السيسي غاضباً: الإساءة للجيش والشرطة "خيانة عظمى"
الرئيس المصري دعا وسائل الإعلام والجامعات لتنظيم زيارات للإعلاميين والطلاب لجبهات القتال لمتابعة جهود وتضحيات جنودهم
حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وسائل الإعلام من تعمد الإساءة إلى قوات الجيش والشرطة، وتجاهل التضحيات التي تبذلها للقضاء على التنظيمات الإرهابية.
- السيسي: الجيش المصري بدأ مهمته قبل 30 يونيو بـ6 أشهر
- السيسي يطلب من المصريين تفويضا جديدا ضد الإرهاب "إذا لزم الأمر"
وخلال افتتاحه مدينة العلمين الجديدة بمحافظة مرسى مطروح، شمال غربي مصر، الخميس، قال السيسي إن الإساءة إلى الجيش والشرطة هي "خيانة عظمى وإساءة لكل المصريين"؛ لأن أبناء المؤسستين هما "أبناء كل المصريين".
وأضاف بلهجة غاضبة: "لن نسمح بالإساءة للجيش والشرطة"، مطالبا بتطبيق عقوبات على من يفعل ذلك وفقا للقانون.
وطالب الرئيس المصري وسائل الإعلام والجامعات بتنظيم زيارات للإعلاميين والطلاب إلى جبهات القتال ليطلعوا على سير العمليات، والمجهودات التي تقوم بها قوات الجيش والشرطة بدل من الاكتفاء بمعرفة أخبارهما من مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع إعلامية لا تنقل الحقيقة كما يجب.
وانتشرت موجات الإساءة إلى الجيش والشرطة المصريين عقب أحداث يناير/كانون الثاني 2011 التي أنهت حكم الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك، وساعد على ذلك انتشار استخدام مواقع التواصل الاجتماعي البعيدة عن الرقابة، وانشغال أجهزة الدولة، بما فيها الجيش والشرطة، في لملمة الفوضى التي تفجرت في البلاد عقب تلك الأحداث، واستشهد خلالها المئات من الجنود والضباط.
ثم كثف تنظيم الإخوان الإرهابي والحركات المتحالفة معه من حملات الإساءة للجيش والشرطة، ضمن الإساءة لمصر بشكل عام، سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو القنوات الفضائية التي أنشأتها كل من تركيا وقطر، وذلك عقب دعم الجيش والشرطة للمطلب الشعبي بالإطاحة بالرئيس الإخواني محمد مرسي عام 2013.
وتكثيف السخرية من مؤسسات الدولة هو أسلوب شائع فيما يسمى بثورات الربيع العربي، ومستقى من أحداث سابقة لها في أوروبا وآسيا.
وتأتي تصريحات السيسي حول معاقبة متعمدي الإساءة للجيش والشرطة فيما تخوض المؤسستان "العملية سيناء- 2018" لاجتثاث التنظيمات الإرهابية من محافظة شمال سيناء.
وفي يناير /كانون الثاني الماضي ألمح الرئيس المصري إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تشديدا جديدا في مكافحة الإرهاب وداعميه، قائلا خلال الاحتفال بالافتتاح الجزئي لحقل ظهر للغاز الطبيعي إنه يأمل في أن يمنحه المصريون تفويضا جديدا لاستكمال هذه الحرب إذا لزم الأمر كما فعلوا ومنحوه له في السابق.
وتعهد الرئيس المصري بالحفاظ على أمن البلاد ومواجهة الإرهاب "بشكل أقوى" إذا ما تم تفويضه مجددا، مؤكدا أنه لن يتمكن أي طرف معاد من مصر ما دام هو على قيد الحياة.
من ناحية أخرى، تعرض السيسي لملف تطوير العشوائيات، وحمل وزير الإسكان المصري الدكتور مصطفى مدبولي، مسؤولية تسكين مليون مواطن من قاطنيها خلال 2018، وخاطب ممثل إحدى المؤسسات الخيرية، موكلا إليه مسؤولية تجهيز هذه الوحدات السكنية.
وأولى الرئيس المصري قدراً كبيراً للبسطاء والكادحين خلال كلمته، وأعلن إطلاق وثيقة تحت اسم "أمان"، وذلك للتأمين عليهم ضد ظروف الحياة لا سيما العمالة المؤقتة والمتغيرة.
وأشار إلى أن هذه الوثيقة ستُحرر من جميع القيود التي تترافق مع هذا النوع من الوثائق، فيستطيع الفرد ببطاقة الرقم القومي استخراجها من البنوك الحكومية الأربعة التي ستوكل لها المهمة، وكلف السيسي المسؤولين بإجراء اللازم لتطوير هذه الوثيقة بما يضمن أعلى درجات الأمان للمواطن البسيط.
aXA6IDMuMTQ1Ljg1Ljc0IA== جزيرة ام اند امز