مصر تسعى لاستقطاب 2.5 مليون سائح عربي في 2017

تسعى مصر لتعويض خسائر غياب السياحة الروسية عن مقاصدها، من خلال التسويق السياحي في أقطار بديلة

تسعى مصر لتعويض خسائر غياب السياحة الروسية عن مقاصدها، ومماطلة استئناف حركة الطيران إلى مدن شرم الشيخ والغردقة، من خلال التسويق السياحي في أقطار بديلة.

وتهدف مصر خلال الموسم السياحي الحالي من العام الجاري 2017 إلى استقطاب 2.5 مليون سائح عربي من إجمالي 12 مليون سائح مستهدف.

واستقبل مطار شرم الشيخ الدولي، خلال الشهر الحالي، أولى رحلات الخطوط الجوية العراقية القادمة من بغداد وعلى متنها 80 سائحاً عراقياً.

وأوضح مصدر مسؤول بالشركة المصرية للمطارات، أن الرحلة وصلت من بغداد وعلى متنها ٨٠ راكباً، ومن المقرر أن يستقبل المطار رحلة أسبوعية من بغداد إلى شرم الشيخ، ويستمر البرنامج حتى نهاية شهر مارس/آذار المقبل.

وبلغ عدد السياح العرب الذين زاروا مصر خلال الموسم السياحي المنقضي 2016 ، 1.7 مليون سائح عربي بارتفاع قدره 13% مقارنة بعام 2015، وسجلوا 11 مليون ليلة سياحية بتراجع قدره 24% في عدد الليالي السياحية مقارنة 2015.

وقال الخبير السياحي عصام علي إن "هناك انفراجة كبيرة أصبحت تشهدها الأوساط السياحية المصرية منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مؤكدا أن التحسن أصبح ملموسا أكثر لدى العاملين في القطاع السياحي المصري منذ بداية عام 2017 بعد تزايد إقبال الوفود السياحية من دول أوكرانيا وبيلاروسيا وألمانيا والصين.

وأضاف علي، لبوابة "العين" الإخبارية، أن وصول أول الوفود السياحية العراقية من جديد إلى مدينة شرم الشيخ، إضافة مبشرة للسياحة المصرية التي شهدت عزوفا أوربيا وعربيا خلال الموسم السياحي الماضي 2016.

وأشار إلى أن هناك 100 ألف سائح عراقي زاروا مصر بقصد السياحة والتنزه خلال الفترة من يناير الى أواخر أكتوبر من عام 2016، بحسب بيانات هيئة تنشيط السياحة المصرية، وكان لمدينتي الغردقة وشرم الشيخ النصيب الأكبر في احتضان عدد كبير من السائحين العراقيين.

وأضاف أن السائح العراقي سائح ذو قوة شرائية كبيرة داخل المحلات السياحية لما يتمتع به من عادات وتقاليد شرقية في شراء منتجات الفلكلور الفرعوني من البازارات السياحية، مشيرا إلى أن الوفود السياحية العراقية الوافدة على مصر لا تقتصر على المواطنين العراقيين الوافدين من دولة العراق الشقيقة، وإنما امتدت للعراقيين المقيمين في دول السويد وألمانيا وبلجيكا وروسيا فهم أيضا شغوفون بزيارة المنتجعات المصرية في شرم الشيخ والغردقة والمناطق الأثرية في الاقصر وأسوان والقاهرة.

وعن تعويض غياب السياح الروس، قال علي: "من الصعب أن تعوض أعداد السياح العراقيين أعداد السائحين الروس فلا توجد مقارنة خاصة أن السائحين العراقيين سجلوا داخل مصر 100 ألف سائح عراقي بينما سجل عدد السياح الروس 3.2 مليون سائح ما يصعب المقارنة بين الدولتين لأن روسيا تتربع علي عرش الدول السياحية الوافدة علي مصر خلال الأعوام العشرة السياحية الأخيرة.

من جانبه، يرى عماري عبدالعظيم، رئيس شعبة شركات السياحة والطيران بالقاهرة، أن الاتجاه إلى الأسواق العربية والآسيوية تأخر كثيرا، فالمطالبات باقتحام تلك الأسواق بدأت مع حادث سقوط الطائرة الروسية بشرم الشيخ في أكتوبر/تشرين الثاني 2015.

وأضاف لبوابة "العين": "كانت الفرصة مواتية لفتح أسواق جديدة في البلاد العربية التي تفضل السياحة الترفيهية في منتجعات البحر الأحمر وسيناء، وبلاد شرق آسيا التي تفضل السياحة الثقافية في القاهرة والأقصر وأسوان".

وعن وصول أول الوفود العراقية، قال عبدالعظيم إن الوفود الروسية المعتادة لن تعوضها دولة بمفردها، لكن وجب أن نتعلم كيف ننوع في الترويج للمقصد المصري، حتى لا نسقط كليا وقت حدوث الأزمات".

وتهدف وزارة السياحة إلى استعادة مكانتها عالميا علي خريطة السياحة العالمية كما كانت عليه في الموسم السياحي 2010 بعد أن سجل عدد السياح 14.7 مليون، واحتلت المركز 18 عالميا ضمن أهم 20 واجهة سياحية، وسط 186 دولة، واستقطبت هذا العدد من السائحين من إجمالي مليار و400 ألف سائح حول العالم.