مصر: سنقدم أدلة تبرهن على دعم دول بعينها للإرهاب
المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية يقول إن بلاده ستقدم مزيدا من الأدلة التي تثبت تورط دول بعينها في دعم الإرهاب
قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، الأحد، إن بلاده ستقدم مزيدا من الأدلة التي تبرهن على دعم دول بعينها للتنظيمات الإرهابية، خلال مشاركتها في اجتماعات مجموعة الاتصال الاستراتيجي بالتحالف الدولي ضد داعش.
وأضاف أبو زيد، في بيان، أن مصر ستطرح رؤيتها الشاملة في محاربة الإرهاب بكل وضوح ودون أية مواءمات سياسية، مشيرا إلى أنها ستقدم مزيدا من الأدلة التي تبرهن على دعم دول بعينها للتنظيمات الإرهابية وضرورة بلورة موقف حازم تجاه تلك الدول".
وشدد أبو زيد على ضرورة "التوقف عن سياسة المهادنة أو إنكار الواقع، لاسيما أن يد الارهاب الغاشمة ما تزال مستمرة في جرائمها التي تستهدف حصد الأرواح البريئة".
وتأتي هذه التصريحات قبل ساعات من توجه وزير الخارجية المصري، سامح شكري، مساء الأحد، إلى العاصمة الإيفوارية أبيدجان للمشاركة في الدورة الرابعة والأربعين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي والمقرر عقدها يومي الاثنين والثلاثاء.
وقال أبو زيد إن مشاركة سامح شكري في اجتماعات الدورة الحالية لمجلس منظمة التعاون الإسلامي تكتسب أهمية كبيرة في ظل المرحلة الدقيقة والصعبة التي تمر بها الأمة الإسلامية، لا سيما مع استمرار الوضع الإقليمي المضطرب في المنطقة، وتزايد التهديدات والتحديات، فضلاً عن محاولات البعض سواء من خارج أو داخل عالمنا الإسلامي تقويض استقرار الأمة بحثاً عن مصالحهم الضيقة.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية أن اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية سيناقش عددا من الموضوعات المهمة على رأسها الأزمات الإقليمية في المنطقة ودور المنظمة في مواجهة أفكار التطرف والإرهاب، والذي يجب ألا يقتصر على مواجهة مرتكبي الهجمات الإرهابية فقط، بل يتعين أن يمتد لمن يقدم لهم يد المساعدة تمويلاً أو تسليحاً أو إيواءً.
وأكد أبو زيد على أهمية المحور الإسلامي في سياسة مصر الخارجية، مشيرا إلى حرص مصر على تعزيز آليات العمل الإسلامي المشترك، وتعزيز دور البنك الإسلامي للتنمية في القارة الأفريقية وفي وسط أسيا، فضلاً عن الارتقاء بآليات عمل الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي من خلال رؤية واضحة تقوم على تقديم كافة أشكال الدعم للأمانة، بما يضمن اضطلاعها بمسئولياتها على الوجه الأكمل، ووفقاً للصلاحيات المنصوص عليها في ميثاق المنظمة.
ونوه بأن وزير الخارجية المصري سيجري خلال زيارته إلى كوت ديفوار مباحثات مع عدد من وزراء خارجية الدول الإسلامية، وأن قضية مكافحة الإرهاب وتضييق الخناق على الدول الداعمة أو الراعية له ستكون على قائمة اهتمامات الوزير شكري في هذه اللقاءات.