بالصور.. زوجان سودانيان يطعمان لاجئين بدعم جمعيات خيرية في مصر
عندما أسس زوجان سودانيان جمعية خيرية لمساعدة المهاجرين في القاهرة عام 2017، كان تركيزهما على توفير التعليم للأطفال والمهارات للكبار.
بعد أن قطعت الضغوط الاقتصادية الناجمة عن جائحة كورونا سبل العمل في وجه الكثيرين، حولت ميسون عبد السلام وزوجها معتز إبراهيم اهتمامهما إلى توفير الطعام للاجئين.
قالت ميسون "حسينا إننا سند لبعض.. اللاجئين مع بعض. واحد يجيب رز.. واحد يجيب مكرونة".
غادر الزوجان، وهما صحفية ومحام، السودان هربا من الضغوط السياسية، وقدما إلى مصر مع أطفالهما الثلاثة في 2017 على أمل أن ينعما بقدر من الإحساس بالأمن والاستقرار.
وجدت ميسون (36 عاما)، وإبراهيم (44) مكانا مخصصا لتعليم أطفال المهاجرين السودانيين الآخرين، وأسسا مركز أجيال المستقبل التعليمي المجتمعي وهو جمعية خيرية بعد وقت قصير من وصولهما.
وعلى الرغم من أن الانكماش الاقتصادي الناجم عن الوباء لم يكن حادا في مصر بنفس الدرجة التي ضرب بها بعض البلدان الأخرى، خسر كثير من المهاجرين واللاجئين عملهم.
قال زكريا عيسى، الذي فر إلى مصر من الحرب في منطقة دارفور السودانية "هنا شغل ما في (لا يوجد عمل).. ما لاقي أي مساعدة من أي جهة إلا المركز دا".
وفي العام الماضي، قدرت وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة أن نسبة 20% ممن يقدر عددهم بنحو 6.3 مليون أجنبي في مصر بحاجة إلى المساعدة. وتقول المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن هناك أكثر من 300 ألف لاجئ وطالب لجوء مسجل.
وفي أيام قلائل من كل أسبوع يعد المركز وجبات من اللحوم والخضراوات لتوزيعها على ما يصل إلى 400 أسرة من السودان وإثيوبيا وإريتريا واليمن وكذلك بعض العائلات المصرية.
وقالت ميسون إن المشروع مدعوم من التبرعات والمنظمات غير الحكومية المصرية المحلية، بما في ذلك مبادرة مستورة التي أسستها شروق مصطفى.
وقالت شروق "عندك ناس كتير بتدور على فرصة أحسن في ظل الوباء زي كدا.. فكنا نحن ملاذ عشان تكون حاسة إنهم مش لوحدهم (ليسوا وحيدين)".
وقدم المركز، الذي يضم 15 موظفا ومقره في الجيزة المقابلة لوسط القاهرة على الضفة الأخرى من نهر النيل 14 ألف وجبة خلال الأشهر العشرة الماضية.
aXA6IDMuMTQ0LjMxLjE3IA== جزيرة ام اند امز