«ديمقراطية وتنافسية وتاريخية».. انتخابات رئاسة مصر بميزان مراقبين
«الأكثر مشاركة بالتاريخ وتتمتع بالنزاهة والتنافسية».. هكذا أجمع متابعون لانتخابات الرئاسة المصرية 2024، التي تختتم اليوم.
وكانت مشاهد الاصطفاف والطوابير الطويلة أبرز ملامح هذا الاستحقاق الانتخابي الذي دعي له نحو 65 مليونا ممن لهم حق التصويت، وجاء الإقبال ملحوظاً مقارنة بأي انتخابات أو استفتاءات سابقة.
- «الرئيس البطل».. مصري يدون حبه للسيسي على «جلبابه»
- موعد نتيجة الانتخابات الرئاسية المصرية 2024.. متى يعلن الفائز؟
«ديمقراطية وتنافسية»
وفي هذا السياق، يقول الدكتور طلعت عبدالقوي عضو مجلس أمناء الحوار الوطني السابق، في حديث لـ"العين الإخبارية"، إن "مصر ستكون أمام أعلى نسبة مشاركة في تاريخها".
وأشار إلى أن "المشاركة ستتجاوز أعلى نسبة وصلنا إليها من قبل في انتخابات 2012 التي كانت 48% تقريباً في ظل الحشود الكبيرة التي خرجت للتصويت في مختلف المحافظات وبكل الفئات العمرية على مدار الأيام الثلاثة".
ويرى عبدالقوي أن المشاركة الواسعة تعود إلى أن "الانتخابات سارت بشكل ديمقراطي وتنافسي، وكان المواطنون أمامهم الفرصة للاختيار بين 4 مرشحين أتيح لهم التعبير عن برامجهم بمنتهى الحرية وسط إعلام محايد فتح نوافذه لهم جميعاً"، مؤكداً أن "نسبة المشاركة قد تتجاوز 65%".
واعتبر عضو مجلس أمناء الحوار الوطني السابق أن "المشاركة الواسعة تحمل رسالة للعالم كله بأن هناك مناخا ديمقراطيا في مصر يتسع للجميع، وأن المصريين لديهم تجربتهم الديمقراطية الخاصة".
وكانت نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية 2018 تجاوزت 41%، فيما كانت أكثر من 47% في انتخابات 2014، أما انتخابات 2012 فقد تجاوزت 48% وكانت وقتها أعلى نسبة مشاركة، وأتت في أعقاب ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011.
المشاركة قد تتجاوز 55%
من جهته، قال أيمن عقيل منسق ائتلاف نزاهة الدولي لمراقبة الانتخابات الرئاسية المصرية 2024، في حديث لـ "العين الإخبارية": "إننا لا نريد استباق ما ستعلن عنه الهيئة الوطنية للانتخابات، لكن المؤشرات تقول إن مصر أمام نسبة مشاركة غير مسبوقة ربما تتجاوز 55%، وهي نسبة غير مسبوقة كما قلت في تاريخ مصر".
وأشاد "عقيل" بسير العملية الانتخابية قائلا إن "الهيئة الوطنية للانتخابات اتخذت كل ما يلزم للخروج بالانتخابات بشكل لائق وتيسير التصويت خصوصا لبعض الفئات مثل ذوي الهمم"، مضيفاً أن "العملية الانتخابية كانت في مجملها جيدة وشهدت إقبالاً كبيراً".
وكان المستشار أحمد بنداري، مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، أعلن أن نسبة التصويت بلغت 45% خلال أول يوم ونصف فقط، وهو ما يعني أن النسبة ستكون على الأقل أكبر من تلك التي كانت في أي انتخابات سابقة.
«تفاؤل وثقة»
بدوره، يقول عادل العسومي رئيس البرلمان العربي الذي كان يتابع الانتخابات، في حديث لـ"العين الإخبارية"، إنه "تابع أكثر من استحقاق انتخابي في مصر من قبل، إلا أنه لأول مرة يرى هذا الإقبال الكبير على التصويت"، الذي وصفه بـ"التاريخي".
وأضاف أنه لاحظ "حالة من التفاؤل بين المواطنين المصريين، وأن لديهم قدراً كبيراً من الثقة بالعملية الانتخابية ومؤسسات الدولة، لا سيما في ظل وجود أكثر من مرشح وأيضاً إشراف قضائي كامل"، معتبراً أنه "لهذا السبب يتوقع أن تكون نسبة المشاركة تاريخية".
ومن المقرر أن تعلن الهيئة الوطنية للانتخابات النتائج الرسمية في مؤتمر صحفي يوم 18 ديسمبر/كانون الأول، إذ تنافس 4 مرشحين للوصول إلى منصب الرئيس وهم الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي ورئيس حزب الوفد عبدالسند يمامة ورئيس حزب الشعب الجمهوري، حازم عمر، ورئيس الحزب المصري الديمقراطي، فريد زهران.