كل المطالَب كانت مشروعة، وعلى رأسها التوقف عن دعم وتمويل الإرهاب، ورفض قطر للتقيد بهذا المطلب تحديداً سيجلب عليها عقوبات لا قِبَل لها بِهَا، وسيُجمع المجتمع الدولي على إدانة نظام الدوحة بدعمه للإرهاب
أصدرت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، بياناً مشتركًا إلحاقًا للبيان الذي تلى اجتماع وزراء الخارجية في القاهرة، أكدت فيه الدول المقاطعة أن تعنت الحكومة القطرية ورفضها للمطالب التي قدمتها الدول الأربع يعكس مدى ارتباطها بالتنظيمات الإرهابية، واستمرارها في سياستها التخريبية، حيث أكدت الدول الأربع أن المطالب المبررة التي تم تقديمها جاءت نتيجة لممارسات الحكومة القطرية العدائية، ونكثها المتواصل لعهودها وخاصة اتفاق الرياض الذي وقّع عليه تميم بن حمد، كما أعربت عن استغرابها الشديد لرفض الحكومة القطرية وكأنها لا ترغب في محاربة الإرهاب ومكافحة التطرف والتخلي عن احتضانه وتمويله من اجل الحفاظ على الأمن العربي والدولي، وأن كل الطلبات التي رفضت، "تعتبر لاغية" وستتخذ كل الإجراءات والتدابير السياسية والاقتصادية والقانونية بالشكل الذي تراه وأنها تملك أوراقا بأيديها سيتم استخدامها في الوقت المناسب وسيكون وقعها أشد ألماً مما سبقها من عقوبات، وأن القوة الإعلامية والمال لن يستطيعا تعويض قطر أبداً عما سيأتي.
لقد أوقعت قطر نفسها في مأزق لن يكون سهلا أن تخرج نفسها منه، فبعد أن كانت تعرف المطلوب منها بالتحديد وأتيحت لها فرصة لإظهار حسن النوايا، ستعاني الآن وتختنق ولن يفيدها تعنتها وسعيها للتأزيم، وأصبحت "الأوراق مخفية" ولن تجد ما يمكنها فعله لتلافي تبعات ما سيحِل بها.
كل المطالَب كانت مشروعة، وعلى رأسها التوقف عن دعم وتمويل الإرهاب، ورفض قطر للتقيد بهذا المطلب تحديداً سيجلب عليها عقوبات لا قِبَل لها بِهَا، وسيُجمع المجتمع الدولي على إدانة نظام الدوحة بدعمه للإرهاب
كل المطالب كانت مشروعة، وعلى رأسها التوقف عن دعم وتمويل الإرهاب، ورفض قطر للتقيد بهذا المطلب تحديداً سيجلب عليها عقوبات لا قِبَل لها بِهَا، وسيُجمع المجتمع الدولي على إدانة نظام الدوحة بدعمه للإرهاب، مما سيجعله يئن تحت وطأة عزلة قاسية، حيث يجري العمل الآن على تجهيز الملفات والإثباتات والمعلومات التي تدينه من قبل أجهزة الاستخبارات في الدول المقاطعة وتسليمها لمجلس الأمن.
قد لا تجد قطر لها مكانا في الخليج العربي نتيجة عداواتها لأشقائها، وبعد أن أصبحت مكشوفه لدى العالم وبانت أفعالها القذرة.
وهو ما يؤكد نظرتها القاصرة، فبعد الإعلان عن البيان المشترك (السابق)، راهنوا واستبشروا بمكالمة الرئيس ترامب لفخامة الرئيس السيسي التي دفعت الدول المقاطعة للتريّث وعدم التصعيد بزعمهم، وهو ما جعل قطر وعلى لسان وزير خارجيتها يتمادون في التصعيد وكيْل الاتهامات، أما الآن فعليهم تحمل تبعات تعنتهم ودعمهم للإرهاب واحتضانه وتمويله.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة