رسميا.. مصر تستضيف مؤتمر المناخ "COP 27"
تستضيف مصر رسميا مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ القادم "COP 27" بشرم الشيخ في 2022.
وتم إعلان اختيار مصر لاستضافة الدورة القادمة من المؤتمر مساء أمس الخميس، خلال الجلسة الختامية لمؤتمر غلاسكو "COP 26" والذي اختتم فعالياته في اسكتلندا.
وأعربت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة المصرية، الخميس، في كلمتها بمؤتمر غلاسكو نيابة عن الحكومة المصرية، عن تقديرها لجميع الوفود وخاصة الأطراف الأفريقية على ثقتهم ودعمهم لاستضافة مصر لمؤتمر الأطراف القادم، وجمع جهود العالم لمواجهة تحدي تغير المناخ، الذي لا يفرق في تأثيراته بين الدول، ويتطلب إجراءات متعددة الأطراف نشطة وديناميكية وتعاونية بين الجميع.
وأكدت فؤاد على الرسالة التي أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في قمة قادة العالم في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بمؤتمر غلاسكو، والتي شدد خلالها على أن "COP 27" سيكون مؤتمرًا أفريقيًا حقيقيًا، حيث نأمل أن نحقق تقدمًا في مجالات الأولويات مثل تمويل المناخ والتكيف والخسارة والأضرار، لمواكبة التقدم الذي يأمل العالم أن يحققه في جهود التخفيف والوصول إلى الحياد الكربوني.
وثمنت جهود الرئاسة الحالية للمملكة المتحدة للمؤتمر، والتقدم الكبير المحقق في جدول أعمال المفاوضات، والمبادرات المعلنة، وتجديد الالتزامات نحو العمل المناخي على أعلى مستوى خلال اجتماع رؤساء الدول، مما يمثل دفعة لمسار مواجهة آثار تغير المناخ بشكل فعال.
وأشارت إلى التزام الرئاسة المقبلة في مصر بحمل الشعلة والبناء على النجاحات التي حققتها الرئاسة الحالية، حيث ستبدأ مصر في أقرب وقت في التنسيق لضمان الانتقال السلس لعملية التفاوض ومسار المبادرات والتعهدات الموازية.
وشددت وزيرة البيئة على التزام مصر تجاه الجميع، بالعمل على بناء جسور التعاون، وإزالة الخلافات وإيجاد أرضية مشتركة تساعد على الاتفاق والتقدم في القضايا الحاسمة المطروحة، حيث تأخذ مصر على عاتقها بذل قصارى الجهد لتحقيق النجاح في "COP 27" بشأن مواجهة هذا التحدي الذي يهدد العالم أجمع، ولن تدخر جهدًا لجعل COP 27 مضيافًا وبناءً للجميع.
ورحبت وزيرة البيئة المصرية بجميع الأطراف للتلاقي العام القادم في COP 27 بمدينة شرم الشيخ الساحرة، لتبادل الأفكار والرؤى والعمل الجاد للوصول لقرارات عادلة متوازنة وشاملة للإسراع في اتخاذ خطوات حقيقية في مسار مواجهة آثار تغير المناخ، ومساعدة الدول النامية والأفريقية والأكثر تضررا على البدء سريعا في إجراءاتها للمواجهة والتكيف.