برلمان مصر عن تقرير أمريكي: يستقي معلوماته من الإخوان

أحمد سعيد قال إن هذه التقارير صارت أقرب ما تكون تقليد تقوم به وزارة الخارجية الأمريكية أكثر منه رصد حالة حقيقية لحالة حقوق الإنسان

ردت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب المصري، الأحد، على تقرير الخارجية الأمريكية بشأن ملف حقوق الإنسان في 200 دولة بالعالم بما فيها القاهرة، بأنه" أكليشيهات مكررة، ويستقي معلوماته من جماعة الإخوان الإرهابية". 

وقال النائب أحمد سعيد، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، ليل الأحد: إن مثل هذه التقارير صارت أقرب ما تكون تقليد تقوم به وزارة الخارجية الأمريكية أكثر من رصد أوضاع حقوق الإنسان بشكل حقيقي.

وأضاف، في بيان: من يقرأ التقارير الخاصة بالدول المستهدفة يستطيع أن يلاحظ أنها مكررة تقريبا، ليس في التقسيم وإنما في التحليل ذاته، وكأنها " أكليشيهات".

وفيما يخص القاهرة في هذا التقرير، قال " سعيد" إنه "بنظرة تحليلية بسيطة يمكننا أن نلحظ أن كاتبي الجزء الخاص بمصر استقوا معلوماتهم من مزاعم جماعة الإخوان الإرهابية، وذلك دون تدقيق أو استقصاء للحقيقة، الأمر الذي جعل التقرير يبتعد بقوة عن الموضوعية، كما أنه جاء متناقضا في كثير من نقاطه.

وأضاف رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب المصري أنه: "في الوقت الذي يشيد فيه التقرير بالنصوص الدستورية والقانونية المصرية التي تؤكد على احترام حقوق الإنسان، وحماية الحريات، والمساواة أمام القانون، وحقوق الفئات الأكثر ضعفا واحتياجا، نجده يسلط الضوء على عدد من الممارسات الفردية لجهاز الأمن ليصورها على أنها ممارسات ممنهجة في حين أنه كان من الإنصاف ذكر معظم هذه الممارسات الفردية ثم الكشف عنها من قبل أجهزة الأمن ذاتها، وتم التصدي لها من قبل القضاء المصري بكل شفافية وعلانية".

وقال إن" الممارسات الفردية للجهاز الشرطي لا تخلو منها دولة في العالم، إلا أنها تظل في نطاق الممارسات الفردية".

وقال سعيد إنه حين يتحدث التقرير عن ملف الحرية الدينية، وقتل مدنيين أثناء التصدي للإرهاب، وغيرها من التداعيات السلبية للإرهاب يثير ذلك علامات استفهام كثيرة، فكيف نحمل المجني عليه تبعات الجاني؟

وتابع: "بدل أن تدعو الخارجية الأمريكية العالم لمساندة الدولة المصرية في حربها ضد الإرهاب، ومواجهتها كثيرا من المؤامرات الخارجية والداخلية التي تنال من وجود الدولة ذاته، نجدها تحاول غل يد الدولة المصرية في مقاومتها كل هذا التهديد.

ووصف النائب المصري تقرير الخارجية الأمريكية بأنه ينم عن عدم موضوعية وازدواج للمعايير، وعدم احترام سيادة الآخر"، مشيراً إلى أنه:" من السهل على كل دولة أن تصدر تقارير تتعمد تشويه الآخر، وعدم مراعاة للظرف التاريخي والسياسي والأمني والاجتماعي الذي تمر به، مما لا يمنحها رفاهية الاختيار كما هو متوفر لغيرها من الدول.

aXA6IDMuMTQ3LjIwNS4xOSA=

جزيرة ام اند امز