كواليس جديدة.. السيسي يكشف المسكوت عنه في الحرب على الإرهاب بسيناء
تفاصيل جديدة وكواليس للحرب على الإرهاب بسيناء أعلن عنها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم الخميس.
السيسي الذي كان يتحدث خلال ندوة تثقيفية عقدتها القوات المسلحة، اليوم الخميس، بمناسبة يوم الشهيد كشف عن أن الحرب على الإرهاب التي خاضتها بلاده كلفتها مليار جنيه شهريا.
وقال السيسي "كلفت الحرب على الإرهاب في سيناء كل شهر مليار جنيه لمدة 90 شهرا على الأقل".
وأضاف السيسي أنه منذ توليه المسؤولية عام 2014 كان أمامه خياران، الأول أن يُحمل المصريين الهم ويوقف كل الأعمال التي تشهدها الدولة حاليا، ويقوم بحشد إعلامي ضخم على كل الأمور الخاصة بالحرب على الإرهاب في سيناء.
وقال "اتخذنا الطريق الثاني، وهو أولادنا يحاربون في سيناء، والبلد تحارب هنا في معركة تانية، والحمد لله أنجزت هذه المهمة بنجاح".
وأكد ضرورة الاستمرار في اليقظة، قائلا "لا بد أن نكون دائما منتبهين".
وأشار إلى أن الأفلام المسجلة للحرب على الإرهاب تظهر أنها لم تكن حربا بسيطة، مؤكدا أن تلك الأفلام، وبعضها موجود على شبكة الإنترنت تظهر حجم الخسائر والدمار والخراب الذي تم والأشخاص الذين قتلوا.
وقال "كان أمامي خياران، الأول أن أحمل المصريين هم الحرب على الإرهاب ونحشد كل جهود الدولة لهذه الحرب، لكن لم نفعل ذلك".
وأضاف "الخيار الثاني كان الإسراع وبكل همة وما أوتينا من قدرة لإنهاء المشكلة (الإرهاب) وأيضا بناء البلد التي كانت في ظروف صعبة جدا وتزايدت تلك الظروف بالأوضاع التي شهدتها البلاد بين عامي 2011 و2013".
وأكد أنه سيتم تنظيم احتفالية كبرى بمناسبة انتهاء الحرب على الإرهاب، بالإضافة إلى معرض ضخم لتلك الحرب، يُعرض فيه ما تم ضبطه من سلاح وذخائر وأجهزة اتصال ومعدات حرب.
وشدد على أن الأمر لم يكن سهلا، مشيرا إلى أن الحرب على الإرهاب كانت أشرس من الحرب التقليدية، قائلا إن "العدو التقليدي تعرفه وتراه وتتعامل معه وجها لوجه، لكن العدو في الحرب على الإرهاب يختفي في وسطنا ويهاجم بخسة وجبن ويهرب، وتبقى الناس موجوعة على أولادها ومستقبل بلدها".
السيسي تابع قائلا "أريد أن قول لأسر الشهداء والمصابين وكل المصريين هناك ثمن كبير تم دفعه من دم الشهداء والمصابين، الذين هانت عليهم أرواحهم فداء لبلادهم، هناك من استشهدوا لكي نعيش في سلام، ومن المهم أن يشعروا بالتقدير من جانبنا لهذا الثمن".
واعتبر أن التحديات التي تواجهها مصر كبيرة، وفي مقدمتها بناء الدولة واستعادة مكانتها، وهو أمر يحتاج جهدا وتضحية في ظل عدد سكان مصر الذي يبلغ 105 ملايين نسمة، إضافة إلى 6 ملايين من الضيوف الأجانب المقيمين على أرض مصر.
وكشف السيسي عن وقائع تخص الحرب على الإرهاب قائلا "كنت نائبا لمدير المخابرات الحربية في 2009، وكنا تعقد لقاءات لمناقشة الوضع الأمني في سيناء، وكان مدير المخابرات اللواء مراد موافي، ورئيس جهاز أمن الدولة اللواء حسن عبدالرحمن، وكنا نرى أنه خلال 7 سنين تشكلت بنية أساسية ضخمة في شمال سيناء عبارة عن مخازن الأسلحة والذخيرة والمفرقعات وأيضا بنية بشرية كبيرة للسيطرة".
وأضاف "لو عدنا لمواقع التواصل الاجتماعي في 2008 و2009 كان لهم (الجماعات الإرهابية) أفلام وعروض كأنهم خارج الدولة، وكان الحديث في ذلك الوقت أنه توجد مشكلة كبيرة في سيناء، تحتاج لجهد وعمل عسكري كبير من الجيش والشرطة لحلها".
وأشار إلى أنه في ذلك الوقت، ونظرا لوجود اتفاقية السلام مع إسرائيل، فالقوات الموجودة في سيناء هي قوات شرطية محدودة، بينما تتواجد قوات الجيش على خط "أ" فقط، "إلى أن ظهرت المؤامرة بأبعادها الكاملة في 2011".
وقال "بينما كان الناس مشغولون في الميدان، كان يتم تخريب تواجد الدولة المصرية في سيناء والقضاء عليه، من أقسام ومديريات وكل ما يتعلق بمصر، وأعلنت ولاية إرهابية، وتم عمل قضاء شرعي على حد تعبيرهم".
وأشار إلى أنه في يوم 28 يناير/كانون الثاني 2011 خرجت الأمور عن السيطرة، وقال السيسي "أخبرت المشير حسين طنطاوي (وزير الدفاع المصري الراحل) أنه سيكون هناك مشكلة كبيرة في حال استمرار الأمر بهذا الشكل، وقد يصل إلى أن تلك الجماعات قد تنفذ عمليات عبر الحدود ضد إسرائيل، فترد إسرائيل وتحدث مشكلة كبيرة".
وكشف أن المشير طنطاوي قرر دخول القوات، وقال "ما أقوله هنا تسجيل للتاريخ.. تم عمل إجراءات مع إسرائيل لدخول القوات في العريش ورفح والشيخ زويد للسيطرة على الموقف هناك، وفي إسرائيل تفهمت الموقف وطلبت التنسيق بشأن عدد تلك القوات".
aXA6IDEzLjU5LjczLjI0OCA= جزيرة ام اند امز