أبرز الملفات التي سيطرحها السيسي خلال كلمة مصر بالأمم المتحدة
تشمل القضية الفلسطينية ومكافحة الإرهاب
"العين الإخبارية" ترصد تحليل خبيرين بشأن أبرز محاور الكلمة المرتقبة للرئيس السيسي، أمام اجتماعات الأمم المتحدة، بدورتها الـ73.
للعام الخامس على التوالي، يمثل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بلاده في اجتماعات الأمم المتحدة بدورتها الـ73، حيث سيلقي كلمته المرتقبة، الثلاثاء.
الرئيس المصري عقد عدة اجتماعات على هامش حضوره هذه الدورة، وربما توضح هذه المقابلات بعض المحاور التي من المفترض أن تشتمل عليها كلمته.
رجح خبيران تحدثا لـ"العين الإخبارية" أن تتناول كلمة الرئيس المصري التي تلقى دوما اهتماما كبيرا، ملفات مهمة على رأسها القضية الفلسطينية ومكافحة الإرهاب، خاصة وأن مصر من الدول صاحبة الخبرات الكبيرة في مكافحة الإرهاب، وهو الملف الأكثر اشتعالا في المنطقة العربية والعالم.
- السيسي يترأس اجتماع مجموعة الـ77 على هامش جمعية الأمم المتحدة
- "العين الإخبارية" ترصد إجراءات الأمن عشية انطلاق جمعية الأمم المتحدة
ملفات ساخنة
اللواء عادل العمدة، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، أكد أن "مصر حرصت، منذ انتخاب الرئيس السيسي، على مشاركتها الخاصة باجتماعات الأمم المتحدة خلال السنوات الأربع الماضية، على أن تضع يدها على الجرح، وتقدم حلولا مبنية على تشخيص جيد جدا للملفات التي تطرحها، و من ثَمَّ تمضي في تفعيل الحلول وحث المجتمع الدولي بمشاركة كاملة على المضي قدما في هذا الاتجاه".
وأوضح في حديث لـ"العين الإخبارية"؛ أن" مشاركة الرئيس المصري هذا العام، و للمرة الخامسة على التوالي، لن تختلف في خطها العام عن السابق، فسيسعى السيسي خلال كلمته في الضغط على مواضع الأزمات، ويعرض حلولا، ويحث العالم على المشاركة المجتمعية، لاسيما وأن الملفات التي تطرحها مصر عادة ما تكون ساخنة، وتشكل أزمات حقيقية، وحلها يعني الحفاظ على السلم والأمن العالميين".
و يوضح العمدة أن "القضية الفلسطينة كانت الشغل الشاغل خلال الخمس سنوات الأخيرة، وفي ظل ما تتبناه مصر من دور الوسيط لحل الأزمة؛ فإنها ستطرحها أيضا على طاولة الأمم المتحدة هذا العام أيضا".
ويضيف العمدة أن "هذه القضية تحديدا لا سبيل لحلها إلا بالعودة إلى حدود 4 يونيو/حزيران 1967 بحل الدولتين، وهو الحل الذي يُفترض أن يتبناه العالم، لاسيما وأن كل عوار و كل أزمة في المنطقة أساسها يعود إلى هذه القضية".
وذكر عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن "الملف المصري الناجز في مكافحة الإرهاب نيابةً عن العالم، والنجاحات المستمرة والمتلاحقة التي حققتها مصر حتى اليوم، أحد أهم الملفات التي من المُرجح أن يشير إليها الرئيس السيسي خلال كلمته".
وأشار العمدة إلى "ضرورة أن تُفضح الدول التي ما زالت ترعى الإرهاب حتى اليوم"، لافتا إلى أن "الحديث عنها في المحافل الدولية من شأنه أن يُثنيها عن دعم الإرهاب؛ ولو كان ذلك بإجراءات تُتَّخَذ ضدها سِيّما وأن العالم كله يعاني من هذا الخطر، ووقف التمويل لا شك سيُفشِل خطط الإرهاب، ولهذا لابد من معاقبة كل من يموّل الكيانات الإرهابية".
ويرى أنه "من المرجح أيضا أن يستعرض الرئيس المصري ما حققته البلاد من معدلات تنمية خلال السنوات الخمس الماضية، بشكل ملفت".
و يؤكد العُمدة أن "العبرة ليست بالمُشاركة في اجتماعات الأمم المتحدة وحسب، بل في أن يكون هناك اعتبارات وأهداف وطرق لتفعيل الكلمات التي تقال، ومصر باتت كلمتها لها ثقل في العالم؛ بسبب ما حققته من نجاحات في حل كثير من الأزمات، وتداخلها إيجابيا في حل كثير من الأزمات الإقليمية".
الدبلوماسي المصري رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، رجّح أن "يكون ملف الشؤون الداخلية أبرز ما تستعرضه مصر خلال كلمة رئيسها السيسي على منصة الأمم المتحدة.
ويرى أن الرئيس المصري سيسُلط دائرة الضوء على ما أنجزته البلاد فيما يتعلق بالتنمية و الملف الاقتصادي والاجتماعي، وربما يتطرق للملف التعليمي والصحي أيضا، فضلا عن الجهود المستمرة و الناجحة في مكافحة الإرهاب".
وأضاف حسن في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن "المشهد يؤكد أن الرئيس السيسي سيطرق في كلمته باب الأزمات العربية خاصة اليمنية والسورية والليبية، ويؤكد ضرورة حلها سياسيا بالدرجة الأولى، كما سيشير إلى أنه لا بد أن يسود الأمن والأمان من أجل المُضيّ قدمًا في تنمية المنطقة، وأن التوتر والحروب أعداء دائمون للتنمية والتقدم".
أما عن الأزمة الفلسطينية، فرجح حسن أن "يعيد الرئيس المصري التأكيد على ضرورة أن يتم حل الدولتين، وأن تتمتع فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، بالعودة إلى حدود 1967".
وفيما يتعلق بملف الإرهاب، قال نائب وزير الخارجية المصري السابق، إن "الرئيس قد يدعو إلى أن يكون التعاون في هذا الملف بين الأمم المتحدة وكافة الأطراف على أن لا يمارس طرف ما دورا يُقوِّض جهود المكافحة، لاسيما و أن الولايات المتحدة الأمريكية تدخلت في شمال سوريا مؤخرا لدعم تركيا، ولذلك بدأت توفير ممرات آمنة لخروج الإرهابيين والجماعات المسلحة من شمال سوريا، ما يطرح أسئلة حول الجهة الجديدة التي سيرحل إليها هؤلاء المسلحون، الذين هم في الوقت ذاته قوام الملف الإرهابي الذي ألقى بظلاله على العالم كله، وتحاربه مصر حتى الآن بالنيابة أيضا عن العالم".
aXA6IDE4LjIyMS4xNzUuNDgg جزيرة ام اند امز