مصر تمد ذراع التواصل مع أوغندا بأول كنيسة قبطية
كمبالا، العاصمة الأوغندية، شهدت خلال الساعات القليلة الماضية وضع حجر أساس لأول كنيسة قبطية مصرية في أوغندا.
شهدت العاصمة الأوغندية كمبالا، الجمعة، وضع حجر أساس لأول كنيسة قبطية مصرية في أوغندا، وفقاً لما أعلنته وزارة الخارجية المصرية.
الأنبا أنطونيوس مرقس، الأسقف العام لشؤون إفريقيا، قاد المراسم التأسيسية للكنيسة التي سيتم تسميتها بكنيسة "السيدة العذراء والقديس مار مرقس الرسول القبطية الأرثوذكسية"، ومجمع الخدمات الملحق بها.
وحرصت السفيرة مي طه خليل، سفيرة مصر لدى أوغندا، على المشاركة في مراسم وضع حجر الأساس، بحضور أعضاء السفارة ورموز الجالية المصرية ورئيس بعثة الأزهر الشريف لدى أوغندا، وممثلون عن الحكومة الأوغندية وبعض أعضاء البعثات الدبلوماسية ورجال الصحافة والإعلام.
- الإمارات تتعهد بمبلغ 18.4 مليون درهم لدعم اللاجئين في أوغندا
- 30 قتيلا في غرق سفينة فريق كرة قدم أوغندي
وأكدت السفيرة المصرية خلال المراسم، أن الكنيسة القبطية المصرية تلعب دوراً مهماً في إفريقيا، وتحرص دائماً على تعزيز الروابط مع الكنائس من الطوائف الأخرى، مشيرة إلى إعطاء الكنيسة المصرية اهتماماً خاصاً للقارة الإفريقية على مر العصور، وخير مثال على ذلك قيام البابا شنودة بزيارة إفريقيا أكثر من 12 مرة خلال فترة قيادته للكنيسة القبطية، وأوضحت السفيرة أن وجود الكنيسة المصرية في أوغندا يُعد جزءاً لا يتجزأ من توجهات السياسة الخارجية المصرية، لدعم وتعزيز العلاقات مع أشقاء مصر الأفارقة بشكل عام وأوغندا بشكل خاص، وهو ما انعكس في زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى أوغندا مرتين خلال 6 أشهر فقط.
وأقام الأنبا أنطونيوس قداساً كنسياً لمباركة المراسم، بمشاركة القمص تكلا المحروقي، رئيس دير القديس مار مرقس بجنوب إفريقيا، والقس مرقص أنور، كاهن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بكمبالا، وعدد من شباب الكنيسة المتطوعين، وأعلن أن عملية إنشاء المجمع سوف تنتهي خلال عامين، حيث سيضم مستوصفاً طبياً ومراكز تعليمية ودار سكن للشباب المتطوعين، فضلاً عن إنشاء أول ملجأ تابع للكنيسة القبطية المصرية في إفريقيا.
وأضاف الأسقف العام لشؤون إفريقيا أن الكنيسة بصدد التوسع في القارة السمراء، تماشياً مع توجهات الرئيس المصري نحو دعم العلاقات مع إفريقيا، خاصة أوغندا التي يربطنا بها نهر النيل، موجهاً حديثه للأوغنديين، قائلاً "إذا كنتم تقدمون لنا مياه النيل، نحن نقدم لكم مياهاً أخرى"، في إشارة إلى خدمات الكنيسة، مبرزاً دور الكنسية المصرية في إفريقيا وحرصها الدائم على مساعدة المحتاجين وتقديم جميع الخدمات لهم، مؤكداً أن نشاط الكنيسة لا يقتصر على الشعائر الدينية، بل تولي اهتماماً خاصاً بالخدمات الاجتماعية والتنموية للأشقاء الأفارقة.
aXA6IDE4LjExNi40OS4yNDMg جزيرة ام اند امز