إنفوجراف..كتاب "قطر تشتري العالم": "مستعمرة الصهاينة في العالم العربي"
يقدم الكتاب الكثير من الخبايا والأسرار المتعلقة بالأوضاع الداخلية والخارجية لقطر
قطر، الدولة الصغيرة التي لا تملك أي مقومات لتفرض نفوذها كدولة محاربة، تملك المال.. مال يساعدها على الإنفاق، من دون أن ينصبها كدولة بقدر ما يجعلها بنكاً.. من هنا تنطلق نائبة رئيس التحرير بجريدة الوفد حنان أبوالضياء لتحليل الدور القطري في المؤامرات العالمية، في كتابها "قطر تشتري العالم.. مستعمرة الصهاينة في العالم العربي".
وتعتبر أبوالضياء عطفاً على مسألة الإنفاق القطري أن البنوك (كقطر) لا تلعب أدواراً سياسية بطبيعة الحال، إلّا أنّ الدوحة أرادت أن يكون لها هذا الدور، متوهمة أنّها دولة عظمى تطبق دبلوماسية الشيكات والحقائب المليئة بالنقود. الكتاب الصادر في العام 2014 يستحق النقاش اليوم في ظل العناد القطري ودعمها المستمر للإرهاب وتمويله. يقدم الكتاب الكثير من الخبايا والأسرار المتعلقة بالأوضاع الداخلية في الأسرة الحاكمة القطرية وأبعاد التحولات الأخيرة بنقل السلطة، ويعتمد الكتاب على مادة شاملة من مصادر أجنبية تقدم صورة كاملة تمكن للقارئ من خلالها فهم ما يدور على الساحة بشأن دور قطر وخاصة ذراعها الإعلامي "قناة الجزيرة".
ويصف الكتاب قطر بأنها بلد الانقلابات العائلية التي لا يأمن فيها الأب من ابنه، والأخ من أخيه، بل إن السيدة الأولى (موزة) نفسها تآمرت على زوجها لصالح ابنها المفضل تميم، الطيّع لها والأكثر خضوعا للأمريكان والذراع المحمولة للإخوان. إنها السارق الحالم بدور إقليمي معتمدة على نفوذها المالي ودعم الحركات الإسلامية لتصل إلى سدة الحكم، مع تغذية الانقسامات السياسية والعرقية والمذهبية، لتسير على نهج جورج بوش الذى طرحه فى خطابه الشهير حول (مشروع الشرق الأوسط الكبير) متستراً تحت شعار: تطوير الديمقراطية في العالم العربي.
تشير مؤلفة الكتاب حنان أبوالضياء في الفصل الأول إلى أن قطر "تمتلك العالم بفلوسها.. ولا عزاء للحضارة"، إلى السعار القطري الهستيري لتلفيق حضارة لا تملك منها شيئاً. متناولة استثمارات قطر الكبيرة في دول أوروبية عديدة تمهيداً للتدخل في سياستها، مضيفة "ومن المعروف أن قطر أصبحت أكبر مشتر للتحف الفنية في العالم، بعد موجة إنفاق ضخمة للعائلة المالكة لتعزيز محفظتها الثقافية قبل مونديال 2022".
ويتناول الكتاب محاور أخرى أبرزها، مواقف قطر وسياساتها تجاه مصر تحت عنوان، "العملاقة والقزمة.. مصر وقطر"، أمام عدد من الوثائق التي تبرهن على عمق الكراهية القطرية لمصر، ولعل أهم هذه الوثائق ما تم تسريبه من خلال موقع "ويكيليكس" التي نشرت تأكيد رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها حمد بن جاسم لإسرائيل تبني الدوحة خطة لضرب استقرار مصر بعنف بإشعال الفوضى عن طريق قناة الجزيرة.
وتسلط الكاتبة الضوء على دور قناة الجزيرة التخريبي في سوريا، مشيرة إلى أنه "يجب أن نرى ما فعلت في ليبيا وما تستمر بالقيام به في سوريا" ثم تتساءل: "كيف يمكن له أن يكون غير ذلك خاصة عندما نعلم أنه يزور إسرائيل بشكل سرّي للتنسيق مع قادتها، وأنّ قناة الجزيرة لم تبث أي مقطع فيديو يظهر زياراته إلى إسرائيل لأنّها تفضل أن تبث معلومات كاذبة حول ما يجري في سوريا، لدفع العالم للاعتقاد بأنّ الجرائم التي يرتكبها الإرهابيون الذين تمولهم قطر من عمل الحكومة السورية".
وتناول الكتاب مواضيع أخرى مفصلة عن إنفاق قطر لأموالها في سبيل تقسيم الدول وشراء الحضارات ودعم الحكم الإخواني، كالدور الذي تنفذه لدعم مشروع "برنارد لويس" لتقسيم دول الشرق العربي وتحويلها إلى دويلات هشة، مسخّرة في سبيل هذا الهدف أموالا ضخمة تبعثرها يمنة ويسرة فهي أداتها الوحيدة التي لا تملك غيرها لتنفيذ أجندة التخريب والفوضى. الإنفوجراف التالي يوضح محاور الكتاب وأفعال قطر من فساد ورشاوى وعمالة وتآمر:
aXA6IDMuMTYuMTM1LjIyNiA= جزيرة ام اند امز