التاسع عالميا.. الجيش المصري ودلالات الجاهزية واليقظة
الرئيس المصري شدد على أن جيش بلاده واحد من أقوى جيوش الشرق الأوسط، وقادر على الدفاع عن الأمن القومي لمصر داخل وخارج الحدود
حمل تأكيد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، السبت، أن جيش بلاده واحد من أقوى جيوش الشرق الأوسط، وقادر على الدفاع عن الأمن القومي لمصر داخل وخارج الحدود، دلالات عديدة حسب مراقبين.
وخلال تفقده القوات الجوية بالمنطقة الغربية العسكرية، قال السيسي إن الجيش المصري "رشيد.. يحمي ولا يهدد".
ووفقا للمراقبين فإن توقيت زيارة الرئيس السيسي للمنطقة الغربية العسكرية يحمل أهمية كبرى، خاصة وأنها إحدى المناطق الأربع العسكرية للقوات المسلحة المصرية ويقع مقرها بمرسى مطروح القريبة من الحدود الليبية.
وفي كلمة قصيرة موجهة لعناصر الجيش المصري، قال السيسي: "كونوا مستعدين لتنفيذ أي مهمة هنا داخل حدودنا أو إذا تطلب الأمر خارج حدودنا".
وبحضور القائد العام للقوات المسلحة ورئيس أركان القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، قال السيسي: “أي تدخل مباشر في ليبيا سيهدف لتأمين الحدود ووقف إطلاق النار.. مصر لم تكن يوما من دعاة العدوان لكنها كانت تعمل على تأمين حدودها ومجالها الحيوي”.
حصن العروبة
في يناير/كانون الثاني الماضي كتبت وكالة "سبوتنك" الروسية تحت عنوان "الرئيس المصرى يفتتح أكبر قاعدة عسكرية فى البحر الأحمر": إن قاعدة "برنيس" هى أكبر قاعدة عسكرية تم بناؤها على ساحل البحر الأحمر وان أهميتها تتمثل فى الأوضاع التى تشهدها المنطقة حاليا خاصة التوترات التى تحدث فى حيز المتوسط .
واضافت: القاعدة ستكون بمثابة حصن لمصر ضد التهديدات الأمنية فى البحر الأحمر وتضمن الملاحة البحرية عبر البحر الأحمر إلى قناة السويس والمناطق الاقتصادية المرتبطة بها.
ويقول خبراء عسكريون إن استراتيجية تطوير وتحديث القوات المسلحة المصرية، تمثل إنجازا جديدا يعزز من تصنيف الجيش المصرى عالميا.
واللافت بحسب الخبراء تأكيد قيادة مصر دائما أن جيشها ليس جيش عدوان، وهو ظهير لأمته العربية وداعما لأمنها واستقرارها، ويحمل التاريخ صفحات بيضاء للجيش المصري في مساندة اشقائه العرب، منطلقا في ذلك من قاعدة أن عملية التنمية والإنجازات لابد لها من قوة ترد عنها الشرور والأطماع، كما لابد من حماية السلام بقوة رادعة، خصوصا أن منطقتنا مستهدفة بجغرافيتها وتاريخها وحضارتها.
التاسع عالميا
تقدم الجيش المصري 3 مراكز دفعة واحدة في آخر قائمة بالتصنيف العالمى لموقع "جلوبال فاير باور" لأقوى جيوش العالم، واحتل المركز التاسع، متفوقا على إسرائيل وتركيا وإيران.
وأعدّ موقع "جلوبال فاير باور" التصنيف مُعتمدا على 50 عاملا لتحديد "مؤشر القوة" لكل جيش. ولا يعتمد الترتيب فقط على العدد الإجمالي للأسلحة أو القوات بأي دولة.
ولكن يركز على عدد من العوامل تتنوع ما بين القوة العسكرية والمالية إلى القدرة اللوجستية والجغرافيا.
وتتيح هذه العوامل الجديدة للدول الصغيرة، الأكثر تقدما من الناحية التكنولوجية، التنافس مع الدول الأكبر مساحة والأقل تطورا.
جاءت مصر، حسب التصنيف، في المركز التاسع عالميا والأول عربيا وأفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط متفوقة على تركيا التي جاءت في المركز الثالث عشر وإسرائيل التي جاءت في مركز الثامن عشر.
وأشار الموقع إلى أن تعداد سكان مصر يتجاوز 99 مليون نسمة، بينهم ما يقرب من 43 مليون قوة عاملة متاحة، يصلح منهم للخدمة العسكرية أكثر من 36 مليون نسمة.
ويصل إلى سن الخدمة العسكرية في مصر سنويا 1.5 مليون شخص.
وبحسب الموقع فإن مصر تحتل المركز العاشر عالميا من حيث القوة الجوية، وتمتلك 1054 طائرة حربية متنوعة بينها 215 مقاتلة و88 طائرة هجومية و59 طائرة نقل عسكري، و387 طائرة تدريب، إضافة إلى 294 مروحية عسكرية بينها 81 مروحية هجومية.
وأضاف "جلوبال فاير باور" أن الجيش المصري يمتلك 4259 دبابة ويحتل المركز الـ4 عالميا في عدد الدبابات.
كما يمتلك أكثر من 11700 مدرعة، و1139 مدفعا ذاتي الحركة، وأكثر من 2189 مدفعا ميدانيا، إضافة إلى 1084 راجمة صواريخ.
وبحسب الموقع، فقد زادت قوة مصر البحرية بشكل كبير في الفترة الماضية، لتحتل المركز السابع عالميا بدخول فرقاطات وحاملتي مروحيات للخدمة.
وقال إن الأسطول البحري المصري يضم 316 قطعة بحرية بينها "حاملتا مروحيات، و7 فرقاطات، و7 كورفيت، و8 غواصات"، إضافة إلى 45 سفينة دورية و31 كاسحة ألغام.