قمة رضوى أول قمة بين مصر والسعودية استقبل فيها الملك عبد العزيز آل سعود مؤسس دولة السعودية الملك فاروق الأول ملك مصر والسودان.
تعد قمة رضوى أول قمة بين مصر والسعودية استقبل فيها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود مؤسس دولة السعودية الثالثة، الملك فاروق بن أحمد فؤاد الأول ملك مصر والسودان.
وعُقدت أول قمة مصرية سعودية بخليج رضوى الواقع في محافظة ينبع عام 1945، حيث وُضعت فيها أسس صلبة للتعاضد والتعاون بين البلدين، كما ناقش فيها البلدان شأن إنشاء جامعة الدول العربية.
واكتملت القمة في زيارة الملك عبد العزيز ال سعود لمصر عام 1946، والتي أعادت هذه الزيارات المتبادلة العلاقات بين البلدين بعد أن كان يشوبها بعض التوتر، متزامنة مع مرور 20 عاما على مبايعة الملك عبد العزيز آل سعود ملكاً على الحجاز وسلطانًا لنجد وتوابعها، في 25 جمادى الآخرة 1344هـ / العاشر من يناير/كانون الثاني.
وحضر الملك عبد العزيز على اليخت الملكي "المحروسة" الذي كان قد أقلع من السويس في يوم 2 يناير سنة 1946 متجهاً إلى جدة لإحضار الملك السعودي.
واستقبل الجماهير الملك عبد العزيز استقبالاً حافلاً عند وصوله إلى السويس، واستقل الملكان عربة ملكية مكشوفة إلى قصر عابدين مروراً بشوارع وميادين القاهرة، التي شهدت ترحيب الشعب المصري بالملك السعودي.
وقررت الحكومة المصرية إصدار طابع بريد تذكاري لتخليد ذكرى هذه الزيارة التاريخية، وأطلقت وزارة الأشغال المصرية اسم الملك عبد العزيز على شارع النيل بقسم مصر القديمة بمدينة القاهرة.
وأهدى الملك فاروق جميع الأمراء أنجال الملك عبد العزيز الوشاح الأكبر من نيشان النيل، على الرغم من أن قانون النياشين كان ينص على ألا تهدى لمن لم يبلغ عمره 21 سنة.
وشمل برنامج الزيارة بوجه عام القصر الملكي في عابدين، ومقر الحكومة والبرلمان المصري، والجامع الأزهر، والجامعة العربية، وأسلحة الجيش، والمؤسسات العلمية والصناعية، والمستشفيات، وجامعة فؤاد الأول "القاهرة حاليًا"، وعدد من المعالم الأثرية.
وأصدر الملكان خلال أول زيارة لجامعة الدول العربية تصريحا ملكيا مشتركا ألقاه محمود فهمي النقراشي باشا رئيس الوزراء، والذي أعد بمثابة تعبير واضح عن أهداف جامعة الدول العربية، وأسلوبها في العمل، وحرصها على عروبة فلسطين، وحرصها على التعاون مع المؤسسات التي تقيمها الأمم المتحدة من أجل رقي الحضارة الإنسانية، وتحقيق السلام الدائم والشامل.
ومنذ قمة خليج رضوى لا يزال التعاون الثنائي والتنسيق بين السعودية ومصر يتزايد، في إطار رؤية مشتركة لخدمة الأمة العربية.
واليوم قمة جديدة تضاف إلى رصيد سلسلة كبيرة من القمم المصرية السعودية، حسث استقبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، اليوم الأحد، بالرياض، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ليتباحث الزعيمين الكبيرين في عدد من الملفات المهمة، في إطار التنسيق الموتاصل بين الجانبين.