مصر تستنكر بشدة استفتاء "روسيا اليوم" حول "تبعية حلايب"
الموقع الإلكتروني لقناة "روسيا اليوم" أجرى استفتاء حول تبعية مثلث حلايب الأمر الذي استنكرته القاهرة، مطالبة الجانب الروسي بتفسير عاجل.
استنكرت وزارة الخارجية المصرية بشدة استفتاء طرحه الموقع الإلكتروني لقناة "روسيا اليوم" الحكومية حول تبعية مثلث حلايب، مشيرة إلى أن القاهرة طلبت تفسيرا عاجلا لهذا "الإجراء المرفوض"، لافتة إلى أن وزير الخارجية المصري سامح شكري ألغى حوارا كان مقررا مع القناة على خلفية الاستفتاء.
وقال إيضاح للخارجية المصرية نشر على حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن "وزارة الخارجية تواصلت صباح السبت 12 مايو الجاري مع الجانب الروسي للإعراب عن استنكارها الشديد للاستطلاع الذي قامت به القناة التابعة للحكومة الروسية، وطلبت تفسير عاجل لهذا الإجراء المرفوض".
وأكد المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بحسب الإيضاح، أن الوزير شكري قرر إلغاء حوار كان مقرراً إجراؤه مع قناة روسيا اليوم صباح السبت بمناسبة انعقاد اجتماعات وزراء الخارجية والدفاع بين مصر وروسيا (صيغة 2+2) في موسكو يوم الإثنين المقبل، وذلك على خلفية الاستطلاع المشار إليه.
ومنطقة حلايب التي تضم ثلاث بلدات كبرى هي حلايب وأبو رماد وشلاتين وتتبع إداريا محافظة البحر الأحمر المصرية، لكنها مثار خلاف متجدد مع السلطات السودانية التي تنادي بأحقيتها في المنطقة.
وكانت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، قد أعربت، الجمعة، عن أسفها وإدانتها الشديدين لقيام موقع "روسيا اليوم" بنشر استطلاع للرأي لمتصفحيه حول تبعية مثلث حلايب، لمصر أو للسودان.
وقال بيان الهيئة إنه "فور نشر هذا الاستطلاع المسيء والمستفز للحقائق الثابتة وللعلاقات الراسخة بين الدول الشقيقة والصديقة، بدأ التشاور بينها وبين الجهات المصرية المختصة وعلى رأسها وزارة الخارجية، للاتفاق على الخطوات والإجراءات التي سيتم اتخاذها في مواجهة هذا الخروج عن التقاليد الإعلامية المهنية واحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها".
والعلاقات السياسية بين مصر وروسيا عميقة تاريخيا. وقد حرص الرئيسان المصري والروسي خلال السنوات الماضية على تعزيزها وصولا إلى شراكة استراتيجية.