مصر.. اللحظات الأخيرة في حياة شهداء سيناء
نشرت الصفحة الرسمية للمتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة، قصصا عن شهداء مصر من الجيش الذين خضبوا بدمائهم تراب سيناء.
نشرت الصفحة الرسمية للمتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قصصا مؤثرة عن شهداء مصر من الجيش الذين تولوا حماية أراضي سيناء شمال شرقي البلاد.
ففي ظل ما تشهده أرض شبه جزيرة سيناء من إرهاب، يقف جنود مصر ببسالة مضحين بأرواحهم من أجل الوطن.
أحدث الأسماء بقائمة الشهداء أربعة جنود لقوا مصرعهم إثر تفجير عبوة ناسفة واستهداف حاجز أمني أمس السبت، فيما أُصيب 6 آخرون.
هؤلاء الشهداء ليسوا مجرد أرقام ضحايا في نشرات الأخبار، فلكل منهم قصة مؤثرة قبل أن ينال الشهادة.
بدأت الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري بنشر قصة الشهيد رامي حسنين الذي عُين قائدًا لكتيبة بشمال سيناء فور عودته من قوات حفظ السلام بالكونغو 2015، والذي ااستهدف يوم 29 أكتوبر/تشرين الأول 2016 جنوب الشيخ زويد، بعد أن أخبر عائلته بأسبوع "أنا بدافع عن مصر وواخدين بالنا من دم الأبرياء".
وكرمت محافظة البحيرة البطل الذي أطلقت عليه القوات المسلحة لقب "بطل من ذهب" بإطلاق اسمه على مدرسة وشارع وأكبر مدرجات كلية التربية بدمنهور.
ويقول والد الشهيد: "رامي سلم على كل زملائه وقياداته، كما أنهى جميع المتعلقات المالية وقضى اليوم الأخير قبل سفره مع عائلته كأنه يودعهم".
وشاركت الصفحة قصة بطل آخر من أبطال الحرب وهو الشهيد العقيد أحمد عبد الحميد الدرديري الذي شارك في قوات حفظ السلام بالسودان، والذي أفصح فيما بعد عن رغبته الشديدة في المشاركة في العمليات العسكرية في سيناء، وهو ما وافقت عليه الإدارة نظرًا لبسالته وشجاعته.
ولقى الدرديري الشهادة في الرابع عشر من رمضان ٧ يناير ٢٠١٥، بعد تصديه لهجوم شديد من إرهابيين مسلحين وتفجير سيارتين مفخختين لهم، إلا أنه أُصيب في ساقه اليمنى.
وأكمل الشهيد دفاعه ضد هجوم الإرهابيين الشرس إلى أن أُصيبت ساقه الأخرى، ومع وشك نفاذ الذخيرة أعطى العقيد أمرا لجنوده أن يحتموا داخل مدرعاتهم ويذهبوا لكمين آخر لإمدادهم بالذخيرة، وظل الشهيد مع اثنين من جنوده لحماية ظهر البقية.
واخترقت رصاصة موجهة من أحد قناصة الجماعات الإرهابية رقبة الشهيد حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
وقالت زوجته إنه كان يشعر في آخر إجازة له أنه لن يعود مرة أخرى، ولم يخبرنا على الإطلاق أنه يشارك في العمليات العسكرية في سيناء، مشيرة أن آخر ما قاله: "خلى بالك من عمر (ابنه الوحيد) وخليه يختم القرآن علشان مبقاش قلقان عليه".. وقال لابنه: "خلى بالك من ماما وأنا مش موجود ".. مضيفة أنه نال الشهادة بعد 4 أيام.