مصر تستهدف توظيف شخص من كل أسرة بقطاع السياحة
معرض اليابان الدولي يعد منصة مهمة لإلقاء الضوء على السياحة بمصر، كونه من أهم الفعاليات السياحية الدولية بمشاركة 1441 شركة
قالت رانيا المشاط، وزيرة السياحة المصرية، إن وضع سياسات استباقية واستراتيجيات سياحية تتوافق مع أهداف التنمية المستدامة يزيد قطاع السياحة صلابة لمواجهة الأزمات الطارئة، خاصة أنه من أكثر القطاعات الاقتصادية نموا بالعالم، مشيرة إلى أن القطاع السياحي في مصر نجح في تخطي أزمات السنوات الماضية باعتماده على برنامج الإصلاح الهيكلي المتوافق مع أهداف التنمية المستدامة.
- السياحة المصرية: الإبداع الاجتماعي ضرورة لمواجهة تحديات الصناعة
- خبراء: بورصة برلين دفعة قوية للسياحة في مصر
وأضافت المشاط، خلال كلمتها بمعرض اليابان الدولي للسياحة "Tourism Expo Japan 2019"، أن خطة تطوير القطاع انعكست في تقرير منتدى الاقتصاد العالمي للتنافسية بقطاع السفر والسياحة الصادر في سبتمبر/أيلول الماضي، بتحقيق مصر رابع أعلى نمو في الأداء العالمي بمؤشر تنافسية السفر والسياحة، ليتقدم قطاع السياحة في مصر 9 مراكز بحصوله على المركز الـ65 عالميا بدلا من المركز الـ74، بحسب بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه.
وحقق قطاع السياحة المصري طفرة في الإيرادات الدولارية بميزان المدفوعات بنحو 12.6 مليار دولار في العام المالي 2018-2019، بزيادة تقدر بنحو 28% مقارنة بعام 2017-2018، وفقا لبيانات البنك المركزي المصري.
وأوضحت الوزيرة المصرية، خلال المعرض الذي يقام في الفترة من 24 إلى 27 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أن برنامج الإصلاح الهيكلي بالقطاع يستهدف تحقيق تنمية سياحية مستدامة بشكل يتناسب مع الاتجاهات العالمية، ويرفع مستوى القدرة التنافسية بالقطاع مع مراعاة الجوانب الاقتصادية والمجتمعية وتأثيرها على البيئة، منوهة بأن خطة الحكومة المصرية تسعى لتوظيف شخص واحد من كل أسرة مصرية بالقطاع.
وأكدت المشاط أن تبادل الثقافات والمشاركة في فهم أيديولوجية أهداف التنمية المستدامة ومراعاة المجتمعات المحلية يتم تحقيقه بالتوازن بين العوامل الـ3 لتنمية السياحة المستدامة، وهي الاقتصاد والمجتمع والبيئة، إضافة إلى خلق آلية تعاون بين القطاعين الحكومي والخاص، مشددة على أهمية التوعية بأخلاقيات السياحة وخلق وظائف ملائمة لسكان المجتمعات المحلية داخل القطاع السياحي.
وأضافت أن "تعظيم دور المجتمعات المحلية يزيد من حجم الاستثمارات، ويصنع بيئات أكثر استدامة، فضلا عن الحفاظ على التراث الثقافي والترويج له عبر شعار (السياحة الثقافية في متناول الجميع)"، مؤكدة أهمية إشراك القطاع الخاص داخل برنامج تطوير القطاع بمصر، نظرا أنه يمثل 98% من الصناعة التي تمثل داعما رئيسيا للاقتصاد المصري.
وأقرت الأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول 2015 خطة التنمية المستدامة 2030، وتبرز السياحة في الأهداف 8 و12 و14 المرتبطين بالتنمية الاقتصادية المستدامة والإنتاج والاستهلاك واستخدام الموارد البحرية المستدامة.
ومن جانبها، أشادت جلوريا جيفارة الرئيسة التنفيذية للمجلس الدولي للسياحة والسفر WTTC بالطفرة التي حققها قطاع السياحة في مصر، مؤكدة أن القطاع السياحي بمصر قدم نموذجا للصمود لقدرته على تخطي الأزمات والتعافي سريعا منها.
وكشف تقرير مجلس السياحة والسفر العالمي (WTTC) عن قفرة السياحة الوافدة إلى مصر بمعدل 16.5% خلال العام الماضي، منوها بأنها الزيادة الأكبر منذ نهاية عام 2010، ما جعلت القطاع في مصر الأسرع نموا في شمال أفريقيا.
وأوضح التقرير نفسه، الصادر في مارس/آذار الماضي، أن القطاع السياحي بمصر أسهم بنسبة 11.9% في نسبة الناتج المحلي الإجمالي، وأتاح نحو 2.5 مليون فرصة عمل للشباب، ما يعادل 9.5% من إجمالي فرص العمل في السوق المصري.
وتشارك مصر في معرض اليابان الدولي للسياحة الذي ينعقد في مدينة أوساكا، ويدور موضوعه حول تعزيز التنمية السياحية المستدامة باعتبارها إجراء حيويا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ويعد معرض اليابان الدولي منصة مهمة لإلقاء الضوء على السياحة بمصر، كونه من أهم الفعاليات السياحية الدولية السنوية بمشاركة 1441 شركة ومنظمة من 136 دولة، ويصل زائروه لنحو 207 آلاف، بينهم 66 ألفا من العاملين بالقطاع السياحي والإعلاميين حول العالم.
ويضم الجناح المصري 9 شركات مصرية منها شركة مصر للطيران، وعروضا بتقنيات تكنولوجية لمشروع المتحف المصري الكبير المقرر افتتاحه نهاية 2020، إضافة إلى تسليط الضوء على الحملات الترويجية الأخيرة التي أعلنت عنها الوزارة المصرية، بهدف فتح أسواق سياحية جديدة، حيث زادت السياحة اليابانية الوافدة إلى مصر 38.2% في الفترة من يناير/كانون الثاني الماضي حتى سبتمبر/أيلول الماضي.
aXA6IDMuMTQ2LjM0LjE0OCA= جزيرة ام اند امز