مصر: المراسلون الأجانب يتحركون بحرية
الهيئة العامة للاستعلامات المصرية تطالب المراسلين بعدم النشر إلا ما يشاهدونه بأنفسهم أو من مصادرهم المعلومة والمذكورة وذات المصداقية
أكدت الهيئة العامة للاستعلامات بمصر أن مئات المراسلين الأجانب يتحركون بمنتهى الحرية في مصر لتغطية الفعاليات المختلفة.
- الإخوان والتظاهر.. 6 محاولات فاشلة يجهضها وعي المصريين
- حروب الجيل الرابع والحسابات الحمراء.. يقظة مصر تفشل فتنة الإخوان
وأصدرت الهيئة مساء الخميس بيانا جاء فيه أنها استقبلت طلبات للتغطية المصورة التلفزيونية والفوتوغرافية من المؤسسات الصحفية والإعلامية المعتمدة لديها في مصر، وعددها 41 مؤسسة بإجمالي عدد صحفيين ومصورين 195 شخصاً.
وأضافت الهيئة أنها منحتهم جميعاً -وفق ما هو متبع دولياً- تصاريح للتغطية والتصوير بحرية كاملة في كل الميادين والشوارع الرئيسية بمحافظات: القاهرة والجيزة والقليوبية والإسكندرية والسويس.
وتابع البيان: من بين الممثلين المعتمدين للصحف ووسائل الإعلام الأجنبية لدى الاستعلامات في مصر هناك نحو 900 صحفي وإعلامي يحملون جميعاً بطاقة الاعتماد الصادرة من الهيئة، وهي تمكنهم من التحرك بحرية كاملة للتغطية غير المصورة في كل أنحاء الجمهورية دون قيد.
وأضاف أنه تقدم للهيئة خلال الأربعاء واليوم الخميس نحو 30 مراسلاً زائراً غير معتمدين في مصر يمثلون 15 مؤسسة صحفية وإعلامية أجنبية، للحصول بطاقات وتصاريح صحفية للتغطية، يوم الجمعة، وتم استخراج بطاقات صحفية لـ15 منهم، وجارٍ استخراج التصاريح للباقي؛ نظراً لتأخر تقدمهم بطلباتهم.
وكررت الهيئة دعوتها للمراسلين وكافة وسائل الإعلام الأجنبية بأهمية الالتزام بالقواعد المهنية المتعارف عليها عالمياً في تغطيتهم للشؤون المصرية، والتي سبقت الإشارة إليها.
الحيادية
وطالبت الهيئة العامة للاستعلامات، مساء السبت الماضي، المراسلين بعدم النشر إلا ما يشاهدونه بأنفسهم أو من مصادرهم المعلومة والمذكورة وذات المصداقية، والتي تتأكد من مصدرين آخرين موثوقين شاهدا الوقائع جميعاً بأعينهما، بحسب النص الوارد في القواعد المهنية.
وشددت على أنه في حال نشر تحليلات أو استنتاجات أو تفسيرات أو توقعات، يراعى الحياد بين الجميع وإفساح المجال لكل وجهات النظر على نحو متكافئ، بما في ذلك وجهة نظر الدولة أو من يعبر عنها.
ودعت المراسلين الأجانب إلى عدم الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي كمصادر للأخبار والتقارير، خاصة مع حالة هذه الوسائل من الانفلات والفوضى، وتزييف الحسابات والفبركة، على نحو يختلف عما هو موجود في الدول المتقدمة.
وطالبت هيئة الاستعلامات المراسلين بالالتزام باستخدام التعبيرات والمفردات المعبرة عن حقائق الأمور في مصر، سواء الآن أو ما جرى بها من تطورات خلال الأعوام الأخيرة، دون تجاوز للحقيقة، أو ترديد لمسميات يختلقها البعض ويروجها لأهدافه.
وحثت المراسلين على ضرورة وضع أية أمور في سياقها وحجمها بالنظر إلى وضع مصر كدولة كبيرة بها أكثر من (100) مليون مواطن، والسياق الإقليمي، والعالمي الذي تشهد فيه كل عواصم العالم أحداثاً يومية دون أن يدعو ذلك إلى القفز إلى استنتاجات ومبالغات هي أبعد ما تكون عن الحقيقة.
وفي ختام بيانها، أكدت الهيئة العامة للاستعلامات أنها تتعاون مع جميع المراسلين ووسائل الإعلام الدولية، وهي على استعداد دائم لتقديم كل التسهيلات من أجل الوقوف على حقائق الأمور في كل المجالات، طالما تم الالتزام بالمهنية والمصداقية.
وشهدت مصر، الجمعة الماضي، انتشار العديد من مقاطع فيديو مفبركة تعود للفترة من (2011-2013) نشرها تنظيم الإخوان الإرهابي، على مواقع التواصل الاجتماعي لبث الفتن ونشر الأكاذيب عن خروج مظاهرات، فيما كان الهدوء يسيطر على مختلف الميادين المصرية.
ويسعى التنظيم الإرهابي منذ الإطاحة به في ثورة شعبية إلى زعزعة الاستقرار، واستهداف الجيش والشرطة والبنية التحتية، لكن مع تضييق الخناق على مخططاتها في ظل تنسيق مصري عربي لاحتواء خطرها دفعت الجماعة باتجاه خلق مناخ متوتر.
aXA6IDE4LjIyNC41Ni4xMjcg جزيرة ام اند امز