بدعوة سعودية، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يصل إلى المملكة العربية السعودية، الأحد، لعقد قمة ثنائية كبرى مع الملك سلمان.
بدعوة سعودية، الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي يصل إلى المملكة العربية السعودية، غدا الأحد، لعقد القمة الثنائية الكبرى بعد مرور نحو 24 يوما على القمة المصغرة التي جمعته بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ، والتي تمت في العاصمة الأردنية عمّان، على هامش أعمال القمة العربية الثامنة والعشرين في 29 مارس/شباط الماضي.
ذلك اللقاء المصغر لم تمض ساعات عليه ووجهت المملكة الدعوة إلى الرئيس المصري، وقابلها بترحاب شديد ليتم ترجمتها إلى واقع بالفعل خلال الساعات القليلة القادمة.
حالة من الترقب العربي وربما العالمي تصاحب هذا اللقاء المزمع عقده، الأحد، والذي سيشهد بحث عدد من الملفات المهمة التي تفرض نفسها على طاولة التباحث بين الزعيمين الكبيرين.
4 محاور رئيسية
الدكتور مختار الغباشي، خبير في الشئون العربية، يقول إن 4 محاور عامة ستدور في رحاها القمة الثنائية المرتقبة، لعل أولها بحث كل ما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين الجانبين وتسوية نقاط الخلاف بينهما أولا.
وأوضح الغباشي أن من أبرز هذه الأمور العالقة بين مصر والسعودية قضية جزيرتي تيران وصنافير، وبحث آليات حل الأزمة، كذلك النظر إلى الاتفاقات الاقتصادية المعلقة وإيجاد مخرج لها.
وأخيرا، حسب الغباشي، الاتفاق على آليات تضمن تطابق المواقف أو تقاربها أمام القضايا الإقليمية في المنطقة، و هو ما يدعم تقوية الموقف العربي، خاصة أن مصر والسعودية اثنتان من أهم القوى العربية في المنطقة، واتحاد أصواتهما ومواقفهما تعطي ثقلا للقضايا التي تتم مناقشتها أمام العالم.
وعن المحاور الثلاثة الأخرى التي من المتوقع أن تتناولها قمة (سلمان-السيسي)، قال الغباشي في تصريح خاص لبوابة "العين" إنه من الضروري البدء في إيجاد آليات مشتركة للتعامل مع أطراف إقليمية مثل إيران و تركيا، كذلك بحث كل الطرق الممكنة للحفاظ على الأمن القومي العربي أمام القوى العظمى في العالم، وأخيرا مناقشة كيفية التلاقي في اُطُر حل النزاعات الدولية بشكل عام.
الجزر والنفط وطريق إسرائيل
الدكتور محمد السعيد إدريس، رئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، وعضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي، يقول إن قضايا خلافية بين كل من المملكة العربية السعودية ومصر من المهم أن يتم حسمها في لقاء القمة الذي من المقرر أن يجمع الملك سلمان آل سعود والرئيس عبدالفتاح السيسي غدا الأحد.
أبرز تلك القضايا، هي إنفاذ الاتفاقات التي تم توقيعها سلفا والخاصة بالدعم النفطي السعودي لمصر، وحسم ملف جزيرتي تيران وصنافير، يضيف إدريس.
وتابع إدريس في تصريحات خاصة لـ"العين" أن الملف السوري أيضاً في حاجة إلى مناقشة حول إمكانية التوصل إلى موقف سعودي مصري يحقق مصلحة الشعب السوري، وكذلك الملف اليمني.
ويقول إدريس: أتمنى أن يتجاوز الرئيس المصري والملك السعودي كل ما أثير حول إعلان مسئول سعودي عرض مصر إرسال قوات للمشاركة في حرب اليمن وما تبعها من استياء الجانب المصري ونفي الجانب السعودي وتصحيحه لخطأ تناولته وسائل الإعلام وأثار بلبلة في وقت يستعد فيه البلدان لبدء مرحلة جديدة من العلاقات على المستويات كافة.
aXA6IDMuMTQ1LjE2My4xMzgg جزيرة ام اند امز