«عقلية نتنياهو تقود إلى الهاوية».. رفض مصري تركي لتهجير الفلسطينيين
الرفض المطلق لتهجير الشعب الفلسطيني، كان العنوان الأبرز لمباحثات وزيري خارجية تركيا ومصر، في أنقرة اليوم الثلاثاء.
وتحدث الوزيران في مؤتمر صحفي عقب مباحثاتها، كررا فيه أكثر من مرة رفض بلديهما التهجير، والتعهد بالتصدي لمحاولات فرضه.
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن عقلية رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو "تقود المنطقة نحو الهاوية"، مشددا على رفض تركيا تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، وقال: "سنتعاون مع الجانب المصري في هذا الصدد، ولن نقبل تهجير الفلسطينيين من أراضيهم. مثل هذه المشاريع تهدد السلام الإقليمي".
التهجير بداية المشكلة
وأشار إلى أن مشكلة فلسطين بدأت عبر تهجير شعبها من أراضيه، ويجب حل هذه المشكلة من جذورها عبر الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وطالب المجتمع الدولي بأن يتخذ موقفا مشتركا لمنع نتنياهو من "استئناف الإبادة الجماعية من أجل المصالح السياسية".
وكشف الوزير التركي عن وصول 15 أسيرا فلسطينيًا أفرجت عنهم إسرائيل إلى تركيا.
تحديات هدنة غزة
من جانبه، قال وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، إن المباحثات تناولت مستجدات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وما يتضمنه من تبادل للرهائن والأسرى الفلسطينيين.
وشدد على "الأهمية البالغة لبقاء الشعب الفلسطيني على أرضه، ورفض محاولات اقتلاع الشعب العظيم من أرضه، والعمل على تلبية حقوقه المشروعة". وقال: "نعارض جميع محاولات طرد الشعب الفلسطيني من أرضه".
وأضاف: "أطلعت وزير الخارجية التركي على تطورات تنفيذ الاتفاق على الأرض، والتحديات التي يمر بها، واتفقنا على العمل المشترك للتأكيد على التنفيذ الكامل لكل بنوده"، لافتا إلى أن المباحثات أكدت الرؤية المصرية – التركية المشتركة حول ضرورة حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
وأضاف: "أكدت والوزير التركي الرفض التام لأي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، ووقف الممارسات الأحادية في الأراضي المحتلة، بما فيها الاقتحامات العسكرية للضفة، وانتهاك الوضع القانوني والتاريخي للمقدسات في القدس".
وأشار إلى أن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة لا بد أن يتزامن معه النفاذ الكامل للمساعدات الطبية والغذائية والإيوائية، مشددا على أن مصر تسخر كل إمكانياتها لتيسير دخول شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة.
وأكد أهمية الدعم التركي لكل الجهود المبذولة خلال الفترة المقبلة، اتصالا بمشروعات التعافي والإنعاش المبكر وإزالة الركام وإعادة إعمار قطاع غزة.