأهداف المنشودة.
تحديات أمنية
"لولا اليد من حديد في 2011 و2013، كانت الناس اتدبحت (ذبحت) في الشوارع، ولا يستطيع أحد حينها رفع صوته لولا وجود الجيش القوي".
هكذا تحدث السيسي عن حجم التحديات الأمنية التي واجهت الدولة المصرية في عامي 2011 و2013.
وأضاف أن "كل المطلوب في 2013 كان إني أسكت ويتم وضعي على الرأس وأترككم.. ولن يستطيع أحد أن يقترب لهم، ولديهم القواعد التي تم القضاء عليها في 8 سنوات وقدمنا أكثر من 3 آلاف شهيد و13 ألف مصاب"، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وتابع: "هذا دوري الذي مكنني الله سبحانه وتعالى، أنا التاريخ كله عندي وكنت مدير الاستخبارات ومسؤولا عن الأجهزة الأمنية في هذه الفترة، وأدرك جيدا ما الذي يقومون بفعله".
ونبه الرئيس المصري إلى أن ما حدث في عام 2011 كان بسبب الإحباط وعدم وجود أمل، وأن التشخيص الذي طُرح من المثقفين والإعلاميين والسياسيين لا يعبر عن الواقع.
وأوضح أنه تمت خسارة 477 مليار دولار في تلك الفترة، قائلا "ولما أنتم يا مصريين عملتوا كده.. مش لما تكسروا تصلحوا؟.. نصلح كلنا مع بعض، أنا بصلح اللي أنتم عملتوه اللي كسرتوه علشان (كي) أرجعه تاني".
وفي هذا الصدد، أكد أنه "في حال حدوث أي شيء لهذه البلد الناس ستتركها وتمشي، ولن يبقى بها سوى غير القادر على مغادرتها".
عبور وتضحيات
وشدد السيسي على أن "مصر لن تضيع ولا بد من أن نتناسى رغبتنا وأهواءنا حتى تعبر البلاد ما تمر به.. وسنعبر حسب جهدنا وتضحياتنا".
وأكد أنه رئيس كل المصريين، لافتا إلى أن التحديات في هذا البلد تحتاج إلى عمل متفانٍ ومخلص لمدة سنين طويلة جدا.
وأشار في هذا الإطار إلى أن كثيرا ممن تحدثوا عن التجارب التي مرت بها دول مثل كوريا الجنوبية وسنغافورة وماليزيا، تطرقوا إلى التجارب فقط، ولكن لم يتحدثوا عن السياق الذي كانت تسير فيه الدولة فعلى الأقل كانت تأخذ مسارا ما بين 20 و30 سنة.
وأوضح أن "كل مواطن عليه أن يعلم أننا غير قادرين على تقديم أكثر مما نقدم لهم"، قائلا: "لدينا إرادة لتقديم أفضل شيء".. مؤكدا أنه يجب علينا أن نتحدث بطريقة مفهومة مشتركة، وأن يكون هناك حلول، ومن يمتلك الحلول نرحب به وندعمه.
وشدد على ضرورة تكاتف المجتمع لحل المشاكل، لافتا إلى أن "الاختلاف في الرأي مهم، ولكن الاختلاف في الفهم مشكلة، ولن نستطيع حل مشاكلنا دون تقديم أفكار"، موضحا أن "دور الإعلام يتمثل في صنع سياق إعلامي وفكري".
ولفت إلى أن قدرات الدولة الاقتصادية لا تسمح بتقديم كافة الخدمات المرجوة للمواطنين، مشيرا إلى أنه تم إطلاق العديد من المبادرات في عدة مجالات.
وشدد على أن كل ما تحدث عنه في المؤتمر الاقتصادي يؤكد أن بناء الدولة يحتاج إلى تضحيات من الشعب، مضيفا أن الدولة كانت تسير بشكل جيد جدا حتى قبل جائحة "كورونا" والناتج المحلي كان في ارتفاع.
aXA6IDE4LjIyNi4xODcuMjEwIA== جزيرة ام اند امز