رحيل محمود الجندي صاحب الـ390 عملا فنيا
عدد كبير من الفنانين ينعون الفنان محمود الجندي عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ منهم صلاح عبدالله وأحمد السقا ومحمود البزاوي.
توفي الممثل المصري محمود الجندي، في ساعة مبكرة صباح الخميس، عن 74 عاماً، بعد أزمة صحية قصيرة.
وتألق الراحل خلال مسيرته الفنية التي امتدت 52 عاما، وقدم 390 عملا فينا متنوعا، ورغم عدم لعبه دور البطولة في أغلبها، إلا أنه ترك بصمة واضحة بمعظم المسلسلات والأفلام والمسرحيات التي شارك بها.
ولد "الجندي" عام 1945 بمحافظة البحيرة في دلتا مصر، والتحق بمدرسة الصنايع قسم النسيج، لكن شغفه بالفن دفعه للانتساب إلى المعهد العالي للسينما.
بدأ محمود الجندي مشواره بأدوار صغيرة في عدد من المسلسلات والسهرات التلفزيونية والمسرحيات، إلى أن وقف في 1979 أمام فؤاد المهندس في مسرحية "إنها حقا عائلة محترمة"، وبعدها ثبّت أقدامه في عالم الفن بمسلسل "دموع في عيون وقحة" عام 1980 أمام عادل إمام.
وكانت انطلاقته القوية عام 1983 مع مسلسل "الشهد والدموع"، تأليف أسامة أنور عكاشة وإخراج إسماعيل عبدالحافظ، والذي قدم فيه "الجندي" دوري الأب والابن.
قدم عشرات الأفلام منها "التوت والنبوت" و"ناجي العلي" و"حكايات الغريب" و"المرشد" و"اللعب مع الكبار" و"واحد من الناس".
وفي مجال الدراما التلفزيونية، قدم مسلسلات "أنا وأنت وبابا في المشمش"، و"رحلة السيد أبو العلا البشري"، و"عصفور النار"، و"حلم الجنوبي"، و"حديث الصباح والمساء"، و"الشارع الجديد"، و"زيزينيا"، و"التوأم"، و"رمضان كريم"، و"ظل الرئيس".
ومن مسرحياته، "البرنسيسة"، و"علشان خاطر عيونك"، و"عائلة الفك المفترس"، و"باللو"، وكان آخر عمل قدمه على المسرح "اضحك لما تموت"، من تأليف لينين الرملي وإخراج عصام السيد.
كان الجندي مولعًا بالغناء، واكتسب ذلك من والدته، حيث كان صوتها جميلًا، واكتشفه كمغن الموسيقار عمار الشريعي من خلال تتر مسلسل "أبنائي الأعزاء شكرًًا"، حيث شارك مع بقية طاقم العمل.
بعدها لحن له الشريعي عدة أغنيات في أعمال مختلفة، ثم أنتج لنفسه ألبوم "فنان فقير جدًا" من ألحان محمد الشيخ وكلمات فؤاد حداد، واعتمد على امتلاكه قدرات صوتية مميزة لأداء أجمل المواويل والأغنياء في الكثير من أعماله.
ونعى عدد من الفنانين عبر وسائل التواصل الاجتماعي الفنان الراحل؛ منهم صلاح عبدالله وأحمد السقا ومحمود البزاوي ورانيا يوسف.