بعد ساعات من هدنة جديدة.. السيسي يحث السودانيين على الالتزام
بحث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مع مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، التطورات في السودان ومسار الأزمة الراهنة.
يأتي ذلك بعد ساعات من دخول هدنة جديدة لمدة 72 ساعة حيز التنفيذ برعاية أمريكية وسعودية، وسط آمال في توقف القتال المستمر منذ أكثر من شهرين بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية أحمد فهمي إن السيسي استمع خلال اللقاء إلى عرض لتطورات الأوضاع في السودان فيما يتعلق بمسار الأزمة الراهنة.
ووفق المتحدث، أوضح نائب رئيس مجلس السيادة مجريات الجهود الرامية لتسوية الأزمة، وعلى النحو الذي يحافظ على وحدة وتماسك الدولة، فضلاً عن سبل التعاون والتنسيق لإيصال المساعدات الإنسانية وتقديم الإغاثة.
كما أشاد عقار بالمساندة المصرية الصادقة والحثيثة للحفاظ على سلامة واستقرار السودان في ظل المنعطف الحرج الذي يمر به، ومن بين ذلك استقبال أبناء السودان في وطنهم الثاني مصر، معرباً عن تقدير بلاده للدور الفاعل لمصر بالمنطقة والقارة الأفريقية بأسرها، وفق بيان الرئاسة المصرية.
المتحدث الرئاسي قال أيضا إن السيسي أكد خلال اللقاء أن مصر كانت، وستظل دائماً، سنداً وعوناً للسودان، خاصة خلال الظروف الدقيقة التي يمر بها، أخذاً في الاعتبار الروابط التاريخية بين الشعبين والمصلحة الاستراتيجية المشتركة التي تجمع البلدين.
وأكد الرئيس المصري أن وقف الاقتتال وإطلاق النار بشكل دائم وشامل، وبدء عملية الحوار السلمي بما يفضي إلى تحقيق إرادة الشعب السوداني في الأمن والاستقرار والتنمية، هي الأولويات التي ينبغي تكثيف الجهود من أجل تنفيذها.
وشدد على قيام مصر ببذل أقصى الجهد لتحقيق التهدئة وحقن الدماء ودفع مسار الحل السلمي، ودعم مصر الكامل للسودان وتماسك دولته، ووحدة وسلامة أراضيه، وفق البيان الرئاسي.
ووفق شهود عيان تحدثوا لـ"العين الإخبارية" من مدن سودانية مختلفة، يسود هدوء في السودان بعد ساعات من دخول الهدنة حيز التنفيذ في تمام الـ٦ صباح الأحد بالتوقيت الحالي (٤ غرينتش).
وتحرك هذه الهدنة الجديدة آمالا في التوصل لوقف دائم لإطلاق النار بين الجيش وقوات "الدعم السريع"، وتدشين عملية حل سياسي للأزمة يجنب البلاد اشتباكات ووضعا إنسانيا معقدا، تعيشه حاليا بعد أكثر من شهرين من القتال.
aXA6IDMuMTM1LjIwNC40MyA= جزيرة ام اند امز