لقاءات السيسي على هامش القمة العربية رد على مزاعم الفرقة

الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عقد عدة لقاءات هامة على هامش القمة.

اختتمت القمة العربية الـ28 في الأردن أعمالها يوم 29 مارس/آذار ببيان أبدى فيه القادة العرب استعدادهم لتحقيق "مصالحة تاريخية" مع إسرائيل مقابل انسحابها من الأراضي التي احتلتها في حرب عام 1967، وطالبوا دول العالم بعدم نقل سفاراتها إلى القدس أو الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل، كما عبر الزعماء العرب عن دعمهم للحل السياسي في سوريا، وللحكومة الشرعية في اليمن، ولتحقيق مصالحة وطنية في ليبيا، إضافة إلى دعمهم للجهود الرامية إلى هزيمة "الإرهاب" في كل مكان.

وكان لمصر ورئيسها عبدالفتاح السيسي عدة لقاءات هامة على هامش القمة، كانت بمثابة أبلغ رد على مزاعم الفرقة التي سعى البعض للترويج لها، وكان لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، أحد المشاهد الرئيسية في القمة، وهو أول لقاء بين الرئيس المصري والعاهل السعودي، منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفي نهاية اللقاء دعا الملك سلمان السيسي لزيارة السعودية، ووعد بزيارة مصر.

ثاني اللقاءات المهمة كانت تلك التي جمعت الرئيس المصري برئيس جمهورية السودان عمر البشير، وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إنه تم خلال اللقاء التشاور بين الرئيسين حول مختلف جوانب العلاقات الثنائية، حيث أكد الرئيسان حرصهما على استمرار التعاون والتنسيق المشترك بما يعكس العلاقات التاريخية التي تجمع بين الدولتين والشعبين الشقيقين.

ثالث لقاءات السيسي الهامة كانت مع فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، على هامش أعمال القمة العربية الـ28، وأكد السيسي خلال اللقاء تمسك مصر بالتوصل إلى حل سياسي للأزمة في ليبيا، وسعيها الدائم إلى عودة الاستقرار لهذا البلد الشقيق والحفاظ على سيادته ووحدة أراضيه.

رابع اللقاءات كانت القمة ثلاثية مصرية أردنية فلسطينية، بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، والملك عبدالله الثاني عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، في إطار تنسيق المواقف بشأن القضية الفلسطينية، وذلك قبل زيارة الرؤساء الثلاثة المرتقبة إلى واشنطن، وصرح السفير علاء يوسف، أن اللقاء شهد تباحثاً حول آخر تطورات القضية الفلسطينية، حيث تم التأكيد على دعم كل من مصر والأردن للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو/تموز 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.