رسائل مصر بالأمم المتحدة.. "ظلم" أفريقيا وسد النهضة وليبيا
![وزير الخارجية المصري سامح شكري على منبر الأمم المتحدة](https://cdn.al-ain.com/lg/images/2023/9/23/208-230203-egypt-un-official-statement_700x400.jpg)
من إصلاح مجلس الأمن إلى سد النهضة مرورا بفلسطين وليبيا، أطلقت مصر رسائل في اتجاهات عدة من منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري، الذي ألقى كلمة بلاده أمام الجمعية العامة، "ساهمت مصر في صياغة الأهداف والمبادئ التي عملت الأمم المتحدة على أساسها وما زالت تلتزم بها"، مشددا على أن "الأمن الجماعي يكمن في العمل المشترك وتطبيق ميثاق الأمم المتحدة".
ثم تابع في هذا الصدد قائلا: "النزاع في أوكرانيا أكد أن مسؤولية تسوية النزاعات تقع على عاتق جميع الدول، ومن هنا تحركنا بفاعلية لوقف نزيف الدماء".
وفي محور إصلاح الأمم المتحدة، أكد شكري أن مصر "تتمسك والدول الأفريقية بتصحيح الظلم التاريخي الذي وقع على قارتنا من خلال توسيع تمثيلها بمجلس الأمن".
وانتقل الوزير المصري للحديث عن سد النهضة الإثيوبي، مؤكدا رفض القاهرة لـ"أي إجراءات أحادية في إدارة الموارد المائية العابرة للحدود ومن بينها سد النهضة الإثيوبي".
وأردف: "لا مجال لسياسة الأمر الواقع حين يتصل الأمر بحياة ما يزيد عن أحقية 100 مليون مصري في المياه"، مضيفا "إثيوبيا شيدت سد النهضة بقرار أحادي دون تشاور معنا".
لكنه استدرك قائلا: "نحرص على الانخراط بجدية في المفاوضات بشأن سد النهضة رغم الإجراءات الإثيوبية الأحادية، وننتظر أن يلاقي تفاعلنا سعيا صادقا من أديس أبابا للتوصل لاتفاق يراعي مصالح مصر والسودان وإثيوبيا".
وعن فلسطين، قال وزير الخارجية المصري "نتابع بقلق تردي الأوضاع في الأراضي الفلسطينية بسبب ممارسات إسرائيل".
وأضاف متحدثا عن الشأن الليبي: "نؤكد حتمية انسحاب كل الدول الأجنبية من ليبيا في مدى زمني محدد".
وتتواصل في منصة الأمم المتحدة لليوم الثاني على التوالي خطابات قادة الدول الأعضاء في الجمعية العامة، ورؤساء الوفود.
وتعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة اجتماعها السنوي في الفترة من سبتمبر/أيلول إلى ديسمبر/كانون الأول من كل عام (الجزء الرئيسي)، وبعد ذلك من يناير/كانون الثاني إلى سبتمبر/أيلول التالي (الجزء المستأنف)، حسب الاقتضاء.
لكن الاجتماعات في النصف الثاني من سبتمبر/أيلول مخصصة لكلمات الدول الأعضاء في المنظمة الأممية، حيث تتناول الكلمات مختلف جوانب السياسة والاقتصاد والعلاقات بين الدول والتكتلات.
إلى ذلك، ضم الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام رؤساء دول وحكومات من 145 دولة على الأقل، بما في ذلك الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، وجو بايدن، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
aXA6IDMuMTQzLjI0My43MCA= جزيرة ام اند امز