مصر تستقبل أولى شحنات الغاز الإسرائيلي منتصف يناير 2020
من المخطط الوصول إلى طاقة سنوية تدريجيا بصادرات الغاز الإسرائيلية للقاهرة إلى 7 مليارات متر مكعب بحلول 2022
قال مصدر مطلع في صناعة الغاز بمصر لرويترز، اليوم الأحد، إنه من المخطط بدء توريد الغاز الإسرائيلي للبلاد بحلول منتصف يناير/كانون الثاني 2020.
- مصر تسمح لإسرائيل بتصدير 150 مليون قدم مكعبة يوميا من الغاز
- وزير: مصر وإسرائيل تقتربان من تسوية تحكيم غاز
وذكرت شركة غاز شرق المتوسط وشركة خط أنابيب أوروبا آسيا الإسرائيلية في سبتمبر/أيلول الماضي إنهما وقعتا اتفاقا يسمح للأولى باستخدام مرفأ تابع للثانية من أجل تصدير الغاز الطبيعي إلى مصر.
كانت ترتيبات خط الأنابيب من العقبات الأخيرة أمام بدء إسرائيل بيع الغاز إلى مصر، بموجب اتفاق تاريخي بقيمة 15 مليار دولار.
وأضاف المصدر، طلب عدم الكشف عن اسمه، "من المخطط بدء عمليات استيراد الغاز الطبيعي من إسرائيل بحلول منتصف يناير/كانون الثاني المقبل، والوصول إلى طاقة سنوية تدريجيا للقاهرة تقارب 7 مليارات متر مكعب بحلول 2022".
وسيجري توريد الغاز المنتج من حقول في شرق البحر المتوسط عبر خط أنابيب بحري لشركة غاز شرق المتوسط، يربط مدينة عسقلان الإسرائيلية بالعريش في شبه جزيرة سيناء المصرية، لكن يجب أن يمر الغاز أولا عبر مرفأ عسقلان التابع للشركة الإسرائيلية.
وبموجب الاتفاق الجديد تدفع غاز شرق المتوسط للشركة الإسرائيلية مبلغا -لم يُكشف عنه- يرتبط بكمية الغاز الموردة، وتتولى الشركة المصرية تشغيل المرفأ وصيانته على مدى اتفاق التصدير.
وكانت هناك معوقات لوجستية عرقلت تصدير الغاز الإسرائيلي في الربع الأول من عام 2019 إلى مصر، وهي ضرورة تجهيز خطوط الإمداد بين مصر وإسرائيل وتأمينها، وهو ما تم أخيرا، حيث أفادت شركة غاز شرق المتوسّط المصرية وشركة خط أنابيب أوروبا-آسيا الإسرائيليّة أنه تم توقيع اتفاق بينهما يسمح للأولى باستخدام مرفأ تابع إلى الثانية من أجل تصدير الغاز إلى مصر.
وكشفت "رويترز" في 3 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عن دخول شركة "نوبل إنرجي" الأمريكية وشركة "ديليك" الإسرائيلية في شراكة مع شركة غاز الشرق المصرية، وبموجب الشراكة اتفقت على شراء 39% في خط أنابيب شرق المتوسط البحري، الذي من المقرر نقل الغاز من خلاله إلى مصر، مقابل 518 مليون دولار، وسيكون الخط بطول 90 كيلومتراً.
وشركتا "نوبل إنرجي" و"ديليك" شريكتان في حقلي "لوثيان" و"تمار" الإسرائيليّين، وكلاهما قبالة ساحل إسرائيل على البحر المتوسّط.
واتفقت الشركتان على بيع غاز بقيمة 15 مليار دولار إلى شركة "دولفينوس" في مصر، لكن جرى تعديل الاتفاق في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لزيادة الإمدادات بنسبة 34% لتقترب القيمة من نحو 20 مليار دولار، حسب "رويترز".