مصدر بوزارة البيئة المصرية يقلل من خطورة العثور على دولفين نادر بساحل خليج العقبة المصري، يشبه الحوت القاتل "أوركا".
قال مصدر بوزارة البيئة المصرية، إن وجود الدولفين الذي عُثر عليه فريق عمل محمية "أبو جالوم" بساحل خليج العقبة، الخميس، يعد من أكبر أنواع الدلافين في العالم، الشبيه بالحوت القاتل "أوركا".
ونفي المصدر تساؤلات بخطورة وجود هذا النوع في المياه المصرية، قائلًا هذا النوع ليس بأمر خطير، مشيرًا إلى أن جميع الدول على مستوى العالم تستثمر وجود كائنات مثل الدلافين والحيتان في الأبحاث العلمية والترويج للسياحة عن طريق تنظيم رحلات بيئية مسؤولة ليتعرف عليها السائحين.
وأضاف المصدر لبوابة العين، أن سبب نفوق هذا الدولفين يمكن أن يكون طبيعيًا أو نتيجة مرض ما أو تخبط في صخر أو سفن، وقاده التيار إلى أرض مصر.
وأكد المصدر أن هذا النوع من الدلافين نادر ولا يزال يحتاج إلى العديد من الأبحاث العلمية العالمية لدراسته، والتعرف عليه، حيث لا توجد صورة كامله لطبيعته.
ونوه المصدر أنه يتم التعامل مع الحوت عن طريق فريق مدرب، يدرسه ويحاول معرفة مصدره ونوعه وعدده وعمره، مشيرًا إلى أن العثور على عدد كبير من الحيتان الكبيرة في مصر خلال الفترة الماضية ساعد مصر في التوجه للتعامل مع هذه الكائنات وتطوير دراسة تشريحها.
وتابع المصدر: "تجنبًا لحدوث مشكلة بيئية بسبب حجم هذه الكائنات الكبيرة خوفًا من تلوث البيئة أو نشر أمراض نظرًا لمرورها بمراحل التحلل الطبيعية من ترمم وتجبس وانتفاخ وتحلل، يحفر الفريق المتخصص حفرة بعيدة عن الاستخدامات البشرية ويُدفن بها الحوت مع تغطيته بالجير الحي.
وأضاف المصدر أن الوزارة تأخذ إحداثيات لمكان الحفرة، حتى يتم انتشال العظام بعد انتهاء مراحل التحلل لاستخدامها في البحث العلمي أو عرضها في متحف المحميات الطبيعية.
وقال رئيس قطاع حماية الطبيعة المهندس أحمد سلامة، إن طول الدولفين النافق يبلغ 4 أمتار ويقدر وزنه بحوالي 800 كجم، وتم فحص الشكل الظاهري وتجويف الفم ولم يُعثر على أية آثار قد تكون تسببت في نفوقه مما يرجح أن يكون النفوق طبيعيًا، كما لم يتمكن فريق العمل من تشريحه وفحص محتوى المعدة للتأكد من أسباب النفوق نظرا لبدء تعفنه.
وأكد رئيس قطاع حماية الطبيعة، أهمية هذا الحدث ودوره في خدمة العلم ومجال البحث العلمي، حيث يُعتبر هذا النوع من الدلافين ضمن الكائنات المهددة بخطر الانقراض، ويعيش بالمحيطات والمياه العميقة، ولم يسبق تسجيله بخليج العقبة من قبل بالسواحل المصرية، كما أن تلك الأنواع تتغذى على صغار الدلافين وعلى العديد من الأسماك البحرية.
ويتكرر حدوث ظاهرة النفوق لتلك الأنواع على شواطئ العالم، وهي ظاهرة طبيعية تُعرف بالجنوح والنفوق الجماعي، حيث سُجل مؤخرا نفوق جماعي لـ 95 كائنا من تلك الأنواع على شاطئ فلوريدا في يناير 2017، كما سُجل عام 2005 نفوق جماعي لـ 140 كائنا من نفس النوع على شواطئ غرب أستراليا.