لم تشهده مصر من قبل.. كواليس جديدة عن موكب المومياوات الملكية
كشف الدكتور أحمد فاروق غنيم، المدير التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، سبب نقل المومياوات الملكية إلى المتحف.
وقال غنيم في مقابلة تلفزيونية، الخميس، إن المتحف المصري الكبير في منطقة الأهرامات يضم العديد من القطع الأثرية ومنها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون ولا يضاهيه أي متحف في العالم، لذا كان التفكير في نقل المومياوات إلى متحف الحضارة.
وأضاف أن متحف الحضارة يضم 1600 قطعة من مختلف العصور تحكي عن حضارات مصر المختلفة.
وأشار إلى أن وزارة السياحة والآثار تسعى إلى تنويع مصادر الجذب السياحي ومن هنا جاء قرار الوزارة بنقل المومياوات إلى متحف الحضارة.
وتابع: "لدينا قاعة مجهزة على أعلى مستوى لاستقبال المومياوات وبطريقة عرض مبتكرة تشعر الزائر أنه داخل مقابر الفراعنة في وادي الملوك، ونستخدم التكنولوجيا في عرض المقتنيات الأثرية بالمتحف لتحكي قصتها".
وأكد أن موكب نقل المومياوات من المتحف المصري في التحرير إلى متحف الحضارة "لم تشهده مصر من قبل".
ولفت إلى مشاركة عدد كبير من الفنانين والمطربين في الاحتفالية الكبيرة المقرر لها السبت 3 أبريل/نيسان، مشيراً إلى نقل كل ملك وملكة في عربة خاصة تحمل اسمه، وتسبقها الخيول والدراجات البخارية.
وتابع أن قاعة المومياوات مجهزة على أحدث الطرز العالمية، حيث سيتم عرض مومياء الملك بها وبجوارها التابوت وبعض القطع الأثرية المميزة الخاصة بالملك والتي تحكي تاريخ فترته.
وأوضح أنه من المقرر - عقب نقل المومياوات لمتحف الحضارة - إجراء مجموعة من الفحوصات ووضعها داخل وحدة النيتروجين لتعقيمها لمدة حوالي 15 يوما، ثم البدء في وضعها في الفاترينات وعرضها للجمهور يوم 18 أبريل المقبل الذي يوافق (يوم التراث العالمي)، ذاكرا أن فريقا من أمهر وأكفأ المرممين المصريين بمتحف الحضارة - الذي يعد مركزا رئيسيا في صيانة المومياوات في الشرق الأوسط - قام بترميم تلك المومياوات بالمتحف المصري بالتحرير قبل نقلها.
ويستقبل المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط 22 مومياء ملكية ترجع إلى عصر الأسر الـ 17، و18، و19، و20، من بينهم 18 مومياء لملوك و٤ مومياوات لملكات، كما استقبل في شهر يوليو الماضي 17 تابوتا ملكيا.
ويقع المتحف القومي للحضارة في منطقة الفسطاط بالقاهرة على مساحة 33.5 فدان، منها 130 ألف متر مربع مبان، وهو يستوعب 50 ألف قطعة أثرية تحكي من مختلف عصور مصر القديمة، حتى التاريخ المعاصر ووقتنا الحاضر، ويطل موقع المتحف على بحيرة طبيعية، وهي بحيرة عين الصيرة، ويضم مجموعة من المخازن لحفظ الآثار مجهزة بأحدث التقنيات.
قام بتصميم المبنى الاستشاري المعماري الدكتور الغزالي قصيبة، أستاذ العمارة بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة، وتم تصميم قاعات العرض الداخلي على يد المهندس المعماري الياباني أراتا إيسوزاكي، ويشيد المتحف بتمويل مصري كامل يتوزع ما بين صندوق إنقاذ آثار النوبة بنسبة 45%، والمجلس الأعلى للآثار بنسبة 55%، فيما تقدم منظمة اليونسكو الدعم الفني في مجال التدريب، والاستشارات حول كيفية تنفيذ المتحف بطرق علمية حديثة.