ماذا قال دبلوماسي مصري عن الخط الأحمر والصراع الليبي؟
قال السفير المصري بأمريكا معتز زهران، إن ليبيا تمثل التهديد الأول لأمن مصر القومي، مؤكدا أنه ليس ثمة حل عسكري للصراع في البلد الأفريقي.
وكشف السفير المصري، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، أن بلاده أولت اهتماما رئيسيا للتوصل إلى تسوية سياسية في ليبيا.
وأشار إلى أن مصر تدعم جهود السلام في ليبيا وتفاهم الأطراف المتصارعة على المستويات العسكرية والسياسية والقانونية وتلعب دورا رئيسيا في هذا المجال.
الخط الأحمر
وحول الخط الأحمر المصري عند سرت – الجفرة، الذي أعلنه الرئيس عبدالفتاح السيسي في يونيو/حزيران 2020، قال السفير معتز زهران، إنه كان في واقع الأمر يدعو للسلام، لأن هذا الخط الأحمر يعني أنه لا يجب أن يكون هناك توغل من الشرق ضد الغرب والعكس.
وعبر الدبلوماسي المصري عن قلق بلاده من التدخل الخارجي المستمر في الشأن الليبي، مؤكدًا أن القاهرة تمسكت بدعوة جميع الأطراف الخارجية الموجودة في ليبيا للخروج منها لأن وجودها أدى إلى تفاقم الأوضاع وخصوصا حين يكون في ليبيا ميليشيات متطرفة وإرهابية وتجد دعما مستمرة من أطراف إقليمية وهو من القضايا الهامة التي نحرص على إيضاحها للإدارة الجديدة بالولايات المتحدة.
وقف دعم الميليشيات
وأشار إلى أنه ينبغي وقف دعم الميليشيات حتى يتمكن الشعب الليبي بالتعاون مع المجتمع الدولي من التوصل إلى تسوية سياسية، مؤكدًا استعداد بلاده للتعاون في هذا الشأن.
وتتحرك مصر منذ بداية الأزمة في ليبيا مع المجتمعين الإقليمي والدولي لدعم العملية السياسية ووقف كافة صور العنف والاقتتال الداخلي، ووقف نزيف الدم الليبي، وحث الأطراف الدولية على وقف إمداد الأطراف الداخلية بالأسلحة والمعدات العسكرية وكل ما يغذي حالة الحرب.
جولات سياسية
واستضافت اللجنة المصرية المعنية بالملف الليبي، عدة جولات جمعت أقطابا ليبية من كافة أنحاء البلاد، في تأكيد من القاهرة على حيادها ووقوفها على مسافة واحدة من الجميع، وذلك للوصول إلى حل يرضي جميع الليبيين.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، استضافت القاهرة اجتماعات المسار الدستوري بين ممثلين لمجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة في ليبيا، ضمن مسار الحل السياسي.
وتوجت الجهود المصرية، بإعلان الفرقاء الليبيين في جنيف في 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على وقف لإطلاق النار، وإخراج المرتزقة والمسلحين الأجانب وسحبهم من خطوط التماس خلال 90 يوما، وفتح الطريق الساحلي وتأمين حركة المواطنين المدنيين وتبادل المحتجزين على الهوية، وتسليم الجثامين والاستمرار في محاربة الجماعات المصنفة إرهابيا دوليا (القاعدة وداعش).
aXA6IDE4LjExOS4xNjcuMTg5IA==
جزيرة ام اند امز