الاثنين.. انطلاق الحوار الاستراتيجي بين مصر وروسيا بصيغة (2+2)
الخارجية المصرية تقول إن مباحثات الوزير سامح شكري ونظيره الروسي ستتناول سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين.
تنطلق بالعاصمة الروسية موسكو، غدا الإثنين، المشاورات المصرية الروسية في إطار صيغة "2+2" بين وزيري دفاع وخارجية البلدين، والتي تعقد على نحو منتظم للمرة الرابعة.
وكان المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، قد أوضح، أمس الأحد، أن مباحثات وزير الخارجية سامح شكري ونظيره الروسي سيرجي لافروف من المقرر أن تتناول سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والسياحية.
وأكد أبو زيد أن العلاقات بين البلدين شهدت طفرة في أعقاب الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى مصر في ديسمبر 2017 والتي شهدت التوقيع على عقود إنشاء محطة الضبعة النووية، وما تلا ذلك من استئناف الطيران المباشر بين البلدين في أبريل الماضي.
وأضاف أبو زيد، على صفحة فيسبوك الخاصة بوزارة الخارجية المصرية، أن الوزيرين سوف يستعرضان القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك، والأزمات في كل من سوريا وليبيا واليمن والاتفاق النووي الإيراني والمواقف المصرية والروسية إزاءها، فضلا عن كيفية تطوير أطر التعاون والتنسيق بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب.
تجدر الإشارة إلى أن الحوار الاستراتيجي بين مصر وروسيا بصيغة 2+2 قد تم تفعيله عام 2013 لتصبح مصر الدولة السادسة التي ترتبط معها روسيا بمثل هذا الإطار المهم من المباحثات الاستراتيجية على مستوى وزيري الخارجية والدفاع بعد الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة واليابان، وهو ما يعكس العلاقة الاستراتيجية الخاصة بين البلدين.
وقد عقد الجانبان 3 اجتماعات في إطار هذه الصيغة؛ الأول بالقاهرة في نوفمبر 2013، والثاني بموسكو في فبراير 2014، والثالث بالقاهرة في مايو 2017.
وتنطلق المشاورات المصرية الروسية ربما بعد ساعات من أزمة كانت في الأفق بين القاهرة وموسكو؛ حيث استنكرت وزارة الخارجية المصرية استفتاء طرحه الموقع الإلكتروني لقناة "روسيا اليوم" الحكومية حول تبعية مثلث حلايب، مشيرة إلى أن القاهرة طلبت تفسيرا عاجلا لهذا "الإجراء المرفوض"، وذلك قبل أن تقوم إدارة الموقع بحذفه، وقدمت اعتذارا عنه، مؤكدة أنها لم تشكك في وحدة الأراضي المصرية.
aXA6IDMuMTI5LjI0Ny4yNTAg جزيرة ام اند امز